مالابو، 27 يونيو 2014 (واص) - طالب رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز، في مداخلة له أثناء مناقشة تقرير مجلس السم و الأمن، منظمة الإتحاد الإفريقي بمواصلة تكثيف جهوده من أجل الدفع نحو حل عادل و نهائي يمكن الشعب الصحراوي من التعبير الحر عن إرادته السيدة في استفتاء لتقرير المصير.
مطالبا المجتمع الدولي بـ "الوقف الفوري" لعمليات النهب المغربي لثروات الشعب الصحراوي، الرئيس محمد عبد العزيز أشار إلى أن هناك تقارير و شهادات دامغة لمنظمات دولية مختصة حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف دولة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية، تتطلب "تدخلاً عاجلاً" لوضع حد لهذه الانتهاكات، وفتح الإقليم أمام المراقبين والإعلاميين المستقلين الدوليين.
وفي هذا السياق، عبر رئيس الجمهورية عن أمله في أن يعمل الاتحاد الإفريقي، في إطار دوره كشريك للأمم المتحدة، على تنفيذ خطة التسوية، و إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية وإزالة جدار الاحتلال المغربي وإيجاد آلية أممية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.
"وكما قال الآباء المؤسسون في إفريقيا ورموزها التاريخيون، من أمثال الراحل نلسون مانديلا، فإن حرية إفريقيا لن تكتمل ما دام هناك شعب لم يتمتع بحقه في تقرير المصير والاستقلال. شقيقكم الشعب الصحراوي لا زال في الانتظار" يقول الرئيس محمد عبد في كلمته اليوم الجمعة خلال مناقشة تقرير السلم و الأمن في إفريقيا.
و في سياق متصل، أعرب الرئيس الصحراوي عن التقدير إزاء المتابعة المستمرة التي حظي بها ملف الصحراء الغربية خلال الفترة المنصرمة من طرف المفوضية ومجلس السلم والأمن الإفريقيين، و هو ما تعزز بتعيين الرئيس الموزمبيقي السابق السيد جواكيم شيسانو كممثلا خاصا للاتحاد الإفريقي خاص بالصحراء الغربية.
و في هذا السياق، أكد الرئيس محمد عبد العزيز على تعاون الجمهورية الصحراوية الكامل معه، أملا في أن يستكمل برنامج زياراته واتصالاته في أفق تقديم المفوضية لتقريرها حول الموضوع في القمة المقبلة للإتحاد، المزمع عقدها في شهر يناير المقبل. (واص)
090/089