Перейти к основному содержанию

رئيس الدولة : فرنسا تتحمل مسؤولية فشل جهود حل القضية الصحراوية (مقابلة)

Submitted on

 الشهيد الحافظ 19 مارس 2012 (واص)- أكد رئيس الدولة - الامين العام لجبهة البوليساريو ، السيد محمد عبد العزيز، اليوم  الاثنين أن فرنسا "تتحمل مسؤولية" فشل الجهود الرامية الى إيجاد حل عادل للقضيةالصحراوية  وذلك بوقوفها الدائم الى جانب المغرب في "تمرده" على الشرعية الدولية.

 و قال الرئيس  في مقابلة ضمن برنامج ضيف الاذاعة الجزائر الدولية، أن "المسؤولية الكبرى والبارزة (في عدم حل القضية) تقع على فرنسا التي تعمل دوما على إفشالجميع الجهود و تقف الى جانب المغرب في غزوه الوحشي  وتمرده على الشرعيةالدولية".

 وتابع رئيس الدولة أن رد فعل الحكومة الفرنسية من المفاوضات الأخيرةالتي جرت بمانهاست ( الولايات المتحدة الامريكية) بين جبهة البوليساريو والمغربأظهر أن فرنسا "ملكية اكثر من الملك بل أن مواقفها أحيانا أكثر تطرفا من مواقفالمغرب ذاته".

    وحمل فرنسا مسؤولية "استمرار" مشكل الصحراء الغربية ومسؤولية  تغذية" التمرد على الشرعية الدولية ودعم المغرب في انتهاكه لحقوق الانسان بالصحراءالغربية كما حملها مسؤولية "افشال" قيام المغرب العربي.

 وفي سياق متصل أعرب عن "استغرابه"للتناقض بين ما يعرف عن فرنسا ك"منبع للمواثيق المدافعة عن حقوق الإنسان"ومواقفها من "انتهاكات" حقوق  الانسان التي يتعرض لها الشعب الصحراوي.

وبخصوص الموقف الأمريكي من القضية الصحراوية أشار الرئيس محمد عبد العزيز انهيتصف ب"عدم الوضوح في دعم جهود الأمم المتحدة لحل القضية وفي تطبيق قراراتالشرعية الدولية" غير أنه "لا يصل الى مستوى الموقف الفرنسي".

وبشأن تعثر جولة المفاوضات الاخيرة بين وفد البوليساريو والمغرب فقد أرجعهرئيس الدولة الى "تعنت الحكومة المغربية(...) وتمردها على مقتضيات الشرعيةالدولية ومقررات منظمة الامم المتحدة".

وعما إذا كان هناك تغيير في الموقف المغربي بعد صعود الحكومة الجديدةأوضح الرئيس انه" لم يلاحظ اي تغير بين موقف وزير الخارجية سعد الدينالعثماني وسابقه الطيب الفاسي الفهري" في اشارة منه الى اللقاء التفاوضيالاخير الذي تراسه عن الجانب المغربي السيد سعد الدين العثماني.

ولخص "النقاط القوية" في القضية الصحراويةفي " شرعية" كفاح الصحراويين و"اجماع" الشعب الصحراوي على هدف الاستقلال والحريةوتقرير المصير بكل الطرق مع "الإحتفاظ " بالحق في اللجوء الى الكفاح المسلح عندالضرورة.

 وبخصوص الزيارة المرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم  المتحدة المكلف بالصحراء الغربية السيد كريستوفر روس الى المنطقة أعرب السيد عبد العزيزعن امله في أن تسهم هذه الزيارة  في "تنشيط" جهود الامم المتحدة للتوصل الىتجسيد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و أن تكون "ضغطا حقيقيا وفعليا" علىالمملكة المغربية كي تنصاع الى  قرارات الامم المتحدة.

و في رده على سؤال حول الوضع الامني الذي تعيشه المنطقة ذكررئيس الدولة بالعملية الإرهابية التي أدت الى اختطاف ثلاثة أوربيين يوم 22أكتوبر2011  وأخذهم كرهائن مجددا "إدانته" لتلك الواقعة.

  وأضاف أن مثل تلك العمليات "تؤثر على نفسيةالمتضامنين مع القضيةالصحراوية من المجتمعات المدنية في أوروبا والولايات المتحدة من صحفيين ومنتخبينوجمعيات حقوق الانسان التي  تزور باستمرار مخيمات اللاجئين والاراضي المحررةوتساهم في التعريف بالقضية الصحراوية في بلدانها.

 وبخصوص الدعم والمساندة الذي تحظى به القضية الصحراوية قال الرئيس محمد عبد العزيز  أن "تقدما" سجل في هذا المجال منذ أحداث مخيم "أكديم ازيك" بالقربمن مدينة العيون المحتلة في نوفمبر 2010  الذي شهد "قمعا وحشيا" من طرف المغربضد الصحراويين العزل.

 و أضاف أن القضية الصحراوية أضحت "متواجدة باستمرار" علىمستوى الامم المتحدة عبر نقاشات مجلس الأمن الدولي و تقارير الامين العام للاممالمتحدة وفي اهتمام مبعوثه الشخصي وكذا على مستوى منظمات هذه الهيئة و منظماتحقوق الانسان بصفة عامة.

كما أضحت  المطالبة بوقف نهب الثروات الصحراوية-- يضيف رئيس الدولة-- "جلية" بعد أحدث أكديم أزيك والتي توجت بصدور قرار البرلمانالأوروبي بعدم تجديد اتفاقيات الصيد مع المغرب في المياه الاقليمية الصحراوية.

 وفي سياق ذي صلة لفت رئيس الدولة الانتباه الى أن الجمهورية العربيةالصحراوية الديمقراطية معترف بها من قبل 80 دولة  وتقيم علاقات مع العديد من البلدان وهي عضو مؤسس في الاتحاد الافريقي.

  وفي معرض جوابه على سؤال بخصوص استراتجية المستقبل ، اكد الرئيس محمدعبدالعزيز بان جبهة البوليسار وضعت استراتجية لبناء وتكوين الانسان  ودولة المؤسسات منذ اعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مباشرة بعد انسحاب اخر جندي اسباني من الصحراء الغربية نهاية فبراير 1976

 " رغم الامكانيات المتواضعة، والظروف الصعبة،والانشغالات باوليات الصراع مع العدو، تقدمنا على طريق بناء  مؤسسات الدولة والانسان  النوعي  الذي يجسده اليوم وجود تخصصات كثيرة وخريجين يعدون بالمئات  من جامعات عدة، نعتبر كل ذلك  تحضيرا جيدا  على طريق بناء الانسان ودولة المؤسسات التي ستاخد مكانتها مباشرة بعد  طرد المحتل من الصحراء الغربية"  يقول الرئيس

 

 أما فيما يتعلق بمواقف النخب في المغرب العربي من القضية الصحراوية، اعتبر رئيس الدولة  أن "عدم اتخاذها موقفا واضحا " من القضية يعود الى "جهلها" بالمعطيات الحقيقية.

واضاف ان بعض الانظمة التي كانت مسيطرة حالت دون ظهور صحافة حرة  تخالف الاتجاهات السياسية" في هذا البلد او ذلك.

 وأعرب عن أمله في ان تسهم الاوضاع الجديدة والانفتاح الحاصل في مد جسور الاتصال بين  النخب والطلائع السياسية والاعلامية  في المغربالعربي مع الصحراويين "من أجل الاطلاع على الحقيقة كما هي  وليس بالكيفيةالتي تتبناها المملكة المغربية". (واص) 088/090/