باريس 22 نوفمبر 2011 (واص)- تلقت الهئيات والجمعيات والشخصيات الفرنسية المتضامنة والمتعاطفة مع الشعب الصحراوي ، وفاة دانيال ميتران، بكثير من الحزن التي توفيت فجر اليوم الثلاثاء في مستشفى جورج بومبيدو في باريس.
واثارت وفاة ميتيران، حالة من الحزن في أوساط اليسار الفرنسي حيث تحظى بتقدير كبير وتوصف بأنها مقاتلة شجاعة لأجل الحريات، بحسب المراقبين .
وأدخلت الراحلة الجمعة 18 نوفمبر 2011 إلى المستشفى حيث وضعت في غيبوبة قسرية، علماً أنها دخلت المستشفى في سبتمبر بعد إصابتها بمشاكل في التنفس ولكنها شاركت في 21 أكتوبر بالذكرى الـ25 لتأسيس مؤسستها "فرنسا حريات".
وأصبحت دانيال عام 1981 السيدة الفرنسية الأولى بعد انتخاب زوجها الاشتراكي فرانسوا ميتران رئيساً للجمهورية.
وولدت الراحلة في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1924 في بيئة علمانية ،وفي العام 1942 في أوج الاحتلال النازي لفرنسا قررت وهي في السابعة عشرة من عمرها أن تنخرط في صفوف المقاومة كعنصر ارتباط وفي تلك الفترة التقت بفرانسوا ميتران.
وواكبت دانيال زوجها في مسيرته السياسية منذ كان نائباً عن منطقة "لا نيافر" عام 1946 ووزيراً لقدامى المحاربين وصولاً إلى الرئاسة عام 1981.
ووصفت الراحلة بـ"الرئيسة" لأنها كانت تعبر دائماً عن رأيها بجرأة حتى لو كان ذلك توجيه الانتقاد للحكومة وهو ما حصل في العام 1986 حين انتقدت حكومة جاك شيراك وقالت انها "تفعل كل شيء وأي شيء".
وكانت ميتران تربطها صداقة بالزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما رغم انزعاج الصينيين ،وكان الملك المغربي الراحل الحسن الثاني عدوها "اللدود" بحسب ذات المصدر كما كانت ترفض السفر مع زوجها إلى المغرب كونها كانت مدافعة عن جبهة البوليساريو ونضال الشعب الصحراوي.
وتسببت زياراتها المتكررة لمخيمات اللاجئيين الصحراويين وتصريحاتها ضد المغرب في تأزيم العلاقات بين باريس والرباط أكثر من مرة، حيث أغضبت بتصرفاتها الملك الراحل الحسن الثاني.(واص)088/090