Перейти к основному содержанию

الفيلم الوثائقي "أبناء الغيوم" يعرض بفرنسا بعد 26 محطة عبر العالم

Submitted on

باريس 19 فبراير 2014 (واص) - عرض امس الثلاثاء بفرنسا و لأول مرة الفليم الوثائقي الإسباني "أبناء الغيوم" لمخرجه آلفارو لونغوريا و إنتاج خابيير بارديم في محطته 26 حيث كان الفيلم قد حاز على جوائز بمهرجانات برلين و تورونتو و سان سيباستيان (اسبانيا) سنة 2012 كما حاز على جائزة "غويا" للفيلم وثائقي، فيما تستمع اليوم الاربعاء لجنة الدراسة بالبرلمان الفرنسي لممثل جبهة البوليساريو بفرنسا، منصور عمر حول الوضع الانساني والسياسي في الصحراء الغربية في وقت تتواصل فيه نشاطات الاسبوع الدولي المناهض للاستعمار والعنصرية الى غاية الثاني والعشرين من الشهر الجاري

 

 

وتتبع الجمهور بقاعة السينما "ماجستيك باسي" للفليم الوثائقي حول النزاع في الصحراء الغربية قصة رحلة خافيير بارديم حيث يسافر بالمتفرج عبر الطرق الملتوية للدبلوماسية العالمية أمام مسألة لتصفية الاستعمار التي تكشف عن حقيقة شعب "مهمش".

 

و ينقل هذا الفيلم الوثائقي و مدته ساعة و 20 دقيقة الخطوط العريضة لسياسة التهميش التي يتعرض لها الشعب الصحراوي الذي يعاني منذ 38 سنة من ويلات الاحتلال المغربي و عدم تحرك الحكومة الاسبانية أمام احتلال مستعمرتها القديمة من قبل المغرب.

 

كما يتطرق الفليم إلى الكفاح المسلح لجبهة البوليساريو و القمع الممارس على السكان العزل بالصحراء الغربية و التواطؤ الأمريكي إبان الحرب الباردة و حق الفيتو الفرنسي بالأمم المتحدة ضد تطبيق التدابير التي تضمن احترام حقوق الانسان بالأراضي المحتلة و غياب تنظيم استفتاء تقرير المصير و استقلال الشعب الصحراوي.

 

و استجوب خافيير بارديم العديد من الشخصيات السياسية في إعداده لهذا الفيلم الوثائقي للتنديد بحالة الجمود التي تعرفها القضية الصحراوية على غرار المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان أمينتو حيدار و رئيس الحكومة الاسبانية السابق فيليبي غونزاليس و الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية جون فرانسوا بونسي و كذا المبعوث الشخصي للامين العام الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس.

 

كما يتطرق الفيلم إلى المسؤوليين السياسيين الذي رفضوا الحديث على غرار رئيس الحكومة الاسبانية السابق خوسي ماريا ازنار و الأمين العام الأممي السابق كوفي عنان و رئيس الدبلوماسية الاسبانية الاسبق ميغال انخيل موراتينوس و الرئيس الفرنسي الاسبق فاليري جيسكار ديستان.

 

و يبرز هذا العمل كذلك المحاولات العديدة التي لم تككل بالنجاح لخافيير بارديم لتسليم لرئيس الحكومة ثباتيرو قائمة تحمل 230.000 توقيع جمع باسبانيا لصالح القضية الصحراوية.

 

 

كما تناول شهادات عن أطفال فقدوا ذويهم و كذا المناضلين الذين تعرضوا لأبشع طرق التعذيب على يد قوات الاحتلال المغربية.

 

 

و خلال ندوة صحفية حضرها المخرج و أمينتو حيدار و كيري كينيدي رئيسة مركز روبير كينيدي لحقوق الإنسان تطرق خافيير بارديم إلى الأسباب التي دفعته إلى انتاج هذا الفيلم حيث اوضح هذا الأخير انه أراد أن يبرز وضع شعب.

 

و قال أن الفليم وليد إرادة شخصية في فهم النزاع الصحراوي الذي ظل قائما منذ سنوات مبرزا أهمية عرض هذا الفيلم في فرنسا.

 

من جهته اكد المخرج الفارو لونغوريا أن "الفيلم يدفع إلى الحرص على دعم حقوق الانسان ليس ببلداننا فحسب بل في جميع مناطق العالم".

 

و اعترف بالمناسبة بأن توزيع هذا العمل كان صعبا بالنظر إلى موقف هذا البلد إزاء النزاع الى جانب تواجد جالية مغربية.

 

من جهتها دعت المناضلة الصحراوية لحقوق الانسان امينتو حيدار الصحافة الفرنسية إلى "تسليط الضوء" على الوضع السائد في الصحراء الغربية المتيمز ب"الانتهاك المتواصل لحقوق الانسان من قبل المغرب" معربة عن أملها في أن تلعب فرنسا مع جميع الهيئات "دورا لحفظ السلم" ليس بالصحراء الغربية فقط و إنما بكل المنطقة من أجل "تفادي رد فعل عنيف من الجيل الجديد للصحراويين".

 

و بعد حصوله على حق التوزيع بفرنسا سيعرض الفيلم الوثائقي "أطفال الغيوم" بقاعات العرض بباريس ابتدءا من أبريل المقبل، كما سيواصل الفيلم عرضه في عدة بلدان مثل بلغاريا والاورغوائ وغيرها من عواصم العالم بحسب المنظمين .(واص) 088/700/090