Перейти к основному содержанию

جمعية حقوقية مغربية "تؤكد لجوء قوات الأمن إلى العنف والقسوة" ضد متظاهرين في العيون تزامنا مع زيارة كريستوفر (تقرير)

Submitted on

الرباط 3 نوفمبر 2012 (واص)- في أول تقرير لها عن الأحداث التي شهدتها مدينة العيون يومي الخميس والجمعة، والتي تزامنت مع زيارة مبعوث الامم المتحدة، كريستوفر روس للمدينة، سجلت "الجمعية المغربية لحقوق الانسان" أن قوات الأمن استخدمت الرشق بالحجارة بكثافة كما كان بعض أفرادها يحملون أسلحة بيضاء (سكاكين وسيوف) هددوا بواسطتها مواطنين صحراويين داخل سيارات الشرطة إبان اعتقالهم.
وجاء في نفس التقرير الذي نشرته بعض المواقع اليوم السبت أن السلطات المغربية "أرغمت المقاهي والمتاجر المتواجدة بالأحياء والشوارع التي تشهد مظاهرات على الإقفال بالقوة."

وأكد التقرير اندلاع مظاهرات عمت أغلب أحياء المدينة الصحراوية المحتلة، رفع خلالها المتظاهرون أعلام جبهة البوليساريو ورددوا خلالها شعارات مطالبة بتقرير المصير.

وأضاف التقرير أن أغلب الأحياء التي شهدت المظاهرات لم تسلم من تدخلات أمنية عنيفة نتج عنها إصابات بليغة في صفوف المواطنين( وقف فرع الجمعية على بعضها أثناء رصده للوقائع ميدانيا )، وقد كانت القوات العمومية الكثيفة ( شرطة –قوات مساعدة – جيش ) التي انتشرت بأغلب أحياء المدينة منذ بعد ظهر يوم الخميس فاتح نوفمبر مزودة بالعصي والهراوات وبعضها كان يحمل الحجارة كما تمت معاينة رجال شرطة بسكاكين وسيوف استخدم بعضها في الهجوم على المواطنين الصحراويين .

ووصف التقرير تدخلات القوات العمومية ب"العنف والقسوة" ضد المتظاهرين الصحراويين. وقال محررو التقرير إنهم هم أنفسهم تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل "مجموعة كبيرة من عناصر الأمن بزي رسمي ومدني يحملون الحجارة والعصي انهالوا علينا بوابل من الحجارة".

كما أكد التقرير تعرض ناشطين حقوقين صحراويين آخرين للتعنيف من قبل قوات الأمن من بينهم الناشطة الحقوقية أمنتو حيدار والحامد محمود وحمود إكيليد، عندما انهالت عليهم قوات الأمن بالضرب بالعصي على مستوى الظهر في حين قامت عناصر أمنية أخرى برجم الناشط الحقوقي الصحراوي العربي مسعود بالحجارة.

وحسب نفس التقرير فقد تعرضت أمنتو حيدار للتهديد من قبل أحد عناصر الشرطة، عندما سقطت أرضا بعد اصابتها بالسلاح الأبيض عبارة عن سكين كان عنصر الشرطة يحملها في يده و حاول ضربها بها إلى أن استلها من يده أحد النشطاء، حسب ما جاء في نفس التقرير.

وطبقا لنفس التقرير فقد تعرضت أمنتو حيدار لهجوم أخر بالعصي وهي داخل سيارتها، توج هذه المرة بتكسير زجاج السيارة وتهديد شقيقاتها بألفاظ نابية وحاطة من الكرامة الإنسانية،يضيف تقرير الجمعية المغربية لحقوق الانسان .

وأضاف التقرير أن قوات الأمن قامت بمحاصرة بيت أمنتو حيدار الذي تم تطويق جميع المنافذ المؤدية إليه بقوات كثيفة تقوم برجم كل سيارة تقترب من محيط المنزل بالحجارة، موضحا أنه "رغم دخول أمنتوحيدار وعائلتها للمنزل ظلت قوات الشرطة تهاجم المنزل وترشقه بالحجارة في حين تعرضت سيارتها للرشق بالحجارة مجددا.

ولم تكتفي عناصر الشرطة بالرشق بالحجارة، يقول التقرير، بل حاولت مرارا اقتحام المنزل وقامت بتكسير عدادات الكهرباء وقطع التيار الكهربائي بالحي مما أدى إلى تخوف ورعب ساد المحاصرين داخل المنزل من احتمال اقتحامه بالقوة خصوصا وأن قوات عديدة بدأت تتجه نحو المنزل وقامت برشقه ورشق السيارة مجددا بالحجارة".

وسجل التقرير أن المظاهرات عمت أغلب أحياء المدينة "رغم حدة وعنف التدخل الأمني ورغم تواجد قوات أمنية كثيفة تم استقدامها من عدة مناطق"

وهكذا عمت المظاهرات، يوضح التقرير أحياء: معطى – الإنعاش – سكيكيمة – شارع اسمارة – شارع طانطان - النادي الأحمر – العودة – شارع القدس – الراحة – بوركو – كاطالونيا – شارع مزوار .

وطبقا لذلت التقرير فقد استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن المغربية إلى وقت متأخر من الليل، مسجلا "استخدام الشرطة للحجارة بكثافة حيث كان أفراد الشرطة يعمدون إلى رجم السيارات والمواطنين بالحجارة مما أدى إلى اصابة العديد من المواطنين."

كما شهدت العديد من الإحياء مداهمات للمنازل وتعنيف المواطنين بقسوة كإجراءات انتقامية في حين تمت مضايقة أعضاء من الجمعية وتعنيفهم أثناء رصدهم للإنتهاكات التي تطال المواطنين" يقول التقرير. (واص)088/090/