Перейти к основному содержанию

عائلتي تعاني مضايقات متكررة من طرف أجهزة أمن الدولة المغربية ( زوجة معتقل سياسي صحراوي )

Submitted on

 أكليميم ( جنوب المغرب ) 03 يناير 2014 ( واص )– وجهت السيدة ربيعة منت فراجي زوجة المعتقل السياسي أمبارك الداودي نداء إلى كل المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم وإلى المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ، أوضحت فيه أن عائلتها بمدينة أكليميم جنوب المغرب تعرضت إلى هجمة شرسة من طرف قوات الأمن المغربية بالمدينة المذكورة والتي سايرها الجهاز القضائي بالدولة المغربية من خلال تعامله مع ملفات مفبركة وتطبيقه للإملاءات التي ترد عليه من الجهاز التنفيذي.

 

  فبعد أن جهرت العائلة بموقفها من قضية الصحراء الغربية ، وبممارساتها النضالية السلمية من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي ، وساهمت في رصد انتهاكات حقوق الإنسان من قبل الدولة المغربية ؛ بدأنا نعاني من استهدافنا بمضايقات متكررة من طرف أجهزة أمن الدولة المغربية بمختلف تلاوينها ، بدأت باعتقال ولداي عمر وطه الداودي خلال مباراة لكرة القدم في شهر رمضان الأخير بين فريق مغربي وفريق صحراوي رفعا رفقة إخوتهم خلالها علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بعد استفزازهم من طرف الجمهور المغربي برفع علم المغرب ، ليتم الحكم عليهما بسنة سجنا نافدة وذلك في ظروف احتفال كل المسلمين بعيد الفطر المبارك وهو ما نزع الفرحة بالعيد عن الجو العائلي.

 

  وأضافت السيدة ربيعة منت فراجي زوجة المعتقل السياسي أمبارك الداودي ، أنه بعد التهديد والوعيد من طرف بعض رجال الأمن النافذين بالمدينة بأن العائلة ينتظرها عيد أضحى أكثر قساوة من عيد الفطر ،أقدمت أجهزة أمن الدولة المغربية على اعتقال أب العائلة أمبارك الداودي أيام قليلة قبل عيد الأضحى رفقة ولديه إبراهيم الذي حكم عليه بسنتين سجنا نافذة في حين يتابع أخوه القاصر حسان في حالة سراح مؤقت ، ليبقى والدهم رهن الاعتقال بسجن سلا 1 في انتظار محاكمته يوم 30 يناير 2014 بعد أن تمت إحالته على المحكمة العسكرية بالرباط بتهم لا أساس لها من الصحة.

 

  كما تم اعتقال ابني الرابع محمد الداودي من قبل أجهزة أمن الدولة المغربية  – تقول ربيعة فراجي - ليتعرض لأبشع صور التعذيب النفسي والجسدي عانى إثره من كسور على مستوى أصابع اليد وانتفاخ شديد على مستوى العين والأذن دون أن يستفيد من الحق في العلاج إلى حدود كتابة هذا النداء كما أن زوجي وأبنائي تعرضوا ويتعرضون لأقسى أساليب التعذيب النفسي والجسدي داخل السجون المغربية . كما تعرضوا للضرب المبرح داخل مفوضية الأمن بمدينة أكليميم ، إلى درجة تجريدهم كلهم بمن فيهم الأب بغرفة واحدة من ملابسهم بالمفوضية أثناء الاستنطاق .

 حتى بعد اعتقال زوجي وأربعة من أبنائي فإن السلطات الأمنية المغربية بمدينة أكليميم تهددني بالاعتقال شخصيا رفقة ابني حسان عندما يبلغ سن الرشد القانونية 18 سنة كما تتوعدني بتدمير العائلة وجعلها عبرة لكل عائلة مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

  وتؤكد السيدة ربيعة منت فراجي زوجة المعتقل السياسي أمبارك الداودي ، أنه أمام هذه الأوضاع المريرة فإنها تتوجه إلى كافة الضمائر الإنسانية الحية وتخاطب فيهم تلكم المبادئ الكونية لحقوق الإنسان بالتدخل العاجل والفوري من أجل إنقاذ عائلتها من دمار محقق على يد المؤسسة الأمنية المغربية كما توجه نداء إلى كل الفعاليات النسائية العالمية بالتدخل لإنصاف امرأة مظلومة تتخبط بين السجون في مختلف المدن المغربية تتقطع كبدها على أيدي قوات الأمن المغربية المتحالفة مع المؤسسة القضائية في الانتقام من المناضلين الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

  من خلالكم أيها المؤمنون بحق الشعوب في تقرير مصيرها أيها المؤمنون بالحق في الرأي وحرية التعبير – تقول السيدة ربيعة فراجي - أوجه ندائي العاجل إلى الأمم المتحدة وأمينها العام السيد بان كيمون من أجل التدخل الفوري لخلق آلية أممية تقوم بمراقبة احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة وجنوب المغرب .

( واص) 100