الشهيد الحافظ ، 12 أكتوبر 2024 (واص) - هنأت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الشعب الصحراوي بمناسبة الذكرى 49 للوحدة الوطنية ، داعية إلى وحدة الصف والتلاحم في وجه مخططات العدو .
الوزارة وفي نداء لها ، استحضرت فيه بكل فخر واعتزاز ملتقى عين بنتيلي التاريخي ، معتبرة تلك اللحظة بداية لمسيرة طويل من الكفاح والصمود .
نص النداء
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة شؤون الارض المحتلة والجاليات
التتاريخ :12 /10 /2024
نداء إلى الجماهير الصحراوية
في الذكرى التاسعة والأربعين للوحدة الوطنية، ونحن نستحضر بفخر واعتزاز يوم اجتمع ممثلو الشعب الصحراوي في عين بنتيلي، ليعلنوا وحدة الصف والتلاحم ضد كل المخططات الاستعمارية. تلك اللحظة التاريخية كانت بدايةً لمسيرة طويلة من الصمود والكفاح، رافعين راية الامل بنصر مظفر تقوده الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
اليوم، ونحن نعيش لحظة فارقة، بسلسلة من الانتصارات المتتالية ميدانيا وسياسيا وقضائيا يقابلها في الاتجاه الاخر نكوص و سلسلة من الهزائم يتكبدها العدو المغربي في مختلف المحافل الدولية، نجد أنفسنا مطالبين بتعزيز وحدتنا وتلاحمنا أكثر من أي وقت مضى. إن واقع الاحتلال، الذي بات رهينًا للبنوك الأجنبية ويعاني من هشاشة اقتصادية، أصبح يؤثر بعمق على أوضاعه الاجتماعية المتدهورة، ما ينذر بانفجار داخلي وشيك.
إن هذه الأوضاع التي يمر بها العدو تفتح أمامنا فرصة تاريخية يجب أن نستغلها بحكمة وقوة. فشعبنا المقاوم، في كل أماكن تواجده من مخيمات العزة والكرامة إلى الأراضي المحتلة وحتى في المهجر، يقف اليوم في صف واحد، كالصخرة التي تتحطم عليها كل مخططات الأعداء. وبهذه الروح المتجددة، نؤكد أننا لن نتراجع قيد أنملة عن حقنا المشروع في الحرية والاستقلال الكامل.
جماهير شعبنا المناضل:
ان قرار محكمة العدل الاوروبية وان أعاد القضية الى اطارها القانوني، وجعل خصوم قضيتنا يجثون على ركبهم وهم يتجرعون الم انتصارنا ، مشدوهين امام صلابة تنظيمنا في كل مجالات نشاطه ، وهو ما يؤكد وعد ربانيا بنصرته وهو صاحب القضية العادلة .
ان انتصاراتنا ستصيب المحتل بالسعار ، لذا فإننا مطالبون، أكثر من أي وقت مضى، بالتمسك بوحدتنا الوطنية الراسخة. فالعدو يسعى إلى تفكيك صفوفنا عبر مؤامرات خبيثة، لكننا نؤكد أن الوحدة الوطنية، التي انبثقت من صميم كفاحنا، هي السلاح الأقوى في مواجهة كل محاولات النيل من إرادتنا.
فلنكن على أهبة الاستعداد، ولنعمل يدًا بيد، فالنصر بات أقرب من أي وقت مضى. إن أبطالنا في الميدان، وأصواتنا في كل المحافل، هي الطليعة التي تقودنا نحو الحرية، ولن يكون لمخططات الاحتلال أي مكان في مستقبلنا.
نستذكر في هذه المناسبة، بكل فخر، تضحيات أبطالنا وشهدائنا، ونجدد العهد لأسرانا في السجون وأبناء شعبنا في كل مكان بأن نواصل المسيرة حتى تحرير كامل التراب الوطني.
عاشت الوحدة الوطنية، عاش الشعب الصحراوي حراً كريماً، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة. (واص)