العيون المحتلة 26 ماي 2014 ( واص )- تدخلت سلطات الاحتلال المغربية بقوة وعنف أمس الأحد ، ضد مجموعة من المواطنات والمواطنين الصحراويين أتوا لمؤازرة المعتقل السياسي الصحراوي السابق " سيدي محمد علوات " الذي اختار خوض اعتصام أمام منزل عائلته بحي الإنعاش بمدينة العيون المحتلة قصد المطالبة بعودته إلى عمله كموظف في قطاع الصحة العمومية.
وقد أبرز سيدي محمد علوات رئيس جمعية إبصار الخير للمعاقين بالصحراء الغربية ، أنه اضطر بعد سنوات من إقصائه عن العمل إلى خوض اعتصام أمام منزل عائلته ، لكنه فوجئ بمحاصرته ومجموعة من المتضامنين الصحراويين بفرق ودوريات تابعة للشرطة المغربية.
وكان المعتقل السياسي الصحراوي السابق " سيدي محمد علوات " ، وجه نداء بث على موقع اليوتوب أخبر فيه بزمان ومكان خوضه لهذا الاعتصام المفتوح عن الطعام ، مطالبا الجميع بمؤازرته ، وبمجرد أن شرع في ترديد الشعارات ذات الطابع الحقوقي والنقابي رفقة عدد من المتضامنين ، تعرض لهجوم قوي من قبل عناصر الشرطة المغربية حيث تم ضربه وتعنيفه وقام أحد أفراد الشرطة بحنقه في حين تعمد آخرون تمزيق ثيابه وإرغامه بالقوة على الدخول إلى منزل عائلته.
وموازاة مع ذلك، عمدت عناصر الشرطة المغربية إلى تعنيف باقي المتضامنات والمتضامنين الصحراويين مع الهجوم بالحجارة على بعض المنازل المجاورة ، وهو ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم : إزانة أميدان التي أصيبت على مستوى الكتف ، محفوظة لفقير أصيبت على مستوى الرأس والكتف والظهر ، الزينة الشتوكي مصابة على مستوى الرأس ، السالكة لفقير مصابة على مستوى الرقبة ، الزين أخديجة مصابة على مستوى الرأس، حدهم فريك مصابة على مستوى الكتف والوجه ، محمد سالم بوصولة مصاب برضوض وكدمات في أنحاء متعددة من الجسم وحمزة علوات مصاب على مستوى البطن.
أما المنازل التي تعرضت للرشق بالحجارة بسبب لجوء بعض المتظاهرين الصحراويين إليها فهي منزل أهل علوات ومنزل أهل بوريال.
وعلى الرغم من الإفراج عن المعتقل السياسي سيدي محمد علوات بتاريخ 25 مارس 2006 رفقة مجموعة من المدافعين عن حقوق والمعتقلين السياسيين الصحراويين ، فإنه ظل يطالب بالرجوع إلى العمل كموظف في قطاع الصحة العمومية بمستشفى الحسن بن المهدي بالعيون ، إلا أن السلطات المغربية لا زالت مستمرة في منعه ومصادرة حقه المشروع في الشغل والعيش الكريم.
( واص ) 090/100