Перейти к основному содержанию

حماية أمن وسلامة المواطنين الصحراويين بالأراضي الصحراوية المحتلة تقع على عاتق الأمم المتحدة (رئيس الجمهورية)

Submitted on

بئر لحلو 19 أبريل 2015 ( واص ) - أبرز رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، أن حماية أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل في الأراضي الصحراوية المحتلة تقع على عاتق الأمم المتحدة ، وأكد أن الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو وجود احتلال عسكري لا شرعي يتفنن في الممارسات الاستعمارية.

 

 

وأكد رئيس الجمهورية في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ، أن القمع المغربي الوحشي الذي شهدته مدينة السمارة بعد مدينة العيون ، والذي تشهده باستمرار مدن أخرى محتلة مثل الداخلة وبوجدور ، في ظل وجود وفد عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، يمثل استهتاراً يمس بمصداقية المنظمة الدولية وهيبتها، لأنه يجري في منطقة تابعة للأمم المتحدة الممثلة في عين المكان ببعثتها للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في انتظار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.

 

 

ونبهت الرسالة إلى أنه بتاريخ 17 مارس 2015 وفي موقف لا تفسير له إلا الإمعان في استعمال سلاح الوحشية الهمجية لمواجهة الأصوات الصحراوية المطالبة بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة ، هاجمت قوات مغربية مظاهرة في حي النصر بمدينة السمارة المحتلة ، لمجرد مطالبتها سلمياً بتمكين الصحراويين من ممارسة حقهم المكفول دولياً في تقرير المصير والاستقلال ، عبر استفتاء حر ، عادل ونزيه ، ووقف النهب المغربي لثرواتهم الطبيعية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

 

 

وقد أظهرت الإصابات الخطيرة في صفوف المتظاهرين مدى الوحشية العمياء التي هاجمت بها قوات الاحتلال المغربي ، والتي لم تتردد في استهداف مناطق حساسة وخطيرة من الجسد مثل الرأس ، حيث تطلبت بعض الحالات مثل حالة المعتقل السياسي السابق والناشط الحقوقي حمادي الناصري وابنه الحافظ الناصري ، التنقل إلى مستشفى خارج المدينة

 

 

نص الرسالة :

بئر لحلو 19 أبريل 2015

السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة :

 

بعد أقل من أربعة أيام من رسالتنا إليكم حول مظاهر القمع المغربي ضد الصحراويين العزل في مدينة العيون المحتلة، نكتب إليكم اليوم لننقل لكم ببالغ القلق تطورات جديدة وخطيرة نتيجة الانتهاكات المغربية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

 

فبتاريخ 17 مارس 2015، وفي موقف لا تفسير له إلا الإمعان في استعمال سلاح الوحشية الهمجية لمواجهة الأصوات الصحراوية المطالبة بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، هاجمت قوات مغربية مظاهرة في حي النصر في مدينة السمارة المحتلة، لمجرد مطالبتها سلمياً بمكين الصحراويين من ممارسة حقهم المكفول دولياً في تقرير المصير والاستقلال، عبر استفتاء حر، عادل ونزيه، ووقف النهب المغربي لثرواتهم الطبيعية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

 

التدخل الغادر لقوات مغربية بزي عسكري ومدني تم بطريقة تنم عن سابق ترصد وإصرار ونية استهداف كل صحراوي يرفع صوته مطالباً بحقوق عادلة ومشروعة، واستخدام أفظع أساليب العنف والتنكيل واستعمال العصي والهراوات والحجارة والأدوات الحادة والسيارات والدراجات النارية، ناهيك عن لغة التهديد والوعيد والتهجم بأشنع الألفاظ النابية والممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية.

 

وقد أظهرت الإصابات الخطيرة في صفوف المتظاهرين مدى الوحشية العمياء التي هاجمت بها قوات الاحتلال المغربي، والتي لم تتردد في استهداف مناطق حساسة وخطيرة من الجسد، مثل الرأس، حيث تطلبت بعض الحالات، مثل حالة المعتقل السياسي السابق والناشط الحقوقي حمادي الناصري وابنه الحافظ الناصري  ووليد السالك البطل

 

 وضعية الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي الصحراوي السابق الخطيرة استعدت نقله الى مدنية اكليميم   لكن وإمعاناً في انتهاك حقوق الإنسان الصحراوي، امتنعت إدارة المستشفى العسكري بمدينة اكليميم عن استقباله ، ليتم نقل إلى عيادة خاصة بمدينة اكادير وتجرى له بعد عديد التدخلات عملية جراحية بمستشفى الحسن الثاني بالمدينة، بعد قطع مسافات طويلة وقضاء أكثر من ست ساعات من الانتظار في تلك الوضعية الحرجة.

 

وتضم لائحة الضحايا بإصابات متفاوتة الخطورة كذلك كلاً من: محمد سعد بوه ـ حيدان أيوب ـ عثمان اتناخة ـ عبد السلام البوخاري ـ شعيب الدليمي ـ ميصارة توراد ـ ددي أحمادة ـ بن الطالب الركيبي ـ محمد أباه ـ البشير بن عيلا  ـ المحفوظ البخاري ـ بشرايا ولدة البخاري وسلمتو محمد فظلي.

 

السيد الأمين العام :

القمع المغربي الوحشي الذي شهدته مدينة السمارة بعد مدينة العيون، والذي تشهده باستمرار مدن أخرى محتلة مثل الداخلة وبوجدور، في ظل وجود وفد عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، يمثل استهتاراً يمس بمصداقية المنظمة الدولية وهيبتها، لأنه يجري في منطقة تابعة للأمم المتحدة، الممثلة في عين المكان ببعثتها للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، في انتظار تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.

 

إننا نذكركم بأن حماية أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل في الأراضي الصحراوية المحتلة تقع على عاتقكم، وبأن الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو وجود احتلال عسكري لا شرعي، يتفنن في الممارسات الاستعمارية، على غرار هذا الهجوم العنيف، ووجود معتقلين مدنين صحراويين في السجون المغربية على إثر محاكمة عسكرية جائرة.

 

وإذ نعبر عن شديد الإدانة والاستنكار، نؤكد بأنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يواصل الصمت والتغاضي إزاء هذه السلوكات الوحشية الخطيرة التي تمس أمن وسلامة مواطنينا، وتتناقض بالمطلق مع أي توجه جدي نحو إحلال السلام في المنطقة، ونطالبكم بالتدخل العاجل لحماية المواطنين الصحراويين العزل من بطش قوة الاحتلال المغربي وضمان حقهم في التعبير والتظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم المشروعة.

 

إن مثل هذه الأعمال العدائية، التي تضاف إلى سياسة مغربية ممنهجة قائمة على التعنت وعرقلة الجهود الدولية لحل النزاع، تؤكد الحاجة الماسة إلى اتخاذ خطوات ملموسة، بما في ذلك فرض الضغوطات والعقوبات اللازمة على دولة الاحتلال، وتمكين بعثة المينورسو من آلية فاعلة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

 

أرجو أن تـتـفضلوا بنقل محتوى رسالتنا هذه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.

وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

 محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو

 

( واص ) 090/500/100