الرباط 30 يوليو 2014 (واص)- اقر ملك المغرب بان ثروة البلاد لايستفيد منها كل المغاربة،مبرزا في خطاب القاه اليوم الاربعاء بمناسبة مايسمى عيد العرش، انه لاحظ خلال جولاته " مظاهر الفقر، الهشاشة" و"حدة الفوارق الاجتماعية بين المغاربة"
وقال ملك المغرب "إذا كان المغرب قد عرف تطورا ملموسا، فإن الواقع يؤكد أن هذه الثروة لا يستفيد منها جميع المواطنين"، مسجلا بأنه "لاحظ خلال جولاته التفقدية بعض مظاهر الفقر والهشاشة، وحدة الفوارق الاجتماعية بين المغاربة".
و جاء ترتيب المغرب في ذيل الترتيب العالمي في تقرير التنمية البشرية لسنة2014 الذي تصدره الأمم المتحدة، حيث احتل المغرب المركز 129ضمن 187 دولة، ووراء معظم الدول العربية ومنها فلسطين والجزائر ومصر بل وتلك التي تعرف نزاعات مثل العراق.
وهذا التصنيف يطرح تساؤلات كثيرة عن "جودة" مستوى التنمية في المغرب خاصة في ظل الخطاب الرسمي، بحسب المراقبين داخل المغرب وخارجه.
وجرى تقديم التقرير في اليابان يوم الخميس الماضي، وتصدرت قطر الدول العربية باحتلالها المركز 31 عالميا، وتليها في المرتبة الثانية العربية السعودية وعالميا 34 عالميا وقد تقدمت بشكل ملفت عن السنة الماضية حيث كانت تحتل المركز 60 عالميا.
ولم يتجاوز المغرب المركز 129 عالميا متقدما برتبة واحدة عن السنة الماضية التي احتل فيها المركز 130. وتقدمت عليه إقليميا كل من الجزائر التي جاءت في المركز 93 وتونس في المركز 90
وبينما جرى تصنيف الدول الأخرى ضمن التنمية البشرية "المرتفعة" لم يتجاوز المغرب تنصيف التنمية البشرية "المتوسطة" رفقة سوريا والعراق وفلسطين وهي دول تشهد نزاعات.
وتأتي مرتبة المغرب ضمن النصف الثاني من الدول التي تشهد تنمية "متوسطة أو ضعيفة"، وعادة ما تكون الدول التي تحتل ما بعد المائة في الرتبة ذات بنية اجتماعية "هشة وفوارق كبيرة" وسط سكانها، وهو ما اعترف به اليوم ملك المغرب بمناسبة الذكرى ال 15 لجلوسه على عرش المغرب الذي يشكل اليوم بحسب تقارير صندوق الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والاتحاد الاوربي، اكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم.
وهذا التصنيف يضع تساؤلات "حقيقية" بحسب هؤلاء على نتائج التنمية البشرية في المغرب في وقت "يهيمن خطاب ومبادرات التنمية" على المشهد السياسي الرسمي لاسيما جولات الملك محمد السادس عبر تدشين "مشاريع".
ويزداد التساؤل في ظل مراوحة مكانته ما بين 125 و130 في الترتيب من سنة الى أخرى، يضيف المراقبين .
وبالرغم من ان الأمم المتحدة دائما تؤكد أن المعايير متفق عليها عالميا في العالم وبلورها مجموعة من الخبراء ويتم تطبيقها على الجميع بدون "تمييز أو تزييف" في المعيطات إلا ان المغرب يحتج على هذا التصنيف مما يظهر حالة "الارتباك" التي يعيشها النظام في المغرب كلما واجهته "الحقائق الدامغة" بحسب اولئك .088/090 (واص)