ولاية آوسرد 24 غشت 2014 ( واص ) ـ اعتبر رئيس الدولة الأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز الظروف التي يعقد فيها المؤتمر الثاني لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب شبيهة بالظروف التي عقد فيها المؤتمر الأول للاتحاد سنة 1975.
جاء ذلك في كلمة الافتتاح التي ألقاها مساء السبت أمام المؤتمر الثاني للاتحاد الذي انطلقت أشغاله بولاية آوسرد وتدوم حتى 25 غشت 2014 ، مبرزا أن المؤتمر الأول عقد في شهر غشت 1975 في مرحلة أيقنت من خلالها إسبانيا بحتمية استقلال الصحراء الغربية وطبع ذلك الوقت اهتمام الأمم المتحدة بحل المسألة الصحراوية والقرار التاريخي لمحكمة العدل الدولية وإيفاد البعثة الأممية لتقصي الحقائق في الإقليم المحتل والتي خلصت إلى أن جبهة البوليساريو هي القوة السياسية التي تحظى بالتفاف كل الصحراويين وحينها ـ يقول رئيس الدولة ـ كان الأمر يسير في اتجاه منح الاستقلال للإقليم لولا الخيانة الإسبانية وتوقيع اتفاقية مدريد.
أما الظروف الحالية ـ يوضح رئيس الدولة ـ فيطبعها عجز المملكة المغربية بعد أن جربت كل الخيارات العسكرية والسياسية والأمنية عن إقبار والقضاء على طموحات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال ، مضيفا أن كل الصحراويين ملتفون حول الجبهة الشعبية ووحدتهم الوطنية ، كما أن العالم سواء الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعية العامة وكل المنظمات المتخصصة تدين التعنت المغربي وعدم انصياعه للشرعية الدولية وتدين انتهاكاته لحقوق الإنسان الصحراوي وهي لم تعد تطيق استمرار النزاع الصحراوي مبشرا الطلبة بأن النصر قريب والاستقلال آت لا محالة.
السيد محمد عبد العزيز أوضح أن المملكة المغربية في محاولاتها الأخيرة اليائسة لكسب الصراع ، لاتتوانى عن استعمال المخدرات وإغراق المنطقة بها كما تتحالف مع الجماعات الارهابية محذرا من أنها قد تلجأ أيضا إلى القيام بأعمال لزعزة السلم والاستقرار بالمنطقة ، مبرزا أن كل المحاولات المغربية ستتحطم على صخرة صمود ومقاومة الشعب الصحراوي وتمسكه بوحدته الوطنية والتفافه حول طليعته الصدامية الجبهة الشعبية.
( واص ) 088/090