ثاراغوثا ( إسبانيا ) 20 أبريل 2014 ( واص )- شهد اليوم الثاني من أشغال المنتدى الثاني للجالية الصحراوية في أوربا ، المنعقد بمدينة ثاراغوثا كبرى مدن منطقة أراغون الإسبانية ، شهد نقاشات معمقة في كافة جوانب القضية الصحراوية وتطوراتها الأخيرة أثناء جلسات المنتدى.
الجلسة الرابعة التي تتناول القضية على المستوى الداخلي وانتفاضة الاستقلال والوضع الدولي للقضية ، نشطها الوفد الرسمي الذي يقوده عضوا الأمانة الوطنية رئيس المجلس الوطني السيد خطري آدوه وممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا السيد بشرايا حمودي بيون ووزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني السيد محمد الولي أعكيك.
وتميزت هذه الجلسة بنقاشات معمقة حول العمل الوطني تطرق فيها المشاركون إلى القضية من جوانب مختلفة ، وهي نقاشات طرح خلالها المشاركون انشغالاتهم وتساؤلاتهم التي من أهمها مستقبل القضية ، دور الجالية الصحراوية بأوروبا في خدمة القضية الوطنية وكيفية الارتقاء بدور الجالية للعمل في إطار موحد يخدم القضية الوطنية .
رئيس المجلس الوطني أكد في اليوم الختامي أن القضية الصحراوية تشهد تطورا كبيرا ، وأن هذا انعكس من خلال تقرير الأمين العام الأممي الأخير الذي تقدم به منتصف الشهر الجاري لمناقشته في مجلس الأمن الدولي.
من جهته ، أبرز ممثل الجبهة في إسبانيا أن الحرب تظل واحدة من الخيارات المطروحة وأن جبهة البوليساريو مستعدة في أي وقت لاستئنافها لكنها تحبذ الحلول السلمية ، وإذا ما واصل المجتمع الدولي الدفع باتجاه الحرب ، فإن الجبهة جاهزة لهذا الخيار الذي يبقى واحدا من الطرق المشروعة لاسترجاع الأراضي استقلال وحرية الشعب الصحراوي.
وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني ، ركز على الفعل النضالي داخل الأرض المحتلة ، مؤكدا أن انتفاضة الاستقلال كانت وما تزال في صدارة الفعل النضالي وأنها مثلت أساس ارتباك الاحتلال وأخلطت حساباته.
وتختتم اليوم الأحد أشغال المنتدى الثاني للجالية الصحراوية بأوروبا ، وسط ترحيب المشاركين بما أبدى من التمسك بالوحدة الوطنية وبجبهة البوليساريو ممثلا ووحيدا للشعب الصحراوي ، فيما يعول ممثلو الجاليات الصحراوية في أوروبا على تكثيف العمل المستقبلي في القارة الأوروبية ، من أجل إحراز انتصارات جديدة للقضية الصحراوية والتحسيس أكثر بها داخل الأوساط الأوروبية.
( واص ) 090/100