جنيف ( سويسرا ) 20 يونيو 2014 ( واص )- ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين المصادف العشرين يونيو ، أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخليا في جميع أنحاء العالم تجاوز 50 مليون شخص للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وأبرز المفوض السامي لشؤون اللاجئين السيد أنطونيو غوتيريس " نشهد التكاليف الهائلة نتيجة استمرار الحروب والفشل في حل الصراع أو منعه، إن السلام اليوم يعاني من عجز بصورة خطيرة والمنظمات الإنسانية تعمل كملطف للألم ، ولكن بدون الحلول السياسية الحيوية والضرورية ستستمر المستويات الخطيرة للصراعات والمعاناة الشاملة التي تعكس هذه الأرقام".
ويعاني الشعب الصحراوي من ويلات اللجوء والحرمان منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة بسبب الغزو المغربي الذي قسم الشعب والأرض ، واستباح الخيرات على مرأى ومسمع من العالم الذي طغت مصالحه الاقتصادية على حقوق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال.
لكن الشعب الصحراوي يظل مصرا على نيل حقوقه ، يسانده في ذلك عدالة قضيته واعتراف معظم دول العالم بحقه وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وكذا مجلس الأمن الدولي الذي ما انفك يدعو إلى ضرورة إيجاد حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، فإن المجموع الكلي للاجئين في جميع أنحاء العالم والذي وصل إلى 51.2 مليون نازح قسرا، شكل عددا كبيرا من الناس في حاجة للمساعدة ، إضافة إلى تأثيره على ميزانيات المساعدات الخارجية للدول المانحة في العالم وعلى قدرات البلدان المجاورة لأزمات اللاجئين في استيعابهم واستضافتهم.
وقال أنطونيو غوتيريس " على المجتمع الدولي التغلب على خلافاته وإيجاد حلول للصراعات الحالية في جنوب السودان وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وغيرها ، يجب على الجهات المانحة غير التقليدية العمل جنبا إلى جنب مع الجهات المانحة التقليدية. وهناك الكثير من الناس شردوا اليوم قسراً.
وبالإضافة إلى اللاجئين، فقد قدم 1.1 مليون شخص طلبات لجوء في عام 2013 ، وأصبحت ألمانيا أكبر متلق لطلبات اللجوء الجديدة مقارنة مع غالبية البلدان المتقدمة. وتم تسجيل 25,300 طلب لجوء من الأطفال الذين فصلوا عن ذويهم أو غير المصحوبين من قبل الوالدين ، وقدم 64,300 سوري طلبات اللجوء ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية 60,400 وميانمار 57,400.
( واص ) 090/100