Перейти к основному содержанию

قمة ملابو عكست تشبث إفريقيا بالدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير (وزير الخارجية)

Submitted on

ملابو، 28 يونيو 2014 (واص) - أكد وزير الخارجية الصحراوي، السيد محمد سالم السالك ان القمة العادية ألــ 23 لرؤساء دول و حكومات الإتحاد الإفريقي، التي احتضنتها عاصمة غينيا الاستوائية، عكست من جديد التزام إفريقيا بمخطط التسوية لعام 1991، مجددة وقوفها إلى جانب الشعب الصحراوي في نضاله من أجل الحرية تقرير المصير و الاستقلال.


وقال ولد السالك في تصريح لـوسائل الإعلام الوطنية عقب اختتام أشغال القمة ألــ 23 للإتحاد الإفريقي، أن تعيين المفوضية الإفريقية للرئيس السابق للموزمبيق السيد جواكيم شيسانو مبعوثا خاصا فيما يخص الصحراء الغربية يؤكد ان المفوضية والاتحاد الإفريقي عازمان على مواصلة جهودهما الحثيثة لتسوية النزاع عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير و الاستقلال.


و أشار السيد ولد السالك إلى أن القضية الصحراوية كانت حاضرة بقوة في أشغال القمة و ذلك من خلال تقرير مجلس السلم و الأمن الإفريقي الذي ذكر بالقرارين الذين اتخذا سنة 2013 و 2014 و اللذين أكدا حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال و فوضا رئيس مفوضية الإتحاد الدكتورة نكوسازاما دلاميني زوما بالقيام بالعمل السريع من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية.


"الموقف الإفريقي هو المؤسس لعمل الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، التي قبلت في النهاية بمشروع إفريقيا و الذي صادقت عليه القمة الإفريقية في عام 1983 و الذي طالب بتنظيم الاستفتاء و إعطاء الكلمة الأخيرة للشعب الصحراوي" يقول رئيس الدبلوماسية الصحراوية.


و أردف السيد ولد السالك قائلا بأن الدكتورة زوما أكدت على العمل من أجل تطبيق قرارات القمة و أخبرت القمة بتعيين الرئيس السابق للموزمبيق، السيد جواكيم شيساني، مبعوثا خاصا للإتحاد الإفريقي حول الصحراء الغربية إلى مجلس الأمن و دول العالم من أجل تطبيق قرارات القمة.


و اعتبر الوزير أن الخطوة تعد "رسالة قوية" من إفريقيا إلى المجتمع الدولي و إلى دولة الاحتلال المغربي بأنها تقف وراء الشعب الصحراوي و أنها مصممة على مواصلة العمل من أجل استكمال تحرير القارة.


و أضاف أنها رسالة قوية للمغرب و مجلس الأمن بأن إفريقيا متضامنة مع الشعب الصحراوي و أنها تطالب بتطبيق ما اتفق عليه طرفي النزاع، جبهة البوليساريو و المغربية، سنة 1991،


و أشار وزير الخارجية الصحراوي أن تقرير مجلس السلم و الأمن الإفريقي أبرز القلق الذي عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة فيما يخص مسألة نهب الثروات الطبيعية و انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، مضيفا أن هناك عدة تقارير تناولت القضية الصحراوية، مثل تقرير مسألة اللاجئين و تقرير مفوضي الإتحاد الإفريقي للشؤون السياسية و الاجتماعية، الذين قاما بزيارة إلى الجمهورية الصحراوية.


و لاحظ السيد ولد السالك بأن مبادرة الإتحاد الإفريقي بتعيين السيد جواكيم شيسانو كمبعوث خاص إلى الصحراء الغربية له "مدلول هام و تطور إيجابي" بالنسبة للقضية الصحراوية.


واعتبر وزير الخارجية الصحراوي أن المبادرة الإفريقية الجديدة تستحق الإشادة ومن شانها تحريك المياه الراكدة مبرزا حضور الجمهورية الصحراوية الذي كان لافتا من خلال لقاءات الرئيس محمد عبد العزيز بعديد رؤساء الدول والحكومات الإفريقية والشخصيات الدولية، و هو ما يثبت المكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة الصحراوية وقضيتها العادلة داخل الاتحاد الإفريقي.


و قال الوزير أن الرئيس محمد عبد العزيز تلقى من جميع رؤساء الدول و الحكومات تضامن قوي و إعجاب كبير بصمود الشعب الصحراوي. (واص)


090/089