Перейти к основному содержанию

الرئيس ابراهيم غالي " ثورة الأول من نوفمبر المجيدة علامة فارقة ومحطة مفصلية في تاريخ الشعوب التواقة إلى الحرية والإنعتاق" 

Submitted on
الرئيس ابراهيم غالي " ثورة الأول من نوفمبر المجيدة علامة فارقة ومحطة مفصلية في تاريخ الشعوب التواقة إلى الحرية والإنعتاق" 

 

بئر لحلو (الجمهورية الصحراوية)، 01 نوفمبر 2024 (واص) - بعث رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي رسالة تهنئة إلى نظيره رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية السيد عبد المجيد تبون بمناسبة الذكرى 70 لإندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة . 

وقدم الرئيس إبراهيم غالي تهانيه الحارة بإسمه وبإسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية الى الرئيس عبد المجيد تبون ومن خلاله للشعب الجزائري ، متمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه النبيلة. 

وقال الرئيس إبراهيم غالي ان " ثورة الأول من نوفمبر المجيدة علامة فارقة ومحطة مفصلية في تاريخ الشعوب التواقة إلى الحرية والانعتاق، وبرهنت لها، وقدمت لها أنصع مثال، على قدرتها على انتزاع حقوقها المسلوبة وطرد الغاصبين بقوة الإيمان وصلابة الإرادة ورسوخ العزيمة والاستعداد للتضحية والشهادة في سبيل المثل والقيم الإنسانية السامية". 

نص الرسالة :

بئر لحلو، 29 أكتوبر 2024

السيد عبد المجيد تبون، 
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،
الجزائر

السيد الرئيس والأخ العزيز، 

بحلول الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، وباسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، يسرني أن أتوجه إلى سيادتكم و، من خلالكم، إلى الشعب الجزائري الشقيق قاطبة، بأحر التهاني وأصدق الأماني بمزيد من التقدم والرقي والازدهار، راجياً لكم موفور الصحة والعافية وكل التوفيق والنجاح والسداد في مهامكم السامية النبيلة.
إنه لحدث كبير ومتميز بل واستثنائي، ليس فقط في تاريخ الجزائر عبر العصور، ولكن في تاريخ البشرية جمعاء، وخاصة تاريخ كفاحات وثورات التحرر ومقاومة الاستعمار والاستعباد والهيمنة الاستعمارية. 

ثورة الأول من نوفمبر المجيدة علامة فارقة ومحطة مفصلية في تاريخ الشعوب التواقة إلى الحرية والانعتاق، وبرهنت لها، وقدمت لها أنصع مثال، على قدرتها على انتزاع حقوقها المسلوبة وطرد الغاصبين بقوة الإيمان وصلابة الإرادة ورسوخ العزيمة والاستعداد للتضحية والشهادة في سبيل المثل والقيم الإنسانية السامية.

وإن الشعب الصحراوي وهو يخوض كفاحه التحرري من أجل الحرية والاستقلال، بعزم راسخ وإصرار لا ينكسر، لَـيأتي في مقدمة هذه الشعوب التي حظيت، ليس فقط باستلهام التجربة الثورية الكفاحية النموذجية للشعب الجزائري، ولكن أيضاً بذلك الدعم المبدئي الراسخ لكفاح العادل الذي تتبناه الجزائر إلى جانب كل القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، في انسجام مع مبادئ ثورة الأول من نوفمبر وميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
السيد الرئيس والأخ العزيز، 

لقد قيض الله للجزائر شعباً أبياً شهماً، شامخاً، كريماً، عزيزاً، يأبى الضيم ولا يرضى بالظلم ولا يقبل الاستسلام، ولا يخشى في الحق لومة لائم، ولا ترهبه جيوش الظُــلَّـام الجرارة ولا تخيفه همجية الاستعماريين ووحشيتهم، ولا بديل له عن النصر وانتزاع حقوقه كاملة إلا الشهادة.

وهكذا صال وجال رجال مجاهدون أبطال، ثوار جيش التحرير الوطني، في شعاب الهضاب والجبال والسهول والصحاري، على امتداد ربوع الجزائر، وانخرطت معهم جماهير الشعب الجزائري في كل مكان، في الداخل كما في الخارج، لتنصهر الإرادة الوطنية الجزائرية في بوتقة كفاح بطولي لا نظير له، امتزجت فيه دماء أكثر من مليون ونصف المليون من الشهداء البررة وجراح وعرق ودموع وتضحيات ملايين الجزائريات والجزائريين، لتتوج المسيرة المظفرة بالانتصار الحاسم واستعادة السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني.
فهنيئاً للجزائر بثورتها المجيدة ونصرها المؤزر واستقلالها الكامل، وهنيئاً لها اليوم بجيشها الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وقد التحم أيما التحام مع شعبه الأبي، يرافقه، بإخلاص والتزام ووفاء، في تجسيد إرادته السيدة وخياراته المشروعة وطموحاته الواعدة، وفي الوقت نفسه، يمارس مهامه الدستورية، بكل تفان وصرامة، في الذود عن وحدة الوطن وسيادته وأمنه واستقراره.
السيد الرئيس والأخ العزيز، 
في هذا الوقت الذي ندين فيه بقوة جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الأبرياء العزل في فلسطين ولبنان، ونندد بشدة بممارسات دولة الاحتلال المغربي وسياساتها التوسعية العدوانية وتحالفاتها المشبوهة وتمريرها لأجندات تخريبية معروفة، تهدد السلم والاستقرار في كامل المنطقة، نجدد عزمنا على العمل مع الجزائر الشقيقة وبلدان الجوار وشعوبها، بما فيه الشعب المغربي، لتحقيق طموحاتها المشروعة في السلام والاستقرار والتعاون، في كنف الاحترام المتبادل وحسن الجوار.
إنه ليسعدنا أن تكون التهنئة إلى سيادتكم هذه السنة خاصة ومزدوجة، تجمع بين الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، وفوزكم المستحق بثقة الشعب الجزائري الشقيق لرئاسة الجزائر في عهدة ثانية، نثق من جانبنا بأنها، بعون من الله وإصرار وتصميم من لدنكم ومن كل أحرار وحرائر الجزائر، ستكون حافلة بالمكاسب وعامرة بالإنجازات.
مجدداً لسيادتكم و، من خلالكم، للشعب الجزائري الشقيق، خالص التهاني وصادق الأماني بحلول ذكرى الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة تقبلوا، سيادة الرئيس والأخ العزيز، أسمى عبارات التقدير والاحترام.

ابراهيم غالي،
رئيس الجمهورية الصحراوية،
الامين العام لجبهة البوليساريو . (واص)