Перейти к основному содержанию

رئيس الجمهورية يهنئ نظيره الجزائري بمناسبة عيدي الاستقلال و الشباب

Submitted on

بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 4 يوليو 2014 (واص) - بعث رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز اليوم الجمعة برسالة تهنئة إلى نظيره الجزائري، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة حلول الذكرى الثانية والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، المصادف ليوم 5 جويلية 1962.


و أعرب الرئيس محمد عبد العزيز، في رسالة توصلت بها واص، بإسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية بــ "أحر التهاني وأطيب المتمنيات"، متمنيا للشعب الجزائري الشقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار.


و اعتبر الرئيس الصحراوي أن الحدث شكل "محطة فاصلة ومنعطفاً حاسماً" ليس فقط في تاريخ الجزائر، ولكن في تاريخ المنطقة والشعوب المكافحة من أجل الحرية والاستقلال في إفريقيا والعالم.


و ذكر في هذا الإطار بتمسك الجزائر بمبادئ ومنطلقات ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، و ذلك في الدفاع باستماتة و قناعة راسخة عن مثل الحرية وتقرير المصير والاستقلال لكل الشعوب المضطهدة والمستعمرة.


و أردف السيد محمد عبد العزيز قوله أن الشعب الصحراوي، الذي كان ضحية عدوان همجي من طرف جارته المملكة المغربية، ليسجل للجزائر، حكومة وشعباً، بكل تقدير وامتنان، مواقف المؤازرة والمساندة إلى جانب كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال، في انسجام كامل مع ميثاق وقرارات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.


و فيما يلي النص الكامل للرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية السيد محمد عبد العزيز إلى نظيره الجزائري بمناسبة عيدي الاستقلال و الشباب، المصادف ليوم غد 5 جويلية:


"رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،


الجزائر


فخامة الرئيس والأخ العزيز،


بمناسبة حلول الذكرى الثانية والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، أتقدم إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية بأحر التهاني وأطيب المتمنيات، راجياً لكم دوام الصحة والعافية والتوفيق والنجاح في مهامكم النبيلة، وللشعب الجزائري الشقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار.


لقد شكل ذلكم اليوم التاريخي، 5 جويليه 1962، محطة فاصلة ومنعطفاً حاسماً، ليس فقط في تاريخ الجزائر العظيمة بشهدائها البررة ومجاهديها الأفذاذ، ولكن في تاريخ المنطقة والشعوب المكافحة من أجل الحرية والاستقلال في إفريقيا والعالم.


بفضل التضحيات الجسام للشعب الجزائري البطل الذي قهر عنجهية الاستعماريين المستبدين، رسـَّـم استقلال الجزائر قطيعةً نهائية مع عهود الاستبداد والسيطرة والاستغلال، فارتفع علم الجزائر خفاقاً واسمها عالياً سامياً بين الشعوب والأمم، مكةً للثوار وقـبلة للأحرار.


فخامة الرئيس والأخ العزيز،


بعد اثنتين وخمسين سنة من الاستقلال، ها هي الجزائر اليوم، بقيادتكم الرشيدة، تواصل مسيرة البناء والتشييد وصناعة الحاضر والمستقبل في كنف الاستقرار والوئام والإصلاحات الشاملة والمتواصلة على مختلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتحتل، عن جدارة واستحقاق، مكانتها كقوة جهوية ودولية لا يمكن تجاوزها في أية مقاربة لتحقيق السلم والأمن والازدهار في المنطقة.


كما أن الجزائر المستقلة تمسكت بمبادئ ومنطلقات ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، وظلت مدافعة باستماتة وقناعة راسخة عن مثل الحرية وتقرير المصير والاستقلال لكل الشعوب المضطهدة والمستعمرة. وإن الشعب الصحراوي الذي كان ضحية عدوان همجي من طرف جارته المملكة المغربية ليسجل للجزائر، حكومة وشعباً، بكل تقدير وامتنان، مواقف المؤازرة والمساندة إلى جانب كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال، في انسجام كامل مع ميثاق وقرارات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.


وفي هذا الشهر الكريم، شهر رمضان المعظم، وفي شهر جويليه، شهر الاستقلال والشباب، تأبى الجزائر إلا أن تسجل مفخرة خالدة أخرى من خلال الإنجاز التاريخي الذي حققه الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. مجموعة من الشبان الجزائريين، وقد حملوا في قلوبهم أنفة وعزيمة وإصرار الشعب الجزائري، حلقت بآمال وأحلام الملايين بعيداً في سماء المجد والعطاء، فقدموا صورة ناصعة، مشرقة ومشرفة للجزائر ولنا ولكل الشعوب الشقيقة والصديقة.


فمناسبة ذكرى استقلال الجزائر وهذا الإنجاز الرياضي الجزائري التاريخي نتوجه إلى فخامتكم بأحر التهاني وأطيب الأماني وتقبلوا أسمى عبارات التقدير والاحترام.


محمد عبد العزيز،


رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،


الأمين العام لجبهة البوليساريو" (واص)

 

(واص)


090/089