Перейти к основному содержанию

رئيس الجمهورية يهنئ المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية بمناسبة عيد الأضحى المبارك

Submitted on

بئر لحلو 26 اكتوبر 2012(واص)- هنا رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك

وقال رئيس الجمهورية مخاطبا المعتقلين "وأنتم تقبعون في غياهب الزنازن الموحشة في سجون الاحتلال، في السجن لكحل بمدينة العيون المحتلة، وسجونه في سلا 1 و2، ايت ملول، وتيزنيت، وتارودانت والقنيطرة، إنما تصنعون ملحمة أخرى من ملاحم العز والشرف، باسم كل أبناء الشعب الصحراوي البطل.

واضاف الرئيس محمد عبد العزيز "لقد سطرتم بتضحياتكم اللامحدودة ووجودكم في قلب معركة التحرير الوطني بين صفوف الجماهير خلال محطات انتفاضة الاستقلال صفحة ناصعة في البذل والوطنية والاستعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة وحرية شعبكم، وأنتم الآن، من خلال صمودكم وشموخكم واستماتتكم وتلاحمكم الوطني داخل المعتقلات وخلال أطوار المحاكمات والاستجوابات التعسفية، تكتبون بماء من ذهب، سجلا مفتوحا، بقدرما يثير حنق وحقد وهزيمة الجلادين، تشرئب أعناق الأجيال الصحراوية الصاعدة للنظر في فصوله المضيئة للظفر بقبس ينير طريق الشعب الصحراوي في مسيرته المظفرة نحو الحرية والاستقلال الحتميين.

وفيمايلي النص الكامل للرسالة :

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

الرئاسة

رسالة من الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الدولة، الأمين العام للجبهة، إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، بمناسبة عيد الاضحى المبارك، 10 ذي الحجة 1433 هجرية، الموافق لـ 26 اكتوبر 2012

قال تعالى:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"صدق الله العظيم - آل عمران، الآية 200

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون، يحي محمد الحافظ إيعزة، النعمة الأسفاري، محمد التهليل، احمد اسباعي ، حسن الداه، سيد احمد لمجيد، البشير خدا، محمد لمين هدي، عبد الله لخفاوني، الشيخ بنكا، ابراهيم الاسماعيلي، عبد الجليل لمغيمض، محمد البشير بوتنكيزة، عبد الله ابهاه، الحسيين الزاوي، عبد الله التوبالي، محمد بوريال، عبد الرحمان زيو، محمد باني، التاقي المشظوفي، محمد أمبارك الفقير، محمد خونا بابيت، الديش الضافي، محمد الايوبي، البكاي العرابي، المنصوري لحبيب، محمد براك، ايوب احمد، ابراهيم شليح، اعبيليل سعيد، سليمة مسعد، الساهل الرتيمي، المحفوظ الهيط، سيدي أحمد مرير، عيسى بودا، محمد عالي البصراوي، الشيخ أميدان، نور الدين حمو، إبراهيم الخليل امغيميمة، بوعمود مولاي اعلي، لحمام سلامة، الحسن ولد محمد لحسن، المحجوب العيلال، السالك لعسيري، الصالح أميدان، المحجوب أولاد الشيخ، كمال الطريح، محمد مانولو، عبد العزيز براي، عتيقو براي، حسنة الوالي، غالي بوحلا، حمدي السيد العلوي، المحجوب عمار الكزاري، الشريف الناصري، محمد أندور بيزي

لقضت جبروت الاحتلال وغيه أن يحتفل الشعب الصحراوي المسلم والمكافح، مرة أخرى، بعيد الأضحى المبارك وقد خلت أحضانه منكم، وحنت آذانه لحناجركم المدوية بعزته، وقبضاتكم الممسكة بحتمية انتصاره، ينتابه شعورعارم بالفراغ التي تركتم بين ظهرانه وحسرة على فراقكم الذي طال، وأنتم كوكبته الطلائعية وأدلته المقدامة ممن أعطوا المثل الأكبر في الذود عن حياض الوطن وحرمة الشعب وكرامة الانسان الصحراوي، متسابقين خلال المحطات النضالية الكبرى الأخيرة في ملحمة أكديم ايزيك التاريخية، ومعارك المقاومة السلمية الصحراوية الخالدة في الداخلة والسمارة وبوجدور وآسا الصامدة واكليميم والطانطان وتيزنيت وأمحاميد الغزلان وغيرها، متسابقين، بنية الأبطال الصادقة، لنيل شرف الاستشهاد من أجل حرية شعبكم واستكمال سيادته على كافة ترابه الوطني.

ان الشعب الصحراوي المسلم وهو يستعد للاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، يتأمل ويستلهم معانيها الدينية الكبرى والمتعلقة بالتضحية والفداء من خلال عزم أبي الأنبياء ابراهيم عليه السلام التضحية بابنه اسماعيل عليه السلام تنفيذا لمشيئة الخالق ومن بعد ذلك افتدائه "بذبح عظيم" – الصافات 107، فهو، الشعب المكافح والمرابط منذ أربعة عقود دفاعا عن أرضه وعرضه، كما يأمر الله تعالى، يستقبل هذا العيد المبارك، بعد مرور سنتين على واسطة عقد معارك التحرير الوطني، ملحة أكديم ايزيك التاريخية، وقد اجتمعت لديه كل أسباب الشعور بالفخر والاعتزاز بكم، واجتمعت لدى كافة فئاته وفي مختلف نقاط تواجده، جملة العبر والمآثر الوطنية المنبعثة من تحت رماد آلاف الخيم البسيطة التي شيدت على أطراف العيون المحتلة أكتوبر 2010، مثالا، أقوى وأبقى وأشمخ من آلة قمع الاحتلال الحاقدة، وتجربة باقية في مخيال الانسانية في التدليل على عبقرية الشعوب المكافحة واستعدادها الدائم للتضحية والفداء. قيم تشكل جوهر المناسبة الدينية العظيمة التي نستعد للاحتفال بها غدا، عيد الأضحى المبارك، وتشكل في الوقت ذاته عنوان مسيرتكم النضالية المظفرة، وسبب وجوكم خلف القضبان طيلة هذه الفترة ليس لجرم ارتكبتموه سوى وجودكم في مقدمة صفوف شعبكم المكافح في احدى أهم محطات نضالها الوطني، أليس حب الوطن من الايمان، كما جاء في الأثر؟

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون،

وأنتم تقبعون في غياهب الزنازن الموحشة في سجون الاحتلال، في السجن لكحل بمدينة العيون المحتلة ، وسجونه في سلا 1 و2، ايت ملول، وتيزنيت، وتارودانت والقنيطرة، إنما تصنعون ملحمة أخرى من ملاحم العز والشرف، باسم كل أبناء الشعب الصحراوي البطل.

لقد سطرتم بتضحياتكم اللامحدودة ووجودكم في قلب معركة التحرير الوطني بين صفوف الجماهير خلال محطات انتفاضة الاستقلال صفحة ناصعة في البذل والوطنية والاستعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة وحرية شعبكم، وأنتم الآن، من خلال صمودكم وشموخكم واستماتتكم وتلاحمكم الوطني داخل المعتقلات وخلال أطوار المحاكمات والاستجوابات التعسفية، تكتبون بماء من ذهب، سجلا مفتوحا، بقدرما يثير حنق وحقد وهزيمة الجلادين، تشرئب أعناق الأجيال الصحراوية الصاعدة للنظر في فصوله المضيئة للظفر بقبس ينير طريق الشعب الصحراوي في مسيرته المظفرة نحو الحرية والاستقلال الحتميين.

وكنتيجة لتضحياتكم الكبيرة ولاصرار شعبكم منقطع النظير في شتى نقاط الفعل الوطني على مواصلة نضاله التحرري بكل عزم واصرار، نحتفل بعيد الأضحى المبارك هذا العام، ونحن أقرب ما نكون من افتكاك النصر وجلاء الاحتلال واستكمال سيادتنا على كامل ترابنا الوطني. فالدولة المغربية محل ادانة دولية واسعة، توجد الآن في قفص الاتهام بسبب سياساتها القمعية ومصادرتها لحقوق الانسان الصحراوي، وسلسة التقارير الدولية من مختلف المنظمات الحقوقية الدولية الوازنة تتوالى تباعا، من منظمة آمنستي انترناشيونال، هيومان رايتس ووتش، فريدوم هاوس، فرونت لاين، مركز روبرت كينيدي للحرية والعدالة، البرلمان الأوروبي، اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب، وغيرها، مطالبة برفع الضيم عن المدنيين الصحراويين وضمان حماية دولية لحقوق الانسان في الصحراء الغربية بما فيها توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية لتشمل مهمة مراقبة وحماية حقوق الانسان. والدولة المغربية، تتجرع فشل كل مناوراتها الهادفة الى الالتفاف على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طيلة السنوات الأخيرة وتقف اليوم، قبل أي كان، على حقيقة أن ليس ثمة من سبيل لتسوية سلمية لنزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية بمعزل عن الاحتكام لارادة الشعب الصحراوي من خلال استفتاء حر ونزيه تحت اشراف الأمم المتحدة.

ولعل اقدام سلطات الاحتلال أول أمس على تأجيل محاكمة معتقلي أكديم ايزيك والتي كانت مقررة ليوم الأربعاء 23 أكتوبر2012، الى أجل غير مسمى وللمرة الثانية على التوالي، أكبر دليل على احساس الدولة المغربية بالفشل المدوي لسياساتها القمعية الهادفة الى كبح جماح المقاومة السلمية الوطنية الصحراوية من جهة، ومن جهة اخرى افتقادها لأدنى حجة أمام الرأي العام الدولي في مواصلة اعتقال رجال ولدوا أحرارا، ولا يتنفسون، حتى داخل الزنازن، الا هواء الحرية والانعتاق.

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجن لكحل بمدينة العوين المحتلة وسجن تاورطا بالداخلة المحتلة، وسجونه في سلا 1 و2، ايت ملول، وتيزنيت، وتارودانت والقنيطرة،

اذ اتقدم لكم، باسمي الشخصي وباسم كافة أفراد الشعب الصحراوي المكافح، بأحر التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، فاننا نؤكد لكم أنكم حاضرون في وجداننا كل لحظة، وأن صلواتنا وادعيتنا لكم، نشد على أيديكم ونجدد العهد جميعا، على قلب رجل واحد، على المضي قدما من أجل خوض آخر أشواط معركة التحرير الوطني وافتكاك النصر وفرض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حقيقة قائمة لا رجعة فيها، مهما كلف الأمر من تضحيات.

محمد عبد العزيز

رئيس الدولة

الأمين العام للجبهة(واص) /088/090112