بومرداس 10 أغسطس 2014 (واص)- أكد اليوم الأحد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، الصادق بو قطايا، على انه لا يمكن بناء اتحاد مغرب عربي بوجود المملكة المغربية التي تريد إغراق شعوب المنطقة بالمخدرات، و زعزعت امن و استقرار المنطقة، و ذلك في مداخلة خلال محاضرة ضمن أشغال الجامعة الصيفية لاطر الدولة الصحراوية بعنوان "التحولات الدولية الكبرى و تأثيرها على مستقبل القضية الصحراوية".
و في مداخلته أكد الصادق بو قطايا، على انه يستحيل بناء اتحاد مغرب عربي مع دولة تسعى إلى إضعاف دول المنطقة عن طريق تصدير المخدرات، بينما تسعى شعوب المنطقة وراء تعزيز الأمن والاستقرار و المساهمة في بناء مغرب عربي موحد.
و طالب المسئول الجزائري من المنتظم الدولي ضرورة الضغط على المملكة المغربية من اجل وضع حد لتصدير المخدرات التي أصبحت تهدد امن و سلامة شعوب منطقة شمال إفريقيا، و ذلك لارتباطها بالإرهاب و الجريمة المنظمة.
كما وجه نداءا إلى المجتمع الدولي، طالب فيه كافة دول العالم الداعمة لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي بضرورة العمل الجاد من اجل المساهمة في التعجيل بتمكين هذا الشعب المكافح من حقه في الحرية و الاستقلال.
و من جهة أخرى، شدد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، بأن الجزائر لا تعير أي اهتمام لتصريحات المسئولين المغربين، و التي تحاول إلى توريط الجزائر في نزاع الصحراء الغربية، "فهي دولة امن و استقرار، و تحترم حق الشعوب في تقرير المصير و الاستقلال، و ليست لديها أي أطماع توسعية" يضيف بوقطايا.
و أكد على أن موقف الجزائر من القضية الصحراوية سيبقى ثابت و لن يتغير، لأنه نابع من مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة، مشيرا إلى أن الجزائر لن تتخلى عن قضية شعب عادلة بشهادة كل دول العالم.
و اعتبر بأن الدولة الصحراوية المستقلة هي "الحجر الأساس" لاستقرار و امن المنطقة و بناء اتحاد مغرب عربي.
"إذا كانت المملكة المغربية ديمقراطية كما تدعي فلتعطي للشعب الصحراوي الحرية في اختيار مصيره بنفسه عن طريق استفتاء حر عادل و نزيه" يقول المسئول الجزائري.
و وجه الصادق بو قطايا رسالة إلى الشعب المغربي يؤكد له من خلالها بأن مصلحته تكمن في استقلال الشعب الصحراوي و بالتعاون معه.
للإشارة، تتواصل أشغال الجامعة الصيفية لأطر الدول الصحراوية المنعقد تحت شعار "سياسة التوسع و تصدير المخدرات المغربية، عائق أمام تحقيق حلم الشعوب المغاربية" بتقديم العديد من المحاضرات من قبل أساتذة و أكاديميين جزائريين و صحراويين، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة مختلفة و القيام بحملات تطوعية لفائدة الولاية المستضيفة بومرداس. (واص)
090/110