Перейти к основному содержанию

ذكرى اليوم العالمي لمناهضة التعذيب:نسبة العاملات الصحراويات دون 20 بالمائة من مجموع العاملات بالمناطق المحتلة(مسؤول صحراوي)

Submitted on

الشهيد الحافظ 24 نوفمبر 2013 (واص)- أكد الاتحاد العام للعمال الصحراويين اليوم الاحد أن نسبة العاملات الصحراويات لا تل نسبة 20 بالمائة مقارنة بمجموع العاملات بأراضي الصحراء الغربية المحتلة، مبرزا في بيان نشر بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف 25 نوفمبر من سنة 1960.


وأوضح الأمين العام للاتحاد محمد الشيخ في تصريح في تصريح  لوكالة الانباء الجزائرية عشية احياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة أن "نسبة تشغيل العاملات الصحراويات " لا ترقى إلى 20 بالمائة من مجموع الوظائف التي تستولي عليها المستوطنات المغربيات العاملات في الأراضي المحتلة.


وأضاف ذات المتحدث أن العاملة الصحراوية تعيش "وضعية مأساوية" فهي تعاني من ظاهرة التحرش الجنسي أو الطرد التعسفي من عملها حيث أن كثيرا من الصحراويات طردن من مناصبهن في قطاعات الصناعات التقليدية والنسيج لأنهن صحراويات.


وأكد ذات المسؤول الصحراوي أن العاملات الصحراويات "أكثر الفئات عرضة للتهميش والإقصاء و التمييزالعنصري في ميدان عملهن".


وأشار الى أن المستوطنين والمستوطنات الذين زحفوا الى الصحراء الغربية إبان المسيرة السوداء استولوا على كل الوظائف ب"تخطيط من إدارة الإحتلال" التي ظل همها الوحيد" تمكين لمستوطنين المغاربة من مناصب عمل لائقة و"إقصاء والقضاء" على العنصر البشري الصحراوي من سوق العمل.


وأكد أن المواطنين الصحراويين بصفة عامة يعانون من البطالة حيث أن نسبتها في مدينة العيون المحتلة لوحدها تتجاوز 30 بالمائة الى جانب عدم السماح لهم من التكوين في قطاعات إستراتيجية وفي مجالات تقنية كالهندسة والطب والعلوم الأخرى حيث يتوجه الطلبة الصحراويون في الغالب لشعب العلوم الإنسانية و كليات الحقوق.


و أبرز المسؤول الصحراوي أن السياسة الإستعمارية المغربية لم تتوقف على إنتزاع الوظائف والإستلاء على فرص الشغل والتجويع لتهميش المرأة و تفقير الأسرة الصحراوية فحسب بل انها ترتكز على مخطط تجهيلي لم تتمكن بسببه المرأة الصحراوية في المناطق المحتلة من بلوغ المستويات الثقافية التي تؤهلها لتتبوأ مناصب لائقة بها.


و لهذا الغرض فان عالم الشغل في المناطق المحتلة لم يسجل وجود طبيبة أو أستاذة جامعية صحراوية واحدة الى جانب الواقع الإجتماعي والإقتصادي المحيط بظروف عيش المرأة الصحراوية في المناطق المحتلة الذي " ظل مخيفا إلى أبعد الحدود".


و في نفس السياق أشار الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين الى انعدام "التأمين الصحي" لفائدة الأسرة الصحراوية عموما والمرأة الصحراوية على وجه الخصوص ولا يوجد جامعة أو فرع جامعي في المناطق المحتلة.


و أكد السيد محمد الشيخ أن الادماج المهني للعامل الصحراوي عموما يتم مباشر في ظل غياب التكوين مع عدم استفادتهم من مناصب عمل في المناطق الحساسة المرتبطة بالثروات.


و قال أن النساء الصحراويات لا تتاح لهن بتاتا فرصة العمل في قطاعات الطب والصيد البحري والتعليم بحيث سجلت نسبة العاملات الصحراويات 0 بالمائة مقارنة بالمستوطنات المغربيات العاملات في الصحراء الغربية.


وأمام هذه الصورة القاتمة والمعاناة الشديدة التى تعيشها المرأة الصحراوية في الأراضي المحتلة فإن الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء و وادي الذهب "يناشد كافة القوى النقابية والحقوقية الدولية للتدخل لإنهاء هذه المأساة" .


كما يطالب الاتحاد بإيفاد بعثات التحقيق والمعاينة الميدانية للوقوف مباشرة على حجم الخروقات و الإنتهاكات السافرة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الصحراويون يوميا على يد آلة الإحتلال المغربي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في وقت تحاصر الدبابات بوابات المنازل و تسد مداخل الوطن أمام الصحافة و المراقبين الدوليين المستقلين.(واص) 088/090/700