Перейти к основному содержанию

رئيس الجمهورية يطالب الأمم المتحدة بالتحرك العاجل، وفرض كل الضغوطات والعقوبات اللازمة في حق دولة الاحتلال المغربي

Submitted on

الشهيد الحافظ 16 أكتوبر 2014 ( واص )- استنكر رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ما أقدمت عليه قوات القمع المغربية مساء الأربعاء في حق المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة.

 

وأبرز رئيس الجمهورية في رسالة إلى الأمين العام الأممي بان كي مون ، أنه في أمس الأربعاء ، 15 أكتوبر 2014، قامت القوات المغربية بمختلف تشكيلاتها  بمهاجمة  جموع من المواطنين الصحراويين بوحشية  كانت تنظم وقفة سلمية مطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال  , و أدى  التدخل الجديد إلى وقوع العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين.

 

 وأضاف الرئيس أنه ، وبنفس التاريخ، 15 أكتوبر 2014، أقدمت سلطات الاحتلال المغربي على إجراء محاكمة صورية جديدة في  حق المعتقل السياسي الصحراوي عبد الفتاح الدلال، لتحكم عليه، ظلماً وعدواناً بسنة سجناً نافذة.

 

وتأسف الرئيس لتكرار هكذا ممارسات من طرف قوة احتلال عسكري مغربي لا شرعي وفوق أرض واقعة تحت مسؤولية الأمم المتحدة، مطالبا المنظمة الأممية  بوقف  تلك الانتهاكات وبالتحرك العاجل، وفرض كل الضغوطات والعقوبات اللازمة في حق دولة الاحتلال المغربي .

 

نص الرسالة :

.

 

بئر لحلو، 16 أكتوبر 2014

السيد بان كي مون،

الأمين العام للأمم المتحدة،

نيو يورك

 

السيد الأمين العام،

في أجواء يطبعها التضييق والحصار المشدد من طرف دولة الاحتلال المغربي على الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، تتواصل أعمال القمع والتنكيل بحق المدنيين الصحراويين العزل.

فمساء أمس الأربعاء، 15 أكتوبر 2014، وبينما شرعت جموع من المواطنين الصحراويين في تنظيم وقفة سلمية مطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال بشارع السمارة بمدينة العيون المحتلة ، سارعت قوات الاحتلال المغربية بمختلف تشكيلاتها، من جيش وشرطة وقوات مساعدة، في زي عسكري ومدني، إلى مهاجمة المتظاهرين بعنف ووحشية عمياء، تنم عن عدوانية وحقد وانتقام.

التدخل الجديد أدى إلى وقوع العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين المسالمين، من بينهم : دليل لحسن ـ  بمبا الفقير ـ  الامجد الليلي ـ ديدا اليزيد ـ تومنا الموساوي ـ مريم البورحيمي ـ عبد الحي التوبالي ـ محمد حمية.

وبنفس التاريخ، 15 أكتوبر 2014، أقدمت سلطات الاحتلال المغربي على إجراء محاكمة صورية جديدة، وهذه المرة في حق المعتقل السياسي الصحراوي عبد الفتاح الدلال، لتحكم عليه، ظلماً وعدواناً بسنة سجناً نافذة. وهذه المحاكمة الجديدة، وإضافة إلى أنها لاغية من الأساس، كونها تجري من طرف قوة احتلال عسكري لا شرعي، فإنها تفتقد لأبسط شروط المحاكمة العادلة، وتأني في سياق عمليات الترهيب المتواصلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال المغربي لثني المواطنين الصحراويين عن المطالبة بحقوقهم المشروعة.

السيد الأمين العام،

هؤلاء المواطنون، على غرار المئات من الصحراويين ضحايا التدخلات الوحشية لقوات الاحتلال المغربي، لم يقترفوا ذنباً سوى المطالبة سلمياً بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة حول تمكين الشعوب والبلدان المستعمر من حقها في الاستقلال.

وإنه ليؤسفنا أن نعيد التذكير بأن هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ترتكب من طرف قوة احتلال عسكري مغربي لا شرعي وفوق أرض واقعة تحت مسؤولية الأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.

إن المجتمع الدولي، ممثلاً بأعلى هيئة، الأمم المتحدة، من خلال الأمين العام ومجلس الأمن الدولي، لا يمكن أن يبقى مكتوف الأيدي أمام انتهاك المملكة المغربية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في وقت تواصل فيه عرقلة جهود التسوية التي يقودها مبعوثكم الشخصي، السيد كريستوفر روس.

إننا نطالبكم بالتحرك العاجل، وفرض كل الضغوطات والعقوبات اللازمة في حق دولة الاحتلال المغربي من أجل وقف هذه الانتهاكات، ورفع الحصار الخانق المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة وفتحها أمام المراقبين الدوليين المستقلين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية، وإزالة جدار الاحتلال المغربي الفاصل، والتعجيل باستكمال مسار الحل الديمقراطي للنزاع الصحراوي المغربي، بتنظيم استفاء حر، عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

 

أرجو، السيد الأمين العام، أن تتفضلوا بإبلاغ محتوى رسالتنا هذه إلى أعضاء مجلس الأمن.

وتقبلوا أسمى عبارات التقدير والاحترام.

 

         محمد عبد العزيز،

 الامين العام لجبهة البوليساريو

(واص)) 090/120