العيون المحتلة 12أغسطس2013(واص)-أعرب تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان قلقه "الشديد" على مستقبل الشباب الصحراوي بالمناطق المحتلة بمناسبة اليوم العالمي للشباب من كل سنة بعد تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1999 لتوصية كان قد قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسئولين عن الشباب، و التي بموجبها تم الإعلان عن هذا اليوم كيوم دولي للشباب بما يشكل من قوة و دلالة في مسار و تاريخ شعوب العالم ،في بيان للجمعية تحصلت (واص)على نسخة منه.
"إذا كانت فئة الشباب بتنوع جنسياتها و قدراتها الفكرية و العلمية قد تمكنت من تحديد مصيرها و اندمجت في بناء أوطانها بما ينسجم و تطلعات المجتمعات التي تنتمي إليها كل فئة من الشباب، فإن الشباب الصحراوي لازال تعاقب أجياله ينتظر من المنتظم الدولي المساهمة في ضمان حقه في تقرير المصير عبر استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة المتواجدة بالصحراء الغربية منذ سنة 1991 "يقول البيان
وأكد بيان الجمعة الصحراوية أن "ماقامت الدولة المغربية منذ الضم ألقسري للصحراء الغربية، وارتكابها لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين الصحراويين شكلت فئة الشباب من الذكور و الإناث نسبة كبيرة منها، و الذين تعرضوا للقتل خارج القانون و للاختطاف و التعذيب و الاغتصاب و الاعتقال السياسي و المحاكمات الصورية و القاسية التي لازالت الدولة المغربية مستمرة في نهجها بطريقة ممنهجة بسبب تصاعد وتيرة الاحتجاجات السلمية المطالبة بالاستقلال ".
وأضاف البيان "يعاني الشباب الصحراوي من البطالة، حيث يوجد المئات من خريجي الجامعات و حاملي الشواهد العليا و الشواهد التقنية بمختلف المعاهد و المدارس بدون شغل أو فرص للعمل ، و بالرغم من ذلك تعمد الدولة المغربية إلى منعهم من حقهم في التظاهر السلمي"
وأعلن تجمع المدافعين الصحراوين عن حقوق الإنسان تضامنه مع فئة الشباب في العالم و مع الشباب الصحراوي ضحية سنوات الانتظار لحل سلمي يضمن حقه في تقرير المصير عبر الاستفتاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة بسبب رفض الدولة المغربية و امتناعها عن تطبيق الشرعية الدولية
ونددت الجمعية الصحراوية با"السياسات "المنتهجة" من طرف الدولة المغربية التي تستهدف و بشكل ممنهج "الشباب الصحراوي "و تصادر كامل حقوقه السياسية و المدنية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية، محملة الدولة المغربية و الأمم المتحدة المسؤولية فيما يعانيه الشعب الصحراوي من قمع مغربي و تأخير في إيجاد تسوية عادلة و ديمقراطية لقضية الصحراء الغربية من جهة و في ما يعانيه الشباب الصحراوي من ممارسات "مهينة" و حاطة من الكرامة الإنسانية و اعتقالات و محاكمات قاسية و جائرة تراوحت مددها سنة 2013 ما بين المؤبد و 20 سنة .
وناشدت الجمعة المنظمات الحقوقية الدولية و الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي بالتحرك "العاجل" و تمتيع الشعب الصحراوي بحريته و كرامته، طبقا للعهود و المواثيق الدولية و قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
للتذكير ،فقد بدأت دول العالم تخلد هذا اليوم الدولي منذ سنة 2000 بهدف التذكير بأهمية الشباب و الدور الذي يلعبه في التنمية السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و للوقوف على الرهانات و الصعوبات التي تنتظره في ظل التطورات النوعية التي يمر منها العالم في كل المجالات(واص)
90/97