الشهيد الحافظ 14سبتمبر 2011 (واص)- أكد السيد محمد عبد العزيز، رئيس الدولة الامين العام لجبهة البوليساريو، "أن الصراع الحقيقي هو مع من يحاول أن يحرم الصحراويين جميعاً من حريتهم وكرامتهم وحقهم في تقرير المصير والاستقلال والعيش الحر الكريم فوق وطنهم.
وأوضح الرئيس محمد عبد العزيز في كلمة له الاحد خلال توديع الوفد الثقافي الصحراوي المشارك من الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين في ندوة ماديرا حول الثقافة الحسانية "بأن الوفدين إنما هما صحراويان، لأن الجبهة تعتبر كل صحراوي، أينما كان وبغض النظر عن أفكاره السياسية، مواطناً في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مضيفاً " ليس لدى الجبهة صحراويون من الفئة الأولى وصحراويون من الفئة الثانية. الصحراويون كلهم سواسية في نظر الجبهة، سواء أولئك الذين شملتهم فترة الاستعمار الإسباني ومن لم تشملهم."
ونبه الرئيس في هذا الخصوص إلى مساعي العدو "المكشوفة" الرامية إلى "زرع التفرقة والشقاق" بين الصحراويين، ومحاولة "التميز" بينهم وتصنيفهم تصنيفات تخدم سياسته الاستعمارية المعروفة : " فرق تسد ".
وقال الرئيس: " إن أي محاولة للتمييز والتفرقة بين الصحراويين، على أي أساس كان، هي محاولة لذبح شعبنا بالدافر. إن الصحراويين في كل مكان شيء واحد، وشعارهم نموت موحدين ولن نعيش مقسمين".
وقال رئيس الدولة "بأن أهمية اللقاء تأتي من كونه يندرج في إطار جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل عادل ونهائي لنزاع الصحراء الغربية، يقوم على الاحترام الكامل لإرادة الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير والاستقلال" مضيفاً "بأن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، والطرف الثاني في النزاع، التزمت دائماً بروح التعاون البناء مع مثل هذه الجهود الدولية."
وعبر رئيس الدولة عن "ارتياحه لمستوى ونوعية الوفد الصحراوي المشارك من الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين" مؤكداً " ثقته في قدرة هذا الوفد على التسيير الحكيم والمشاركة الناجحة، انطلاقاً من اعتبارين : أولهما أنه يدافع عن كرامة وحقوق وثقافة وهوية الصحراويين جميعاً، بمن فيهم الوفد القادم من الأراضي المحتلة، في إطار احترام القانون ومقتضيات الشرعية الدولية، وثانيهما أنه مكون من عناصر صحراوية مقتدرة وعلى دراية عميقة بموضوع اللقاء."
وقدم رئيس الدولة، توجيهاته للوفد "بضرورة التحلي بروح الجدية والمسؤولية في هذه المهمة النبيلة" مشددا" على التعاون الكامل مع جهات الأمم المتحدة المشرفة على اللقاء، والعمل على خلق كل عوامل نجاحه واستمراره."
يذكر أن لقاء ماديرا هو لقاء تواصلي بين أبناء الشعب الصحراوي على جانبي الجدار العسكري المغربي المقسم للصحراء الغربية، ويأتي في إطار إجراءات الثقة التي وضعتها الأمم المتحدة، وقبلها طرفا النزاع، على غرار تبادل الزيارات العائلية ونزع الألغام.
وكان هذا اللقاء قد برمج خلال سنة 2007، ووصلت التحضيرات إلى مرحلة متقدمة، قبل أن تتراجع الحكومة المغربية عن موافقتها، وتتسبب في تأجيله لسنوات عديدة.(واص)
090/088 واص