بالي (إندونيسيا)، 02 سبتمبر 2024 (واص) - جدد رئيس مجلس الأمة الجزائري السيد صالح قوجيل, أمس الأحد, التأكيد على أن الجزائر تطالب بتحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني, مطالبا كذلك بضرورة التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, أخر مستعمرة في القارة الإفريقية.
جاء ذلك في كلمة تلاها نيابة عن السيد صالح قوجيل, رئيس لجنة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي و الجالية الوطنية في الخارج بمجلس الأمة, محمد عمرون, في أشغال المنتدى البرلماني الأول "إندونيسيا - إفريقيا", الذي يعقد تحت شعار"إقامة شراكة برلمانية بين إندونيسيا وأفريقيا من أجل التنمية".
وفي مستهل المداخلة, أبرز رئيس مجلس الأمة أهمية هذا الفضاء المميز, الذي يكرس الدبلوماسية البرلمانية ويعزز التعاون بين إندونيسيا وأفريقيا في سبيل التنمية المفيدة للجميع, منوها بالعلاقات الأفريقية-الإندونيسية, التي ترتكز على إرث تاريخي مشترك عماده الصداقة القوية والثقة المتبادلة والتضامن العريق تجسيدا للدعم المعتبر الذي لم تتوان إندونيسيا في تقديمه للحركات التحررية ومن ضمنها للثورة التحريرية الجزائرية.
وأكد السيد قوجيل أنه "بالنظر للأوضاع المتقلبة والمتوترة دوليا, فإن المنتدى البرلماني الأول +إندونيسيا - أفريقيا+ يشكل سانحة للنقاش حول سبل تطوير التعاون بين الطرفين وكذا في كيفية معالجة فشل منظومة الأمن الجماعي و اهتزاز العمل الدولي متعدد الأطراف وانتشار منطق استخدام القوة والتدخلات العسكرية كبديل عن الحلول السلمية والدبلوماسية".
وفي هذا الإطار-يقول السيد قوجيل- "فإن بلادي, الجزائر وبصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن, أكدت مرارا بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال غض الطرف عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي غزة على وجه الخصوص", مردفا: "من الضروري التذكير بالمسؤولية المنوطة بمجلس الأمن لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني مع التأكيد على واجب المرافعة من أجل مساءلة الاحتلال الصهيوني على جرائمه و خروقاته للقانون الدولي برمته".
"كما لا يمكننا - يضيف - ونحن نستحضر تلك النفحات التحررية التي كرسها مؤتمر باندونغ ذات يوم, أن نتجاهل استمرار الظاهرة الاستعمارية في الصحراء الغربية المحتلة, وبالنتيجة يتعين المطالبة بضرورة التعجيل بتصفية أخر مستعمرة في القارة الإفريقية".(واص)