Перейти к основному содержанию

عشية ذكرى اتفاقية مدريد الثلاثية الـ 36 : حركة التضامن مع الشعب الصحراوي تطالب الاسبان التصويت لخيار استقلال الصحراء الغربية

Submitted on

مدريد 13 نوفمبر 2011 (واص)-  اختار منظمو حركة التضامن مع الشعب الصحراوي باسبانيا شعار:"صوت من أجل الاستقلال بالصحراء الغربية،و الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين" عنوانا  للمسيرة السنوية التي اعتادت تنظيمها في ذكرى اتفاقيات مدريد  التي جرت امس السبت بالعاصمة الاسبانية بحضور منظمات عديدة بينها التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن، والقاعدة المدنية الداعمة للاستفتاء بالصحراء الغربية  وشخصيات اسبانية ووجوه اعلامية "متميزة "

 ونظمت حركة التضامن الاسبانية، مظاهرة ضخمة بالعاصمة الاسبانية مدريد في ذكرى إبرام اتفاقية مدريد الثلاثية الـ 36 بحضور آلاف المواطنين الإسبان و حضور ممثلي أحزاب وجمعيات وشخصيات من أحزاب ومنظمات وجمعيات، وكذا شخصيات سياسية ونقابية، كما شاركت بكثافة الجالية الصحراوية، ومئات العائلات الاسبانية التي  تستضيف  ألاطفال  خلال العطلة الصيفية.

وحمل المشاركون الذين قدموا من المقاطعات الاسبانية السبع عشر، صور التضامن مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، رافعين "لواء التنديد" بإختطاف المتعاونين الاوربين الثلاثة من مخبمات اللاجئين مساء يوم 22 أكتوبر المنصرمٍ.

 

وحضر في مشهد الكلمات والشعارات التي نشطت الحدث، صور البطش والتنكيل التي تعرض لها الصحراويون بمخيم اكديم ازيك، وابرز المشاركون على اختلاف انتماءاتهم السياسية، كيف تعرض الاحتجاج الشعبي السلمي الصحراوي للتعنيف جراء السياسات المغربية القمعية في حق العنصر الصحراوي، الذي يمنع في أرضه من حق التظاهر ونبذ العنف والاحتقار وتكوين الجمعيات والهيئات الحقوقية، كما قال عدد من الخطباء خلال التظاهرة، على غرار النائب الاوربي  ويلي مير، ورئيس فيدرالية المؤسسات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي كارميلو راميريث، والممثلة الاسبانية روسا ماريا ساردا ورؤساء النقابات الاسبانية وغيرهم .

وكون الحدث يتزامن  هذه المرة مع انتخابات مبكرة في اسبانيا تجري يوم 20 نوفمبر المقبل في ظل مرور سنة على التفكيك القسري لمخيم اكديم ازيك على يد  الجيش المغربي، فقد اختار المنظمون للمسيرة شعار:" صوّت من أجل الاستقلال بالصحراء الغربية، الحرية للمعتقلين السياسيين الصحراويين" بحسب تنسقية دعم الشعب الصحراوي في اسبانيا

 في بيانها اشارت  التنسيقية العامة لجمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي في اسبانيا ،  الى أن الشرارة الأولى للربيع العربي رأت النور بمخيم أكديم إزيك، كخطوة جريئة وشجاعة من قبل المواطنين الصحراويين، شيبا وشبابا رجالا ونساء

كما توجّهت الهيئات والجمعيات الاسبانية الى الحكومة الاشتراكية الاسبانية ك"قوة إدارية" وبهذه الصفة فإنها "مجبرة" قانونيا وأخلاقيا على تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في التعبير الحر والديمقراطي لإنهاء نزاع الصحراء الغربية بالطريقة المثلى، ووضع حدّ للمعاناة بالمناطق المحتلة

 الى ذلك اعتبر ويلي مير بان اسبانيا عليها دين تاريخي ازاء الشعب الصحراوي، مطالبا الحكومة المقبلة بتصحيح الخطأ وتحمل المسؤولية ومنح جبهة البوليساريو الصفة الدبلوماسية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الصحراوي

 من جهته، اكد كارميلوراميريث ، رئيس  فدرالية الهئيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي في اسبانياشن بان استفتاء تقرير المصير هو الحل، داعيا  حكومة بلاده المقبلة الى لعب دور محوري من اجل تحقيق ذلك على غرار ما قامت به البرتغال في تيمور الشرقية

  و  شارك في  تنشيط المظاهرة عديد الشخصيات منها وفد عن جبهة البوليساريو يقوده ممثلها باسبانيا بشرايا حمودي بيون ووزير التعاون السالك بابة حسنة ونائب رئيس المجلس الوطني الصحراوي، أمبارك لهديب، اضافة لعدد من النشطاء الحقوقيين على غرار إبراهيم الصبار، سكينة جد أهلو، حماد حمّاد، العربي مسعود، إلى جانب شخصيات إسبانية منها ممثل عن الحزب الشعبي الاسباني، وفيرناندو ماورا عن حزب الاتحاد، وخوسي ألونصو رئيس الرابطة الاسبانية لحقوق الإنسان، ورؤساء فيدراليات جمعيات الصداقة

و جرت التظاهرة الكبيرة  عشية حلول الذكرى ال36 لتاريخ التوقيع على إتفاقية مدريد المقسّمة للصحراء الغربية التي تم بموجبها في 14 نوفمبر 1975 تقسيم  الصحراء الغربية بين المغرب و موريتانيا  واسبانيا.

.(واص)088/090