باريس 15 فبراير 2014 (واص)- شكل موضوع دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال محور الدورة التاسعة لأسبوع مناهضة الاحتلال الذي احتضنته العاصمة الفرنسية ، أين اتهم ممثل جبهة البوليساريو بباريس عمر منصور لدى افتتاحه هذا الحدث اليوم السبت ، اتهم فرنسا ب"العمل على عرقلة" تسوية النزاع في الصحراء الغربية.
وأوضح السيد عمر منصور في مداخلته أمام ممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات أن "الحكومة الفرنسية تشجع المغرب على مواصلة احتلال الصحراء الغربية وفي كل مرة تحاول فيها الأمم المتحدة الضغط على المغرب لحمله على الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، تقوم فرنسا بصفتها عضوا بمجلس الأمن الأممي بالمناورة لإعاقة أي تقدم في سياق تسوية مشكل تصفية الاستعمار".
وأضاف قائلا "نحن نأسف لهذا الوضع" معربا عن أمله في أن تقوم الحكومة الاشتراكية "بتوسيع التغييرات التي وعدت بالقيام بها إلى الضفة الجنوبية من حوض المتوسط" من خلال تقديم الدعم إلى الشعوب وتمكينها من تقرير مصيرها واحترام خياراتها الديمقراطية.
وقال في هذا السياق "نحن لا نطلب من فرنسا معاداة المغرب نحن نريد فقط أن لا يبنيا صداقتهما على حساب حق الشعب الصحراوي المشروع في تقرير المصير كما نطلب منها عدم دعم موقف المغرب المعارض لتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو إلى مراقبة احترام حقوق الإنسان وحمايتها".
من جهته ، أكد رئيس جمعية "الخروج من حقبة الاستعمار" هنري بويي لوكالة الأنباء الجزائرية أن تنظيم هذا الأسبوع يهدف إلى "مواصلة كفاحنا من أجل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة للخروج بقرار ملموس ونهائي بخصوص حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
كما دعا الحكومة الفرنسية إلى "وقف دعمها للمغرب وتغيير سياستها من خلال الضغط على المغرب وحمله على إطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين ووقف القمع وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وحمايتها".
وأشار إلى أنه سيتم تكليف وفد من الجمعية بتقديم هذه المطالب لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية يوم 27 فبراير المقبل وهو التاريخ الذي يتزامن مع الإعلان عن قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (27 فبراير 1976).
وبهذه المناسبة سيتم تنظيم مظاهرات وتجمعات لدعم الشعب الصحراوي موازاة مع عرض بعض الأفلام.
للإشارة ، نشأت فكرة تنظيم أسبوع مناهض للاستعمار بعد موجة الغضب التي أثارها تصويت الجمعية الفرنسية على القانون المتعلق ب"الحصيلة الإيجابية للاستعمار" يوم 25 فبراير 2005.
وقد تكفلت مجموعة تضم 50 جمعية وأحزاب سياسية وحركات بتنظيم أول أسبوع مناهض للاستعمار للتنديد بالإيديولوجية الاستعمارية.
( واص ) 08/700/090