Перейти к основному содержанию

المخرج البلجيكي ايف فاندويرد مندهش لتجاهل بعض الأوروبيين القضية الصحراوية

Submitted on

الجزائر6 ديسمبر 2011 (واص) - أعرب المخرج البلجيكي ايف فاندويرد مساء اليوم الأحد بقاعة متحف السينما بالجزائر عن اندهاشه لتجاهل بعض الأروبيين لقضية الصحراء الغربية وللصراع والمعاناة التي يكابدها آلاف اللاجئين الصحراويين في المخيمات.

       
جاء ذلك على هامش عرض فيلمه الوثائقي"الأرض المسلوبة" في إطار فعاليات "أيام الفيلم الملتزم" حيث أوضح أن الفيلم الملتزم نوع سينمائي يكشف ويوضح بعض الأحداث التي يمكن أن تنسى إن لم يتم التطرق لها  معتبرا أن هذا الإلتزام من شأنه المساعدة على فهم و توضيح بعض الميكانيزمات السياسية والاجتماعية.

       
ويحكي المخرج من خلال صور اتسمت بالواقعية الحياة في الصحراء الغربية ناقلا معاناة شعبها وعزلته عن العالم بسبب احتلال جزء من إقليمه.

       
ويصف هذا الفيلم (74 دقيقة انتاج 2011) واقع الحياة في الصحراء الغربية كاشفا الصعوبات المعيشية فيها ومعاناة السكان الذين فرض عليهم اللجوء إلى مخيمات عقب طردهم من بلدهم وفصلهم عنه بجدار طوله 2400 كلم شيده الجيش المغربي فصل الصحراء إلى منطقتين الأولى محتلة من قبل المغرب والأخرى تحت رقابة جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الدهب (البوليساريو).

       
وتسلط كاميرا بيار ايف فاندفيرد من خلال مختلف قسمات الوجه الضوء في مرحلة أولى على المعاناة التي يكابدها الصحراويون الموجودون في منفى "اضطراري" منذ 1976 في المخيمات فضلا عن أحلام بعضهم والتي تأتي في طليعتها الرجوع يوما إلى أرض الوطن.

       
ويروي رجال ونساء "المعاملات القاسية التي تلقوها على يد القوات المغربية عندما سلبت أرضهم في 1976" و هي الأرض التي لن يروها بسبب هذا الجدار الرملي الطويل الذي يجعلهم مقطوعين عن بقية العالم.

       

فيما تلفت شهادات أخرى لصحراويين يعيشون في الأراضي المحتلة إلى "المعاملات العدوانية التي يتلقونها من قوات الأمن المغربي" و"أعمال التعذيب اليومية التي تمارس على مناضلي حقوق الإنسان" في المملكة المغربية.

       
وفي هذا الإطار صرح المخرج البلجيكي للفيلم أن "عمله يحاول تسليط الضوء على تلك الصورة من الإغلاق الجسدي وذلك الانغلاق في الأفكار والأحلام" مردفا "أنه قد أصبح بالتالي بديهيا تصميم الفيلم جغرافيا من مخيمات اللاجئين وكذا المناطق التي تقع تحت رقابة البوليزاريو" مضيفا أنه من خلال معرفته للمنطقة حيث صور بها مطولا فإن فكرته الأساسية كانت تتمثل في إعادة تشكيل تاريخ

الصحراء الغربية من خلال صور طوبوغرافية داخل الإقليم الصحراوي".

       
ونوه المخرج إلى شقين من المشاكل التي اعترضت عمله أولها أنه وفرقته قاما بالتصوير بشكل غير مرخص في الجزء المحتل من الصحراء الغربية "وقد انعكس ذلك على نوعية صورة الفيديو مما استدعى استبدالها بشهادات صوتية والتصوير ب8 ملم".

       
فيما كانت الصعوبة الثانية حسبه في الجزء المحرر من الصحراء الغربية حيث تمثلت في "إعداد فيلم موال للبوليزاريو وذلك لم يكن هدفنا لأن الفكرة كانت تصوير سينمائي والحديث عن واقع موجود متمثل في الصحراء الغربية".

       
و كان فيلم "الأرض المسلوبة" قد اختير في منتدى مهرجان برلين (برلينال) في شهر فيفري الفارط إضافة إلى مهرجان رؤى الحقيقة بنيون (سويسرا من 7 إلى 13 أبريل 2011) إذ تم عرضه يومي 9 و 12 أبريل.

       
وتختتم فعاليات "أيام الفيلم الملتزم" -التي انطلقت الثلاثاء الفارط والتي حوت 18 فيلما لمخرجين من جنسيات مختلفة بما فيهم فلسطينيين- يوم الإثنين حيث كان  الختام بعرض فيلم "ذرة حياة" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب.(واص)088/090/700