Перейти к основному содержанию

وزارة الأرض المحتلة والجاليات تعزي في وفاة الناشطة والمعتقلة السابقة فاطمة دهوار

Submitted on
وزارة الأرض المحتلة والجاليات تعزي في وفاة الناشطة والمعتقلة السابقة فاطمة دهوار

 الشهيد الحافظ ، 31 أكتوبر 2024 (واص) - عبرت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات عن تعازيها في رحيل الناشطة والمعتقلة السابقة فاطمة دهوار التي  وافاه الأجل المحتوم اليوم بعد صراع مرير مع المرض . 

وقالت الوزارة في بيان لها أن  المرحومة كانت  حاضرة في كل المحطات النضالية التي شهدتها المناطق المحتلة ومجموعة من المحطات النضالية بجنوب المغرب وملاحم محاكمات المعتقلين الصحراويين بالداخل المغربي ، كما شغلت العديد من المسؤوليات داخل الاطارات الصحراوية حيث كانت عضو بتنسيقة اكديم ازيك وتنسيقية الفعاليات الصحراوية وعضو برابطة حماية السجناء الصحراويين كما أنها توفيت وهي تشغل منصب نائب رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ASVDH. الفقيدة تعرضت لعشرات الاعتداءات الجسدية أثناء مشاركتها المستمرة في الوقفات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال .

نص البيان 

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية 
وزارة شؤون الارض المحتلة والجاليات 

التاريخ : 31 /10 /2024

تعزية و مواساة في وفاة المناضلة و الأم " فاطمتودهوار "

 
علمت وزارة شؤون الأرض المحتلة و الجاليات بوفاة المناضلة الثورية  فاطمتو محمد عالي دهوار  منتصف يومه الخميس 31 أكتوبر 2024 بمنزلها بالعيون المحتلة بعد صراع دام عدة سنوات مع المرض.

 إن الوزارة و هي تتلقى هذا الخبر الأليم و المصاب الجلل المرتبط بيوم الذكرى التاسعة و الأربعون لغزو الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ، فإنها تؤكد على أن الفقيدة مناضلة ثورية منذ السبعينيات في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، قدمت الغالي و النفيس وبصدق و وطنية للثورة الصحراوية منذ نعومة اظافرها ، فكانت رفيقة و أخت للثوار الصحراويين بمدينة الطنطان ، فقد اختطفت الفقيدة من داخل منزلها بمدينة الطنطان  سنة 1976 حيث تم انتزاع منها ابنها الذي لم  يتجاوزعمره السنة الأولى ليتم التوجه بها مباشرة الى مخبئ خارج مدينة الطنطان رفقة 35 امرأة و 71 رجلا وتعريضهم لشتى أنواع التعذيب ليتم الزج بهم لأكثر من 15 سنة رهن الاختفاء القسري بالمخابيء السرية بدرب مولاي الشريف و أكدز و قلعة مكونة ،  ضاقت خلالها كل أصناف التعذيب الجسدي و النفسي بالمخابئ السرية المغربية و بالرغم من ذلك استمرت مناضلة ثورية في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بعد الكشف عن مصيرها و مصير مئات من رفيقاتها و رفاقها سنة 1991 نتيجة الضغط الدولي .

 كانت المرحومة  حاضرة في كل المحطات النضالية التي شهدتها المناطق المحتلة ومجموعة من المحطات النضالية بجنوب المغرب وملاحم محاكمات المعتقلين الصحراويين بالداخل المغربي ، كما شغلت العديد من المسؤوليات داخل الاطارات الصحراوية حيث كانت عضو بتنسيقة اكديم ازيك وتنسيقية الفعاليات الصحراوية وعضو برابطة حماية السجناء الصحراويين كما أنها توفيت وهي تشغل منصب نائب رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية ASVDH. الفقيدة تعرضت لعشرات الاعتداءات الجسدية أثناء مشاركتها المستمرة في الوقفات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال .

فقد كانت الفقيدة لا تتردد في المشاركة علنا في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال ، مدلية تارة بشهادات موثقة و تارة ثانية مشاركة في الوفود الحقوقية التي زارت الجزائر و مخيمات اللاجئين الصحراويين و تارة أخرى مشاركة فعالة في الوقفات الاحتجاجية الداعمة و المتضامنة مع السجناء و الأسرى الصحراويين ، فالكل يتذكر مساهمتها المهمة و حضورها الفعال و المؤثر أثناء محاكمة معتقلي قضية اكديم ازيك سنتي 2013 و 2017 بالرباط و سلا المغربيتين . الفقيدة مناضلة ثورية من الطراز الرفيع ، كانت تتصف بصفات مميزة و بأخلاق رفيعة و بنكران للذات لا مثيل له ، تحب المناضلين الشرفاء حبها لوطنها االصحراء الغربية ، تدعو دائما لوحدة الصفوف ، جاعلة منزلها مفتوحا للاجتماعات و للوطنيين من هذا الوطن المحتل لا تكل و لا تمل من مناقشة قضية الصحراء الغربية مع ضيوفها و مع مختلف المنابر الإعلامية الوطنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تستحق هذه المناضلة التي نودعها اليوم من كل وطني أن يحترمها و يحترم تاريخها النضالي بإخلاص و بحب للثورة و مباديء 20 ماي الخالدة و لأرض الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، فيكفي الفقيدة  فاطمتو محمد عالي دهوارشرفا وعزة انها ودعت الشعب الصحراوي الذي يحبها و هي مرفوعة الرأس نتيجة حفاظها على عهد الشهداء الذين توفي البعض منهم بالمخابيء السرية المغربية ، ودفاعها عن عدالة وشرعية القضية الوطنية. رحم الله الفقيدة وأسكنها الفردوس الأعلى، وعزاءنا للشعب الصحراوي قاطبة و لأبنائنا و عائلتها الكبيرة و الصغيرة، متمنين للجميع الصبر والسلوان و حسن العزاء في هذه الوفاة المفاجأة، التي تشكل خسارة كبيرة للشعب الصحراوي.

 إنا لله وإنا إليه راجعون.(واص)