Перейти к основному содержанию

مسؤول امانة الفروع يؤكد ان ندوة ابوجا هي اول ندوة من هذا الحجم تزاوج بين الدعم الرسمي والشعبي من اجل تحرير آخر مستعمرة في القارة

Submitted on

ابوجا 28 اكتوبر 2013 (واص) اكد مسؤول امانة الفروع السياسية لجبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد ان ندوة ابوحا تحت "شعار استقلال الصحراء الغربية" اول ندوة من هذا الحجم تزاوج بين الدعم الرسمي والشعبي  من اجل تحرير الصحراء الغربية التي تعتبرآخر مستعمرة في القارة الافريقية، خلال كلمة القاها بمناسبة افتتاح الندوة الافريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقدة بابوجا.

 

و قال ابشير مصطفى السييد في كلمته "أود في البداية أن أشكر نيجيريا شعبا وحكومة وقوى سياسية، وأعبر عن فائق التقدير لهذا البلد الإفريقي الكبير، على استضافة هذه الندوة التاريخية الهامة. كما أخص بالشكر مؤتمر النقابات العمالية النيجيرية وكل منظمات المجتمع المدني النيجيري التي ساهمت في تنظيم هذا الحدث المتميز".

 

"ولا يفوتني بالمناسبة الا أن أتقدم بخالص الامتنان وصادق العرفان لكل الذين تجشموا عناء السفر من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ليشاركوا في هذا الجمع التضامني. وأحيي أحر تحية الوفد الجزائري الكبير الذي تقاسم معنا السفر كما تقاسم معنا نفس خندق الصمود والشرف في وجه قوى التوسع وعدم الاستقرار والهيمنة منذ أربعين سنة عاد فيها للجزائر باستمرار دور صلب السند وجزيل المدد"، يضيف.

 

واشار البشير مصطفى السييد ان هذه الندوة الإفريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي تنعقد تحت "شعار استقلال الصحراء الغربية" يعني إنهاء الاستعمار من إفريقيا في أرض نيجيريا الإفريقية، ندوة تجمع بين القوى الحية ممثلة في جهات رسمية ومنظمات مجتمع مدني من قارات مختلفة هي أول ندوة من هذا الحجم تزاوج بين الدعم الرسمي والشعبي لكفاح الشعب الصحراوي من اجل تحرير آخر مستعمرة في القارة.

 

كما اوضح انها انعكاس طبيعي للمواقف الافريقية القوية والشجاعة من قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ودعم كفاح شعبها العادل والتي كان آخرها الموقف التاريخي المعلن عنه في احتفالية الخمسين سنة لتأسيس الاتحاد الافريقي (منظمة الوحدة الإفريقية سابقا)، الذي أكد أن استقلال إفريقيا لن يكتمل ما دامت الصحراء الغربية مستعمرة.

 

"يأتي الوفد الصحراوي حاملا معه رسالة تقدير ومحبة وإعجاب لنيجريا ومواقفها الثابتة التي ما فتئت تعبر عنها في كل المناسبات، بثقلها السياسي والتاريخي والاقتصادي في كل تجمع أو محفل تشارك فيه، الاتحاد الافريقي، الأمم المتحدة مجلس الأمن وغيرها "،  يقول مشؤول امانة الفروع .

 

و اضاف " الندوة تأتي في ظرفية خاصة بالنسبة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ولإفريقيا. فالشعب الصحراوي يحتفل هذه السنة بالذكرى الاربعين لتأسيس حركته التحريرية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع كفاحه المسلح ضد الاستعمار الاسباني، 40 سنة من الكفاح والصمود، أربعون عاما من العدوان والمعاناة".

 

 "إن الإرادة والاستعداد لم ولن يتخلفا من جانب الشعب الصحراوي، لكن الطرف المغربي المعتدي لا زال يناور ويخرب المساعي الحميدة ويعرقل المجهودات الرامية إلى إيجاد تسوية عادلة سلمية ودائمة للنزاع:، يوضح المسؤوا الصحراوي.

 

و نبه "ان هذا السلوك تترجمه قوات الاحتلال المغربي كل يوم من خلال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، من تعذيب واعتقالات عشوائية ومضايقات ومتابعات بوليسية ومحاكمات صورية أمام محاكم مدنية وعسكرية ومختلف المعاملات اللاإنسانية واللاأخلاقية في حق المدنيين العزل بمن فيهم النساء والأطفال والعجزة".

 

كما اوضح ان السياسات الاستعمارية المغربية تتسبب في تعميق معاناة اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون على الدعم الانساني العالمي منذ أكثرمن 37 سنة، في حين تزخر أرضهم بالثروات لطبيعية التي يستنزفها المغرب بطريقة لا شرعية وبدون مساءلة في تغييب تام لرأي الصحراويين وفي انتهاك صارخ لمقتضيات القانون الدولي. 

 

"في هذه المحن المتراكمة والمتواصلة التي يمر بها الشعب الصحراوي يشكل موقف إفريقيا والمجتمع الإنساني العالمي بمختلف منظماته مواساة ودعما نفسيا ومعنويا لا يقدر"، يضيف المسؤول الصحراوي.

 

وذكر مسؤول امانة الفروع ان القضية الصحراوية في هذه الظرفية تطورات عديدة من أبرزها تنامي الإدانة الدولية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ترتكبها سلطات الاحتلال المغربي بشكل ممنهج في حق المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، بمن فيهم النشطاء الحقوقيين. فقد بلغ عدد المعتقلين السياسيين في سجون الاحتلال المغربي أكثر من تسعين سجينا سياسيا وتتواصل معاناة أهالي أكثر من 550 مفقودا صحراويا لدى الدولية المغربية لم تكشف بعد عن مصيرهم.

 

كما تعرف ايضا حضورا متزايدا على الساحة الدولية ترجمته مواقف المنظمات الانسانية والهيئات الدولية بما فيها موقف البرلمان الأوروبي الأخير، والاهتمام المتزايد الذي توليه مختلف وسائل الإعلام العالمية، بما فيها الأمريكية، وشهادتها الصريحة على قدرة الصحراويين على بناء دولة وطنية مستقلة قادرة ليس فقط على البقاء وإنما على إسعاد شعبها وضمان أمنه ورفاهيته أيضا، ونفيها لأي مستقبل للفكر المتطرف والارهاب في الصحراء الغربية المستقلة وهو مايطيح بأسس الدعاية ".

 

و دعى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي إلى تطبيق القرارات الدولية الخاصة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير من خلال استفتاء حر عادل وديمقراطي.

 

كما طالب بوضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوق المواطنين الصحراويين العزل في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية عبر إنشاء آلية أممية لحمايتها ومراقبتها والتقرير عنها، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وفتح الاقليم أمام المراقبين المستقلين ووسائل الاعلام.

 

وطالب ايضا بوقف النهب اللاشرعي المتواصل للثروات الطبيعية للصحراء الغربية وتفكيك جدار الاحتلال المغربي الذي يقسم الشعب والأرض ويمثل جريمة في حق الانسانية.

 

و في الاخير عبر عضو الامانة الوطنبة للجبهة عن يقينه التام بأن هذه الندوة ستكون بداية لسلسلة من الندوات عبر العواصم الافريقية بدءا بغرب القارة وأن صداها سيبلغ العالم وسيسجل حتى على مستوى القوى الدولية المؤثرة. (واص)

093