Перейти к основному содержанию

وفد من الإعلاميين المصريين يؤكد على ضرورة اعتماد سياسة إعلامية للتعريف بالقضية الصحراوية على المستوى العربي

Submitted on

الجزائر 25 يونيو 2014 (واص)- أكد وفد من الإعلاميين المصريين اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة على ضرورة اعتماد سياسة إعلامية من أجل التعريف بالقضية الصحراوية على الصعيد العربي, موضحين بأن الشعب المصري لا يتوفر على المعطيات الكافية حول النزاع القائم بين جبهة البوليساريو و المغرب.

 


و خلال استقباله من طرف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, سعيد عياشي, أشار الوفد المصري المكون من عشرة إعلاميين ممثلين لعناوين الأهرام و أخبار اليوم و اليوم السابع و آخر ساعة و المصري و روز اليوسف أن الفكرة التي يمتلكها الشعب المصري عن الكفاح الصحراوي ضد المحتل المغربي "ليست سلبية ولا إيجابية و ذلك لعدم توفره على المعطيات الكافية بهذا الخصوص".

 


و في هذا الإطار, أوضح رئيس التحرير بصحيفة آخر ساعة, محمد علي السيد أن الزيارة التي قام بها الوفد المصري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بحر هذا الأسبوع "مكنته من الوقوف عن كثب على الوضعية التي يعيشها هؤلاء و هي الوقائع التي سيقوم الإعلاميون بنقلها كما هي للشعب المصري".

 


و من جانبه, أرجع السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي شح المعلومات عن الوضع الحقيقي لمعاناة الشعب الصحراوي إلى "التعتيم و التضليل الإعلامي الذي ما فتئ يمارسه المغرب تجاه الرأي العام العربي".

 


و قال في هذا الصدد "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه على الأقل الاستنكار و التنديد بما يواجهه الصحراويون من قمع, قوبلنا بصمت و تجاهل الأشقاء على الرغم من أن ما حدث معنا هو نفسه ما حدث للكويت التي تعرضت للغزو العراقي و الذي أفرز ردة فعل منددة و قوية من قبل كل العرب".

 


و أعرب السيد غالي عن أمله في تمكن زيارة الوفد الإعلامي المصري إلى المخيمات من نقل صورة حقيقية عن آلام الشعب الصحراوي "تسمح أخيرا بإيقاظ الضمير الحي العربي".

 


و خلال اللقاء, قدم رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي لمحة تاريخية مستفيضة عن خلفيات النزاع في الصحراء الغربية مشيرا إلى أن الدولة الصحراوية نجحت في افتكاك اعتراف ما لا يقل عن 80 دولة في العالم.

 


و في هذا الإطار جدد تذكيره بأن موقف الجزائر "الثابت" تجاه القضية الصحراوية "نابع من دعمها لكل الحركات التحررية في العالم".

 


كما حرص السيد عياشي على التوضيح بأن الجزائر لا تعد طرفا في النزاع الصحراوي-المغربي مثلما يروج له المغرب على كل المنابر متوقفا عند مسألة غلق الحدود بين الجزائر و المغرب و التي يتخذها هذا الأخير كورقة للزج بالجزائر في هذا الصراع.

 


و لفت إلى أن "المغرب كان المبادر بغلق حدوده مع الجزائر بعد اتهامها بالتورط في تفجيرات مراكش سنة 1994 و هو ما ثبت عدم صحته لتقوم الجزائر بغلق حدودها وفق مبدأ المعاملة بالمثل" مضيفا بأن المغرب و "بعد تضرره اقتصاديا انقلب على عقبيه و أضحى يروج لفكرة مفادها أن الجزائر تستغل هذه المسألة للضغط في قضية الصحراء الغربية".

 


و خلص السيد عياشي إلى التذكير بأن الجزائر تنادي بحل عادل و نهائي لهذا النزاع في اطار احترام الشرعية الدولية و تطبيق لوائح الأمم المتحدة ذات الصلة و ذلك من خلال تنظيم استفتاء يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.(واص)088/700/09