الجزائر 13 يوليو 2014 (واص)-اعتبر المحلل السياسي الجزائري السيد عبد الوهاب بن خليف ان تصريحات وزير الخارجية المغربي ناتجة عن محاولة المغرب ل"لتملص" من التزاماته الدولية اتجاه القضية الصحراوية ، مؤكدا في حديث لـيومية »صوت الأحرار الجزائرية الصادرة اليوم الاحد، أن الضغوطات الدولية على المغرب لاسيما على المستوى الإفريقي، دفعها للتهجم على الجزائر
ووصف الدكتور عبد الوهاب بن خليف تصرفات الرباط التي يقول فيها ان الجزائر تحاول "تقويض جهود المغرب" في حل نزاع الصحراء الغربية بـ"البائسة"، يفسر قلق المغرب بخصوص المكاسب التي حققتها الجزائر إقليميا وإفريقيا خاصة فيما يتعلق بدورها الناجح في حل أزمة مالي.
، وفسر الدكتور عبد الوهاب بن خليف في حديثه ، أنه كلما كانت هناك مشاكل سياسية داخل المغرب كلما دفع بهذا الأخير إلى تصدير مشاكله من خلال تهجمه على الجزائر وإطلاق تصريحات مغرضة ضدها، بسبب قلقه من وجود ضغوطات على المستوى الإقليمي والدولي لاسيما بهدف تحسين ظروف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وحل المشكلة الصحراوية وفقا للمقررات الدولية لاسيما وأنه منذ وقف إطلاق النار سنة 1991 يحاول المغرب التماطل في حل الأزمة الصحراوية خاصة و انه يلقى دعما من طرف فرنسا من أجل فرض مقترحه (الحكم الذاتي).
وأضاف بن يخلف أن تعيين الاتحاد الإفريقي لمبعوث خاص إلى الصحراء الغربية خارج الجهود الأممية، زاد من مخاوف السلطات المغربية من كشف الانتهاكات الفظيعة التي تقوم بها في مجال حقوق الإنسان في حق الصحراويين، مما دفع حسب المتحدث- بتصويب تصريحات "مغرضة" اتجاه الجزائر، من أجل توجيه الأنظار لها، والتهرب من التزاماتها الدولية والإقليمية القاضية بضرورة تنظيم استفتاء حول قضية الصحراء الغربية، لاسيما وأن الجمهورية العربية الصحراوية تعتبر عضو في الإتحاد الإفريقي بالإضافة إلى تواجد العديد من الدول الإفريقية التي تعترف بالجمهورية الصحراوية ومنها دول فاعلة في الاتحاد الافريقي على غرار نيجيريا وجنوب إفريقي.
وعلق المحلل السياسي على تصريح وزير الخارجية المغربي بقوله أن » صراعنا مع الجزائر وليس مع البوليساريو«، بقوله أن المغرب تحاول الآن "تغليط" الرأي العام بصراف الانظار عن القضية الصحراوية عبر اقحام الجزائر في "صلب" النزاع، لربح المزيد من الوقت لتعطيل المفاوضات وإيجاد حل للقضية
088/800/090 (واص)