Перейти к основному содержанию

في الذكرى الرابعة لتفكيك مخيم أقديم إزيك ، الشعب الصحراوي مصمم على انتزاع حقه

Submitted on

الشهيد الحافظ 07 نوفمبر 2014 ( واص ) - تحل على الشعب الصحراوي غدا الثامن من نوفمبر ، الذكرى الرابعة لمأساة تفكيك مخيم أقديم إزيك الذي أراده الصحراويون منبرا للدعوة إلى إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية  ووقف استنزاف الثروات الطبيعية ، وكذا التعبير عن الرأي الحر للمواطن الصحراوي بعيدا عن الإكراه والتعسف.

 

 

 ففي شهر أكتوبر 2010 ، قرر ثلاثون ألف صحراوي نصب " مخيم الكرامة " الذي يضم أزيد من 800 خيمة بمنطقة أقديم إزيك على بعد 12 كيلومترا شرق مدينة العيون المحتلة كشكل من أشكال النضال السلمي الذي  انتهجه الشعب الصحراوي منذ وقف إطلاق النار وبلغ أوجه شهر ماي 2005 باندلاع انتفاضة الاستقلال المباركة ، في مواجهة التهميش والإقصاء ونهب الثروات الطبيعية  الصحراوية.

 

 

 وبعد زهاء شهر من الاعتصام في ظل التعتيم ومنع الصحافة والمراقبين بمن فيهم أعضاء بعثة المينورسو ، قامت قوات الجيش المغربي صبيحة الاثنين الثامن نوفمبر 2010 بهجوم عنيف على هذا المخيم مما خلف عشرات القتلى والجرحى والمفقودين بحسب المصادر الصحراوية والدولية وشهادات الناجين من تلك المذبحة ، وأظهر في ذات الوقت " وهن" النظام المغربي أمام إرادة الجماهير المتمسكة بمطالبها المشروعة ، وأطر لمد ثورة عارمة ليس في الصحراء الغربية بل وأيضا في كل منطقة المغرب العربي والعالم العربي في مواجهة أنظمة الاستبداد والفساد.

 

 

وكان من تداعيات تفكيك مخيم أقديم إزيك ، منع سلطات الاحتلال المغربية دخول العديد من النواب الأوروبيين من بينهم الفرنسي جون بول لوكوك والإسباني ويلي مايير والعديد من المدافعين عن حقوق الإنسان وكذا الصحافة بما فيها المغربية ؛ حيث أشارت المنظمة الحكومية " صحفيون بلا حدود " إلى الضغوط التي تعرض لها الصحافيون الراغبون في التوجه إلى موقع المأساة والدور الذي لعبته الخطوط الجوية المغربية بهدف عرقلة تحركهم.

 

 

 وقد شملت الغطرسة المغربية النشطاء الحقوقيين الصحراويين الذين أطروا لهذا المخيم ونقلوا صوره البشعة للعالم أجمع ،حتى يكون شاهدا على معاناة الشعب الصحراوي الأعزل من بطش آلة القمع المغربية المدججة بأكثر الأسلحة فتكا ، فرمتهم في سجونها بعد محاكمات جائرة ومن دون محاكمة للبعض ، كما قتلت بعضهم في وضح النهار وعن سبق إصرار وترصد ، لتمر اليوم أكثر أربع من سنوات على مأساة مخيم أقديم إزيك خصوصا والشعب الصحراوي عموما ، والعالم يتفرج دون أن يحرك ساكنا وهو يشاهد تعذيب الأطفال والشيوخ وسحل النساء ومنع المراقبين من زيارة المنطقة وبعثة المينورسو من توثيق الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان ، أما المنفيون في مخيمات اللاجئين الصحراويين فصمودهم يظل عنوانا لتحدي غطرسة الاحتلال ، وحافزا لكل صحراوي غيور للمضي قدما نحو هدف الشعب الصحراوي المنشود " الاستقلال الوطني على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "  

 

( واص ) 090/100