بئرلحلو (الاراضي المحررة) 1 نوفمبر2011 (واص)- هنأ رئيس الدولة-الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز، الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال 57 لثورة اول نوفمبر
" يطيب لي أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقرطية، لأعبر لكم، ومن خلالكم إلى كافة أفراد الشعب الجزائري الشقيق، عن أطيب الأماني وأحر التهاني بمناسبة حلول الذكرى السابعة والخمسين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، راجياً من المولى عزل وجل أن يعيدها عليكم بموفور الصحة والتوفيق وعلى الشعب الجزائري بمزيد السلام والوئام والازدهار والرخاء." يقول الرئيس في رسالته
نص الرسالة
" بئر لحلو، 31 أكتوبر 2011
فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة،
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،
الجزائر
فخامة الرئيس والأخ العزيز،
يطيب لي أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقرطية، لأعبر لكم، ومن خلالكم إلى كافة أفراد الشعب الجزائري الشقيق، عن أطيب الأماني وأحر التهاني بمناسبة حلول الذكرى السابعة والخمسين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، راجياً من المولى عزل وجل أن يعيدها عليكم بموفور الصحة والتوفيق وعلى الشعب الجزائري بمزيد السلام والوئام والازدهار والرخاء.
فخامة الرئيس والأخ العزيز،
حين قرر الجزائريون أعلان ثورتهم المظفرة في فاتح نوفمبر 1954، تهاوت أركان الوجود الاستعماري الفرنسي في الجزائر وانهارت تلك الغطرسة والجبروت والطغيان والوحشية أمام ما أبداهه الشعب الجزائري من صمود منقطع النظير واستعداد للتضحية والفداء وإصرار على انتزاع النصر.
ولكن إشعاع الانعتاق الذي بزغ من الجزائر أبى إلا أن يسطع بنوره ليعم أرجاء المعمورة، لينتشر المدر الثوري التحرري في ربوع إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، فاستشرى فيها لهيب الثورة، حتى نالت أغلب شعوبها حقها في الاستقلال الوطني.
ولم تكتف الجزائر بتقديم ذلك المثال الناصع في الكفاح والمقاومة المستميتة من أجل الحرية والاستقلال، فدفعت لأجلها أكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء، ولكنها أيضاً عرفت كيف تقدم للعالم أجمع المثال المتميز في مواجهة واحدة من أشد آفات العصر خطراً، حتى تبوأت مكانتها الريادية في مكافحة الإرهاب، بعد أن تجاوزت بنجاح عشرية عصيبة، تكالبت فيها قوى الشر والعنف مع مؤججي الفتن ومروجي الخراب.
وحق للشعب الجزائري الشقيق أن يفخر اليوم، وهو يرى بلده الجزائر، في ظل القيادة الرشيدة لفخامتكم، لا يكاد يمر يوم إلا وتحقق فيه إنجازاً رائعاً أو تقيم فيه لبنة جديدة أو مشروعاً رائداً، في جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في وقت تتبوأ فيه، عن جدارة واستحقاق، مكانتها المستحقة، جهوياً وعربياً وإفريقيا وعالمياً.
فخامة الرئيس والأخ العزيز،
وكأنما القدر أراد أن يقدم درساً بليغاً للشعب الصحراوي، بأنه مهما طال الليل، فلا بد أن يبزغ الفجر. إذ لا تكاد تنقضي تلك الذكرى المشؤومة في تاريخه، يوم بدء الاجتياح العسكري المغربي للصحراء الغربية، 31 أكتوبر 1975، بما يحمله من آلام ومعاناة وكوابيس القتل والإبادة والتشريد، حتى ينبلج فجر الأول من نوفمبر، ذكرى واحدة من أعظم ثورات التاريخ، ثورة الشعب الجزائري من أجل الحرية والكرامة، التي هي نبراس لكل شعوب المعمورة، بما تحمله من أحلام وآمال التحرر والعدالة والسلام.
ولهذا، لم يكن غريباً على الشعب الصحراوي، وهو يخلد مع شقيقه الشعب الجزائري ذكرى الأول من نوفمبر المجيدة، أن ينظر بكل تقدير وعرفان إلى التجربة الكفاحية الجزائرية الخالدة، ويستلهم منها معاني المقاومة والصمود والاستماتة في الدفاع عن المبادئ والمثل والقيم النبيلة، في معركته المقدسة من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
ومن هنا، فرغم ما يعانيه أبناء شعبنا في الأراضي الصحراوية الوقعة تحت الاحتلال المغربي من بطش وتنكيل وقمع وحشي وحصار أمني وإعلامي، إلا أن شعبنا اليوم اليوم أكثر إصراراً من أي وقت مضى، على انتهاج كل سبل الكفاح والمقاومة السلمية المشروعة حتى انتزاع حقوقه في الحرية وتقرير المصير واستكمال سيادة دولته على على كامل ترابه الوطني.
ونحن في في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجبهة البوليساريو عازمون على توطيد أواصر الأخوة والصداقة مع الجزائر الشقيقة ومع كل بلدان المنطقة، بما فيها المملكة المغربية، على أسس واضحة ومتينة من حسن الجوار واحترام القانون والشرعية الدولية والاحترام المتبادل.
عاشت ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، والمجد والخلود لشهداء الحرية والكرامة.
وتقبلوا، فخامة الرئيس والأخ العزيز، أسمى آيات التقدير والاحترام.
الرئيس محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو" .(واص) 088/090