فلورينسا ( إيطاليا ) 02 أكتوبر 2014 ( واص ) -شكلت قضية الصحفي الصحراوي محمود الحيسن موضوع نقاش ضمن دراسة ثلاث قضايا لانتهاكات حقوق الإنسان في إفريقيا وذلك في اليوم الأخير من الدورة التكوينية حول ميكانيزمات حماية حقوق الإنسان التي نظمها بمدينة فلورينسا الإيطالية ، معهد روبرت كيندي للتكوين التابع لمركز روبرت كيندي للعدالة وحقوق الإنسان.
الدراسة قدمها الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين السيد نفعي الرايس عبد الله تطرق فيها إلى ظروف اعتقال الصحفي بعد نقله لمظاهرة سلمية نظمها الصحراويون شهر يوليو الماضي بمدينة العيون المحتلة ، مشددا على أن اعتقاله يعد انتهاكا لحرية الصحافة وحرية الحصول على المعلومات وتوصيلها إلى الناس.
الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين ، عرج على التعذيب والضرب وسوء المعاملة التي تعرض لها محمود الحيسن ضمن ستة معتقلين سياسيين صحراويين على يد سلطات السجن لكحل بمدينة العيون المحتلة مؤكدا أن ذلك يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان واستعمال للعنف وممارسة التعذيب ضد معتقلين بما يتناقض والقوانين الدولية والجهوية.
كما تطرق إلى فترة السجن الاحتياطي التي طالت على الصحفي الصحراوي دون تقديمه لمحاكمة عادلة ، مبينا أن التهم الموجهة له مفبركة وبعيدة عن الحقيقة وهدفها إسكات الإعلاميين الصحراويين حتى يتسنى للمغاربة اقتراف انتهاكات حقوق الإنسان الصحراوي دون شهود.
وأوضح أن الصحفي الصحراوي وما يتعرض له من انتهاكات ، إنما هو حالة واحدة من بين مئات حالات انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها المغاربة في حق الصحراويين مركزا على أن الصحراويين تنازلوا طواعية عن حقوقهم الفردية حتى يتسنى لهم فرض حقهم العام وهو حق تقرير المصير.
المشاركون في إطار نقاشهم للحالة تفاجأوا من هذه الانتهاكات والمتمثلة في انتهاك حق الحياة والتعريض للضرب والتعذيب وانتهاك حق الحصول على المعلومات ، مبدين تعاطفهم مع الصحفي الصحراوي محمود الحيسن.
كما أجمعوا على ضرورة استغلال الآليات الدولية على مستوى الأمم المتحدة والآليات الإفريقية ومنها المفوضية الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وكذا محكمة حقوق الإنسان الإفريقية ، من أجل رفع دعاوى وقضايا فردية وعن طريق منظمات المجتمع المدني ضد مرتكبي هذه الانتهاكات في حق الصحفي الصحراوي محمود الحيسن وكل ضحايا الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان.
( واص ) 090/100