مدرسة 9 يونيو 28 نوفمبر 2013 (واص)-جدد رئيس الجمهورية-الامين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، ارادة الشعب الصحراوي في" تعزيز" مكاسبه من اجل استكمال سيادته الوطنية فوق كل ترابه،داعيا الى "رص" الصفوف و الالتفاف حول الوحدة الوطنية في اطار مؤسسات الدولة الصحراوية
وقال في كلمة خلال حفل اقيم اليوم الخميس بمناسبة الاحتفال بمرور 38 سنة على تاسيس المجلس الوطني الصحراوي ان المسؤولية اليوم هي "تعزيز المكاسب المحققة عبر مزيد من النضال والصمود والاستماتة وجمع أسباب القوة والانتصار، بكل ما يقتضيه ذلك من رص الصفوف والوحدة الوطنية والالتفاف حول المؤسسات الوطنية، داعيا الى دعمها وتقويتها لتقوم بدورها كاملاً في خضم حرب التحرير، ولتكون غداً جاهزة لاستكمال بناء وتشييد الدولة الصحراوية المستقلة."
كما توقف رئيس الجمهورية عند اهمية ودلالة الحدث، مبرزا بخاصة الظروف التي اطرت تأسيس المجلس الوطني الصحراوي سنة 1975 في ظل تعرض الشعب الصحراوي لمؤامرة دولية وغزو عسكري
واستوقف الرئيس الحضور عند ظاهرة جديرة بالتنويه في كفاح الشعب الصحراوي هي تزاوج معركة التحرير والبناء
"فإننا نود أن نثمن ظاهرة متميزة في تاريخ ثورات التحرر في العالم، أين استطاع الشعب الصحراوي، بقيادة جبهة البوليساريو، وهو يخوض معركته المحتدمة ضد الوجود الاستعماري، الحافلة بالتضحيات والمعاناة، أن يصنع تجربة صحراوية في بناء أسس الممارسة الديمقراطية ومتطلباتها، وفي مقدمتها المؤسسة التشريعية، وبمشاركة فاعلة متنامية للمرأة الصحراوية." يقول الرئس في كلمته
وعرج رئيس الدولة على مكانة المجلس الوطني الصحراوي في بناء صرح الدولة الصحراوية المستقلة متوقفا عند انجازاته ومستحضرا تحديات وراهنات الحاضر قائلا :"هذه الإنجازات والتحولات الإيجابية، الضرورية والمطلوبة، لن تجعل الصحراويين ينسون، بأي حال من الأحوال وفي أي وقت من الأوقات، بأن معركة استكمال السيادة الوطنية لا تزال متواصلة، وبأننا جميعاً، قبل كل شيء، مناضلون ومناضلات، منصهرون في خدمة القضية الوطنية."
هنا ابرز الرئيس دور انتفاضة الاستقلال المتواصلة في مواجهة الاحتلال والتي باتت اليوم معطى جديدا يغض مضاجع الاحتلال في الارض المحتلة وجنوب المغرب
"في مناسبة كهذه، لا بد أن نقف وقفة تضامن وتآزر ونتقدم بتحية التقدير والإجلال إلى أبطال وبطلات الانتفاضة، ومن خلالهم إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي وإلى وعائلاتهم وإلى كل ضحايا الاحتلال المغربي، مؤكدين لهم وللعالم بأننا مصرون على انتزاع النصر، وبأن شعبنا مستعد وعازم على تصعيد مقاومته السلمية وتجديد أساليبها والسير بها نحو المآل الحتمي والوحيد، استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني." يقول الرئيس
بالمناسبة ثمن الرئيس مواقف حركة التضامن مع الشعب الصحراوي وخص بالذكر موقف الجزائر الذي عبرت عنه على رؤوس الاشهاد وكرسته في احتضان الشعب بلاجيئيه و في الدفاع عن قضيته في المحافل الدولية
في ذات السياق تحدث رئيس المجلس الصحراوي ،خطرى ادوه الذي توقف عند المراحل المختلفة التي مرت منها المؤسسة التشريعية الصحراوية التي تناط بها مهمة التحرير والبناء المؤسساتي للدولة الصحراوية
كما توقف عند اهم القضايا التي تشغل اليوم بال المؤسسة ومن خلالها الشعب الصحراوي الذي لازال يقاوم ويكافح من اجل تكريس دولته المستقلة على كل ربوع وطنه
من جهته عبر نائب رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري، عبداللاوي عبد القادر عن دعم الجزائر الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة
. (واص) 088/090