باريس ( فرنسا ) 02 فبراير 2014 ( واص)– نشر السيد "فابيان يان" ممثل منظمة "هجرة حياة "بفرنسا تقريرا موثقا عن وضعية المهاجرين الأفارقة بالمغرب وما يعانوه من تضييق ومنع ومطاردات من قبل الدولة المغربية وهو الذي عايش التجربة المريرة شخصيا في طريقه إلى أوروبا مستعرضا الوجه الآخر للانتهاكات الخطيرة التي تطال مئات الشباب الأفارقة طيلة تواجدهم بالمغرب بحثا عن منفذ للضفة الشمالية من البحر.
في غضون ذلك ، نشط ممثل جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين ، بفرنسا السيد البشير موثيق محاضرة بالعاصمة باريس لكشف انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة ومناطق جنوب المغرب وواقع الاعتقال السياسي مستعرضا المسار التاريخي لجسامة خروقات حقوق الصحراويين الإنسانية والمدنية منذ الاجتياح المغربي لبلادنا العام 1975 حتى اليوم ، موضحا الأسباب الكامنة وراء عرقلة المملكة المغربية لأي جهود تسعى لتضمين ولاية ومتابعة دوليتين لملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية
الأمسية الفكرية التي نظمتها فيدرالية الجمعيات المتضامنة مع المهاجرين والتي سبق أن أوفدت بعض أعضائها في زيارة تضامنية لمخيمات اللاجئين سنة 2012 أبرز من خلالها السيد موثيق تناقضات فرنسا الرسمية مع مبادئ حقوق الإنسان والحريات كلما تلعق الأمر بقضية الصحراء الغربية وفظاعة الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان التي وصلت حملات الإبادة الجماعية ، ولعل أخر أمثلتها المقابر الجماعية المكتشفة بين الفينة والأخرى يضيف المحاضر في وقت ذكر فيه الحاضرين بالموقف الفرنسي السلبي حيال مشروع القرار الأمريكي الذي تقدمت به واشنطن أبريل الماضي من أجل حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة أمام مجلس الأمن الدولي ، وطالب في الوقت نفسه المجتمع المدني الفرنسي بالضغط على حكومته من أجل أن تتخذ باريس موقفا مشرفا تجاه ملف حقوق الإنسان أبريل المقبل وحثها على الانسجام مع الأصوات العديدة الداعية إلى تمكين المينورسو من مراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان.
وفي ختام الأمسية قدم السيد عياد أهرام رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب والتي تنشط بفرنسا ، لمحة مزرية عن واقع حقوق الإنسان بالمغرب مذكرا بتاريخ الدولة المغربية الدامي والأسود في الاعتقال السياسي وقمع حريات الرأي والتعبير ، مذكرا بأن الصحراويين المطالبين بحق تقرير مصير شعبهم كانوا الأكثر عرضة لحملات الاعتقال والتعذيب والتعنيف متطرقا لما حدث في الثامن نوفمبر 2010 من أحداث دامية غداة تفكيك الدولة المغربية لمخيم النازحين بالقوة وتقديم خمسة وعشرين مناضلا صحراويا مدنيا أمام القضاء العسكري في محاكمة لم تكن شرعية بالمرة وخلصت أحكامها الجائرة إلى مدد جزافية تراوحت بين عشرين سنة والحكم بالمؤبد ، معلنا تضامن جمعيته مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين والمغاربة الذين يقدمون حريتهم ثمنا لمواقفهم وقناعاتهم يقول السيد عياد أهرام.
( واص ) 100