باريس 29 غشت 2012 (واص) - دعا سياسيون و مناضلون فرنسيون في مجال حقوق الانسان مهيكلون في جمعية اصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية اليوم الاربعاء السلطات العليا لبلدهم الى الاعتراف بحق الشعب الصحراوي "الثابت" في تقرير مصيره.
و كتبوا في رسالتهم الاخيرة "صحراء انفو"، "لقد حان الاوان لدبلوماسيتنا و لمنتخبينا ان يقدروا حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير و عزيمة هذا الشعب الذي منذ 37 سنة لم يتغير و لم يستسلم".
و اذ ذكروا بتصريح الرئيس فرانسوا هولاند في ندوة السفراء بخصوص واجب فرنسا ان تدعم بكل شفافية احترام حقوق الانسان ينتظر اصدقاء الجمهورية الصحراوية ان "تقوم فرنسا اخيرا بدورها كاملا" في مجلس الامن فيما يخص توسيع مهمة المينروسو.
و بهذه المناسبة اعربوا عن ارتياحهم للمهمة التي تقوم بها المؤسسة الامريكية روبرت كيندي من اجل العدالة و حقوق الانسان في الصحراء الغربية منذ 24 اوت 2012 و التي من المقرر ان تزور مخيمات اللاجئين الصحراويين ابتداء من اليوم الاربعاء.
و بالنسبة للجمعية تعكس هذه المهمة " التزامات المجتمع المدني الامريكي و المسؤولين الجمعويين المقربين من الادارة الديمقراطية. و اضافت "انها مهمة مدنية ستحرج الى اعلى درجة السلطات المغربية التي لم تتمكن هذه المرة من منع الاتصالات و حرية تعبير الصحراوييين . لقد التقى الوفد بجميع رجال و نساء الصحراء الغربية الشجعان من بينهم امينتو حيدر و ابراهيم صبار و مفقودين و مساجين قدامى و مناضلين جمعويين".
و حسب الجمعية التي تعد بين اعضائها نوابا و سياسيين فرنسيين فان المفاوضات بين المغرب و جبهة البوليزاريو لايجاد حل لنزاع اقليمي يدوم منذ اكثر من 35 سنة "تراوح مكانها".
و اشارت الجمعية الى ان "مؤسسات حقوق الانسان كلجنة الامم المتحدة لمناهضة التعذيب و مجلس حقوق الانسان و حتى الكونغرس الامريكي لم تعد تلتزم بضبط النفس من باب اللياقة حيث اصبحت تلفت بانتظام انتباه المغرب حول طريقة تصرف السلطات الامنية و القضائية في الصحراء الغربية".
و تشير الجمعية التي اكدت ان مؤسسة كينيدي ستعد تقريرا بمجرد عودتها من المهمة الى ان هذه الاخيرة تدعو ابتداء من الان الى توسيع مهمة المينيرسو الى مراقبة احترام حقوق الانسان في الصحراء الغربية.
تاتي زيارة مؤسسة روبرت كينيدي في الوقت الذي جدد فيه الامين العام الاممي السيد بان كي مون ثقته في مبعوثه الشخصي الى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس مؤكدا ان شروط الوساطة الاممية في النزاع بين المغرب و جبهة البوليزاريو "لم تتغير".
للتذكير سبق للمؤسسسة الامريكية ان زارت المنطقة و اعدت تقريرا في مطلع سنة 2011. (واص)
062\090\700 واص