لندن 2نوفمبر 2013 (واص)-لاحظ سفير الجزائر السابق في اسبانيا، عبد العزيز رحابي سفير أن استدعاء السفير المغربي بالجزائر إلى الرباط من أجل التشاور هو "تصرف مفاجئ وغير مبرر"،مبرزا في حديث نشرته اليوم السبت جريدة القدس العربي اللندنية الخطوة تهدف لخلق "أزمة دبلوماسية قبيل زيارة كاتب الدولة الامريكي في الخارجية جون كيري إلى المنطقة".
وأضاف رحابي في اتصال مع ‘القدس العربي إلى أن الموقف المغربي جاء "مفاجئا وغير مفهوم"مؤكدا ان رسالة الرئيس الجزائري،عبد العزيز بوتفليقة إلى المشاركين في ملتقى أبوجا لم تتضمن أي شيء جديد بخصوص موقف الجزائر من هذه الأزمة، مشددا على أن مواقف الجزائر بخصوص قضية الصحراء الغربية معروفة وثابتة منذ سنوات
ولاحظ الدبلوماسي الجزائري بأن الشيء الذي "أقلق" الرباط هو دعم الجزائر لمقترح توسيع صلاحيات بعثة المينورسو الأممية لتشمل مراقبة وضعية حقوق الإنسان، وهو في الأصل مقترح أمريكي، تقدمت به منظمات غير حكومية،كاشفا ان الجزائر لم "تتحمس له في وقت أول، لكن مع تزايد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، رأت الجزائر أن تدعم هذا المقترح، وهو الأمر الذي جعل المغرب يفقد صوابه ويتصرف بهذه الطريقة".
وأكد عبد العزيز رحابي على أن المغرب ينشر في أذهان الجميع أن قضية الصحراء خلاف ثنائي بين المغرب والجزائر، في حين أن الأمر يتعلق بقضية تصفية استعمار، والجزائر تقف إلى جانب الصحراويين من باب دعمها للقضايا العادلة وقضايا تحرر الشعوب، وهو مبدأ قامت عليه الدبلوماسية الجزائرية منذ الاستقلال، ولكن الجزائر يضيف المسؤول ليست طرفا بأي حال من الأحوال في هذا النزاع، الذي تتولى الأمم المتحدة حله، وكل ما تتمناه الجزائر هو أن يتم تنظيم استفتاء يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره بكل حرية.
088/090