تندوف (الجزائر) 14 سبتمبر 2011 (واص) - أكد امس الثلاثاء، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة و عضو الوفد الصحراوي المفاوض، السيد البوخاري أحمد، أن القضية الصحراوية "واضحة لها جذور إقليمية و دولية"، في محاضرة بعنوان "مشروع السلام و المفاوضات" نشطها في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الثالث للجمهورية الصحراوية المنظم بولاية تندوف من 11 إلى 15 سبتمبر الجاري.
خلال المحاضرة، قدم الدبلوماسي الصحراوي عرضا مفصلا عن المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو و المملكة المغربية، مشيرا إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب كانت قد أعربت في مرات عدة عن استعدادها للدخول في أي مفاوضات مع الطرف المغربي شريطة أن يتم احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.
و حمل السيد البوخاري فرنسا مسئولية عرقلة المسار الأممي لحل النزاع بالصحراء الغربية بسبب دعمها لمشروع الحكم الذاتي المغربي، داعيا المغرب إلى الانصياع لقرارات الأمم المتحدة الخاصة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
و في رد على سؤال حول الموقف الأمريكي من القضية الصحراوية، قال الممثل الصحراوي أن قضية الشعب الصحراوي "تشكل مصدر إزعاج للإدارة الأمريكية فهي من جهة ترفع شعار حقوق الإنسان و تقرير المصير الشعوب، بينما تدير الظهر للقضية الصحراوية".
و أوضح عضو الأمانة الوطنية أن المؤتمر القادم للجبهة "سيكون فرصة للتقييم و الوقوف على العيوب و النقائص.
و في سياق آخر، نشطت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية السيدة فاطمة المهدي يوم أمس الاثنين محاضرة حول المرأة الصحراوية بعنوان "المرأة الصحراوية واقع و تحديات"، حيث تطرقت فيها إلى الكفاح المرير الذي تخوضه النساء الصحراويات من أجل الحرية و الاستقلال.
للإشارة، تتواصل لليوم الرابع على التوالي فعاليات الأسبوع الثقافي للجمهورية الصحراوية المنظم بولاية تندوف الجزائرية. (واص)
090/089