الجزائر 3 ديسمبر 2012 (واص)-لم يستبعد رئيس المجلس الوطني الصحراوي ورئيس الوفد المفاوض لجبهة البوليساريو مع المغرب، السيد خطري أدوه، إمكانية توجه الجمهورية الصحراوية إلى الأمم المتحدة لطلب قبولها كعضو مراقب على غرار فلسطين، مطالبا بضرورة أن يعيد المغرب حساباته في احتلال الصحراء الغربية
ولاحظ خلال المؤتمر الصحفي إن المغرب لم يجن منها أي شيء ولم يغير حقيقة الواقع في الأرض، مطالبا من الدول "الفاعلة" بأن تدفع نحو التوصل إلى حل وإخراج المغرب من" المأزق "الذي وضع فيه نفسه.
وقال السيد خطري أدوه في رده على سؤال حول امكانية لجوء الدولة الصحراوية الى الامم المتحدة على غرار ما قامت به السلطة الفلسطيية، إن أي نصر للشعب الفلسطيني هو نصر معنوي ونفسي للشعب الصحراوي، رغم اختلاف التعامل الدولي والإقليمي والجهوي مع القضيتين،مضيفا "في أي وقت يمكن أن نتوجه إلى الأمم المتحدة للمطالبة بعضوية الدولة الصحراوية''.
في المقابل، دعا رئيس البرلمان الصحراوي القوى الدولية الكبرى والمعنية بالنزاع التي لا تتحرك من أجل التوصل إلى حل يقضي بحق الشعب الصحراوي بتقرير مصيره أو تلك التي تعرقل الحل، لأن تراجع مواقفها، بهدف منح فرصة للشعب الصحراوي لتقرير مصيره ولو حتى كانت النتيجة لصالح المغرب، وخص في هذا الخصوص دولا بعينها مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا الاتحادية، لكنه اشار بالذكر لكل من فرنسا وإسبانيا تحديدا
ووقف المسؤول الصحراوي، في حديثه، عند مسار المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ وفق إطلاق النار في 1991 إلى عهد الوسيط الأممي كريستوفر روس، وقدم قراءته لما جاء في تقرير روس الشفهي الأخير إلى مجلس الأمن بعد زيارته التاريخية إلى المنطقة.
وأكد أن المفاوضات سواء المباشرة أو التمهيدية بين المغرب وجبهة البوليساريو التي شرع فيها منذ يونيو 2007 لم تؤت أكلها ولم تصل إلى طريق يمهد للحل، ما دفع بروس إلى التفكير في طرف أخرى، عبر إجراء اتصالات مع القوى الكبرى ودول المنطقة، بالإضافة إلى طلب دعم الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتسهيل مهمته في التوصل إلى حل يقضي بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وشدد خطري أدوه على أن هذا الحل إذا بقي مستحيلا سيعرض المنطقة إلى الانفجار، بما سيهدد أمن واستقرار كل المنطقة. (واص./088/090).