Перейти к основному содержанию

" لقد فشلت سياسات الاحتلال المغربي على صخرة صمود الشعب الصحراوي" (نص رسالة الرئيس للسجناء الصحراويين)

Submitted on

بئرلحلو المحررة (الصحراء الغربية) 14 اكتوبر 2013 (واص)- في رسالة للمعتقلين الصحراويين بالسجون المغربية، اكد رئيس الجمهورية، ان كل السياسة الرعناء المغربية لترويض الشعب الصحراوي قد بات بالفشل على صخرة صمود الشعب الصحراوي والتفافه حول قيم ومثل جبهة البوليساريو من خلال الوحدة الوطنية من اجل الحرية والاستقلال


وعبر عن مشاعر التضامن والتازر باسم قيادة جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية مع هؤلاء القابعين خلف القضبان  في السجن لكحل بالعيون المحتلة وبسجن الاحتلال في الداخلة المحتلة وبالسجون المغربية في سلا1 وآيت ملول وأكادير، وتيزنيتداخل المغرب

"إننا ونحن نعبر، باسم شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، عن شديد الإدانة والاستنكار لهذا الظلم البين والانتهاك السافر لحقوق إنسانية مقدسة، من طرف دولة الاحتلال المغربي، نرفع إليكم عبارات التضامن والتآزر ونشد على أياديكم وننقل إليكم أحر التهاني بمناسبة هذا العيد المبارك وإلى الشعب الصحراوي قاطبة، سائلين المولى عز وجل أن يعيده عليكم أحراراً طلقاء، بين ظهران شعبكم الحر السعيد، فوق دولته الحرة والمستقلة، وما ذلك على الله بعزيز"

 نص الرسالة :


"بئر لحلو 9 ذو الحجة 1434، الموافق ل 14 اكتوبر 2013
بسم الله الرحمن الرحيم
"يا أيها الذي آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"
صدق الله العظيم

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية : النعمة أصفاري، احمد السباعي، إبراهيم الإسماعيلي، سيدي أحمد لمجيد، عبد الله الخفاوني، حسان الداه، البشير خدا، محمد التهليل، الشيخ بنكا، عبد الله أبهاه، عبد الله التوبالي، الديش الضافي، محمد البشير بوتنكيزة، محمد مبارك لفقير، محمد بوريال، محمد باني، محمد خونا بابيت، العرابي البكاي، عبد الجليل العروسي، محمد لمين هدي، الحسين الزاوي، محمد الديحاني، محمد براك، مسعد سالم، يحي محمد الحافظ ايعزة، الشيخ أميدان، سيدي أحمد مرير، الساهل الرتيمي، عيسى بودا، المحفوظ الهيط، محمد عالي البصراوي، نور الدين حمو، غالي بوحلا، السالك لعسيري، سيدي بوعمود، عمار لعويسيد، عمار الداودي، طاها الداودي، بابية بهداش، مصطفى أحسين، حمزة بازي، إبراهيم الخليل المغيميمة، لحمام سلامة، الحسان محمد لحسن اسفورك، كمال الطريح، اولاد الشيخ المحجوب، عتيقو براي، يوسف بوزيد، محمد عالي الساعدي، ياسين سيداتي، محمد كرنيط، عزيز حرامش، الحسين الداه، صلوح الميلس، سيدي محمد ملاح، محمد هنون، أجود فراح، حمزة الجميعي، حمادة العلاوي، عمر الكزاري، الوالي حسنة، محمد مالونو، عبد العزيز براي، مبارك الداودي، محمد حمو، محمد الحسن، موسى المالكي، حسن الغزواني، شويعر هيبة، شويعر محمد لمين، براهيم الداودي، أيوب مستغفر، حسان الشويعر، بوجمعة يزا ولد الحيسن، الشيخي عزوز، يوسف العطار، محمد خلفون، الغالي بولغديان، الشد نور الدين، رشيد بن سعيد، عمر بليزيد، حمزة التامك،

على عادتها التسلطية الاستعمارية، تحرمكم دولة الاحتلال المغربي من قضاء عيد الاضحى المبارك بين ظهران أهلكم وذويكم، في تلك الاجواء العائلية الحميمة التي أرادها العلي القدير للبشرية فسحة من اللقاء والأمل، وستعى قوى الظلم والطغيان، عبثا، لجعلها موعدا مع الكآبة والاستسلام، وتصرون أنتم على جعلها موعدا متجددا مع الصمود والإباء والعزة والشرف.

ويتزامن عيد الاضحى هذه السنة مع ذكريات خالدة زاخرة بالمعاني والدلالات. كيف لا والشعب الصحراوي يقترب هذه الايام من احتفالاته بسنة الذكرى الاربعين لتأسيس رائدة كفاحه وتنظيمه الطلائعي، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، واندلاع شرارة الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري في بلادنا.

يحل العيد والشعب الصحراوي يحتفل بالذكرى الثامنة والثلاثين لإعلان قيام الوحدة الوطنية التي شكلت الإطار الوطني الجامع الشامل لكل الصحراويين، أينما تواجدوا، تحت لواؤ جبهة اليولساريو، والضامن لبلوغ هدفهم الأسمى؛ قيام الدولة الصحراوية المستقلة على كامل ترابها الوطني.

كما يحل هذا العيد ونحن نخلد يوم 10 اكتوبر، اليوم الوطني للخيمة الصحراوية، المصادف لبناء أول خيمة في مخيم اقديم إيزيك، الذي شكل محطة ناصعة في تاريخ الشعب الصحراوي والبشرية جمعاء في كفاحها من أجل الحرية والكرامة، وبكل ما تمثله الخيمة من أصالة وانتماء واستقلالية، من وحدة ورسوخ والتصاق بالأرض والهوية، من شموخ وثبات وجمع للشمل الصحراوي تحت مظلة واحدة وثقافة ومستقبل واحد.

أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجن لكحل بالعيون المحتلة وبسجن الاحتلال في الداخلة المحتلة وبالسجون المغربية في سلا1 وآيت ملول وأكادير، وتيزنيت،

لقد باءت وستبوء كل محاولات الاستمعاريين بالفشل الذريع في تكسير إرادة الشعوب التواقة إلى الحرية والكرامة، مهما تفننت في أساليب القهر والقمع والتنكيل والعنصرية والتفرقة والتشتيت والاعتقال والاختطاف والاختفاء القسري ومحاولات الإبادة الجماعية بالقتل والاغتيال بالرصاص والمشانق والمحارق والرمي من الطائرات والدفن في المقابر الجماعية والقنبلة بالنابالم والفوسفور الأبيض، المحرم دوليا وتسميم الآبار وقطع الارزاق وانتهاك الحرمات والتضييف و الحصار.

وقد برهن الشعب الصحراوي بالأمس كما باليوم بأنه مصر إصرار قاطعا على ونهائيا على انتزاع حقوقه المشروعة بكل السبل المشروعة، مهما كلفه ذلك من ثمن ومهما تطلب من زمن.

وإنكم اليوم، أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية، في قلب معركة التحرير بكل مظاهرها وجميع تجلياتها، تستحضركم الجماهير الصحراوية في كل مواقع الفعل والنضال، تتناقل أخباركم وصوركم، تـتمثلُ تضحياتـِكم وبطولاتكم، تتشبث بكم وبحريتكم، تتخذكم مثالا ونبراسا في التحدي والتصدي لعنجهية الطغاة وغطرسة الجلادين العتاة

.
بكم ومعكم، خلفكم وأمامكم، تنطلق الجماهير الصحراوية بكل شجاعة وبطولة واستماتة وهي ترصع المشهد الوطني بفصول متلألئة وهاجة من انتافضة الاستقلال المباركة، من مقاومتها السلمية الباسلة، كملمح جديد متجدد من ملامح الحرب التحريرية التي يخوضها الشعب الصحراوي من اجل الحرية والكرامة

.
وكما تستحضر تلك الملاحم الخالدة التي نحتها بأحرف من ذهب مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مقدمين دروسا فريدة في فنون الحرب والقتال الذي تخوضه الشعوب في دفاعها عن المشروع عن نفسها وحقوقها، تستحضر كذلك أبطال الانتفاضة، نساء وأطفالا ورجالا وشيوخا وعجزة ومعاقنن، وهم يواجهون بصدور عارية بطش وحبروت وعنف ووحشية قوات القمع المغربية، بكل أشكالها وأصنافها، العسكرية والمدنية، والتي سجلت بمداد العار تدخلاتها الهمجية ضد النساء الصحراويات، بلا رحمة ولا كرامة، بلا حياء ولا شهامة.
الشعب الصحراوي يتذكر بكل اعتزاز وافتخار كيف يقف المعتقلون السياسيون الصحراويون، بإباء ونخوة وعزة، في جلسات المحاكم الصورية الظالمة التي تنظمها سلطات الاحتلال، وكيف يجابهون المحاكم العسكرية وأحكامها الجائرة القاسية بالاحتفال وترديد الأناشيد والشعارات الوطنية وشارات النصر وعلامات تحدي الجلاد والاستهزاء والاستهتار بكل أساليبه الترهيبية والترويعية.
أيها المعتقلون الساسيون الصحراويون في السجون المغربية

،
إن غباء الاستعماريين يجعلهم لا يدركون بأن مر السنين لا يزيد الصحراويين إلا صموداً ووحدة والتحاماً وتجذيراً لهوتهم المتميزة المستقلة التي أرادت دولة الاحتلال المغربي محقها نهائياً، فباءت بالفشل الذريع، حتى أن كل هجمة قمعية وحشية مغربية جديدة إنما تصقـَـلُ ملمحاً جديداً من ملامح المقاومة، فتزداد حقيقة امتدادها واتساعها وشموليتها لكل أركان وزوايا الجسم الصحراوي لمعاناً وإشراقاً.

بعد محاولات محمومة، لم تأت إلا بنتائج معاكسة للسياسات والخطط الجهنمية الاستعمارية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، ها هي مدن جنوب المغرب تتعرض لهجمة غبية شرسة جديدة في آسا والزاك واقليميم وغيرها، راح ضحيتها الشهيد رشيد الشين المامون وعشرات المعتقلين من طرف السلطات المغربية التي شنت عمليات دهم وتخريب وتعنيف في حق المواطنين الصحراويين العزل ومنازلهم، بل ولجأت من جديد إلى إحالة النشطاء الحقوقيين، مثل حالة امبارك الداودي، إلى المحاكم العسكرية

.
وعلى غرار ما جرى في محطات نضالية سابقة في اقديم إيزيك والعيون والداخلة والسمارة وبوجدور وإضراب أمنتو حيدار ومجموعة السبعة وغيرها، وما رافقها من ردود فعل انتقامية وحشية عمياء، بما فيها الأحكام الظالمة القاسية في المحاكم العسكرية، فإن مثل هذه السلوكات، المتسمة بالارتباك والنرفزة، إنما تؤكد جملة من الحقائق الدامغة؛


منها أولاً أن كفاح الصحراويين من أجل الحرية والاستقلال وقيام كيانهم الوطني المستقل الجامع أمر لا مرد له، وحتمية متنامية، قادمة وجارفة، وتـتمتع بقدرة خارقة، نابعة من عدالة القضية وإيمان الشعب بها، تـُـحـوِّل كلَّ حملات القمع المغربية إلى رياح عاتية تهبُ على نار الثور المتقدة فتزداد توهجاً واشتعالاً

.
ومنها ثانياً أن إجماع الصحراويين على مبادئ وأهداف ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة، في الريف والشتات، إنما يتجذر ويتعمق وينتشر بقدر الإيمان بحتمية النصر المؤزر

.
ومنها ثالثاً أن مقاومة الشعب الصحراوي بكل الأشكال النضالية المشروعة، وخاصة عبر انتفاضة الاستقلال المباركة، قد وجهت وتوجه ضربات موجعة تقض مضاجع حكام دولة الاحتلال الذين، على عادة المستعمرين عبر العصور، أمام جسامة الهزائم ووقع الفعل النضالي الزاحف، يلجئون إلى تصعيد خطاب الشوفينية المقيتة، تمهيداً لارتكاب مزيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وممارسات القمع والتنكيل الآيلة إلى الفشل لا محالة، لأن عصر الاستعمار وسياساته قد ولى وإلى غير رجعة

.
ومنها أخيراً أن الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجده، يتطور ويتقدم ويحث الخطى نحو الأمام بكفاحه البطولي، رغم خطط وسياسات العدو، ويقترب يوماً بعد يوم، بثقة وثبات، من يوم النصر الموعود.
أيها المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية

،
إنكم اليوم وأنتم تسطرون ملاحم بطولية ومآثر خالدة، عبر صمودكم المنقطع النظير داخل زنازن الاحتلال الموحشة، لا يزيدكم التعذيب إلا إيماناً وتمسكاً بقضيتكم العادلة وحق شعبكم في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، إنما تقدمون لشعبكم وللعالم دروس الإخلاص والوفاء والمضي قدماً، بلا تردد ولا تخاذل، على درب شهداء الحرية والكرامة، وفي مقدمتهم الشهيد الولي مصطفى السيد

.
ولكنكم أيضاً، باتحادكم وتماسككم والتفافكم حول الأهداف السامية لشعبكم، لا تستسلمون للترهيب ولا يغريكم الترغيب، ولا شيء يثـنيكم عن مبادئكم أو يدفعكم إلى التراجع عن مواقفكم، إنما تقدمون للعالم وللشعب الصحراوي درساً خالداً في قوة وفعل وتأثير الوحدة الوطنية في معركته المصيرية.
إن الشعب الصحراوي ليتوجه إليكم بآيات التقدير والإجلال، ومن خلالكم إلى كل الصحراويات والصحراويين، البطلات والأبطال، من الشهيدات والشهداء الأبرار، من المفقودات والمفقودين، من الجرحى وضحايا الغزو المغربي، من اليتامى والثكالى والأرامل وعائلاتهم وذويهم.

إننا ونحن نعبر، باسم شعب وحكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، عن شديد الإدانة والاستنكار لهذا الظلم البين والانتهاك السافر لحقوق إنسانية مقدسة، من طرف دولة الاحتلال المغربي، نرفع إليكم عبارات التضامن والتآزر ونشد على أياديكم وننقل إليكم أحر التهاني بمناسبة هذا العيد المبارك وإلى الشعب الصحراوي قاطبة، سائلين المولى عز وجل أن يعيده عليكم أحراراً طلقاء، بين ظهران شعبكم الحر السعيد، فوق دولته الحرة والمستقلة، وما ذلك على الله بعزيز.
بالوحدة والالتحام، حتى الاستقلال التام،
الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل،
محمد عبد العزيز،
رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،
الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب

088/090