Перейти к основному содержанию

الجزائر بلد لديه تقاليد في مجال الدبلوماسية (مساهل)

Submitted on

الجزائر  13 سبتمبر 2011 (واص) -صرح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية السيد عبد القادر مساهل مساء أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الجزائر بلد لديه تقاليد في مجال الدبلوماسية و تصوره "يلقى إصغاء" فيما يخص آخر التطورات التي تطرأ على العالم و في إفريقيا بشكل خاص.

        و أوضح السيد مساهل الذي حل ضيفا على حصة "كيستيو داكتو" لكانار ألجيري (التلفزيون الجزائري) أن "(الدبلوماسية) الجزائرية لا تعتمد على الإثارة.الجزائر تبقى عاصمة يزورها المبعوثون من مختلف الجنسيات في إطار الأزمة الليبية. و نحن بلد لديه تقاليده في مجال الدبلوماسية و تصوره يلقى إصغاء".

        وردا على سؤال حول "الحملة التي تشنها بعض وسائل الإعلام على الجزائر" بشأن موقفها إزاء الأزمة الليبية  قال الوزير أن "العالم تغير كثيرا لكن الجزائر تمكنت من أن تتكيف بفضل توجيهات رئيس الجمهورية"  مؤكدا على "المقاربات التي تخدم المصالح العليا للجزائر و مكانتها الجيواستراتيجية و قدراتها المختلفة".

        في هذا الصدد  أشار السيد مساهل إلى أن أطرافا من المجلس الوطني الانتقالي الليبي من جهة و الأطراف المساندة للقذافي من جهة أخرى كانوا قد حاولوا "توريط" الجزائر و جعلها "أحد رهانات سياستهم الداخلية"  مؤكدا بالمقابل أن الجزائر كانت لها "دور كبير" في بنية خارطة طريق الاتحاد الإفريقي من اجل تفضيل خيار مسار سلم على الحرب.

        و اضاف أنه ليس من تقاليد الجزائر الاعتراف بأنظمة لكن بدول و حكومات سيما و أن المجلس الوطني الانتقالي قد حدد مؤخرا رزنامة تقوم على ثلاث محاور كبرى من أجل العودة إلى الوضع الطبيعي و يجب أن تطابق المرحلة الأولى المعيار الدولي المتمثل في الحكامة.

        و بعد أن أكد أن "الدبلوماسية هي فن التحفظ و النجاعة أشار إلى أن الاتصالات مع "السلطات الليبية الجديدة قائمة منذ شهر مارس الفارط و الجسور لا تزال ممدوة بين البلدين".

و لدى تطرقه إلى انعكاسات الأزمة الليبية على منطقة الساحل لا سيما انتشار الأسلحة أكد السيد مساهل أن "السلطات الليبية الجديدة تجعل من الأمن مسألة جوهرية" داعيا إلى التكفل بمشكل عودة العمال القادمين من ليبيا.

        و أشار الوزير في هذا السياق إلى أن إحدى نتائج الندوة الدولية للجزائر حول الشراكة و الأمن و التنمية تتمثل في الوعي بضرورة إبعاد التهديدات الناجمة عن الأزمة الليبية و غيرها على منطقة الساحل.

        و أردف يقول "علينا أن نعمل معا لمواجهة التهديدات الجديدة الناجمة عن الترابط بين الجريمة المنظمة و الإرهاب اضافة الى  تداول الأسلحة و عودة العمال".

        و اعتبر الوزير أن ندوة الجزائر التي جمعت 38 بلدا إضافة إلى خبراء في الأمن و المخابرات و نظام الأمم المتحدة و المنظمات الشريكة قد حققت أهدافها.

        و أوضح يقول أن "الهدف المتوخى يتمثل أساسا في إقامة حوار مع شركائنا المعنيين بشكل مباشر أو غير مباشر في السياسات المنتهجة من أجل استتباب الأمن و الإستقرار في المنطقة" مضيفا أنه لا يمكن أن يكون هناك أمن من دون تنمية و تنمية من دون الأمن.

        و لدى تطرقه إلى الوضع القائم في دول القرن الافريقي التي تعاني من الجفاف و المجاعة ذكر الوزير أن الجزائر قررت منح مساعدة عاجلة عن طريق هبة بقيمة 10 ملايين دولار.

         و أردف الوزير أن الحصة الأولة التي تعادل 3 ملايين دولار من المساعدات قد أرسلت لمخيمات اللاجئين الواقعة على الحدود بين كينيا و الصومال مضيفا أن 7 ملايين الباقية موجهة لدول القرن الافريقي الأخرى.