باريس (فرنسا) ، 22 يوليو 2024 (واص)– نظمت بلدية “فيتري سور سين” الفرنسية ندوة دولية من أجل السلام، بالتزامن مع مرور شعلة الأولمبياد من الأراضي الفرنسية، بهدف لفت أنظار الرأي العام للقضايا الانسانية، ومن بينها قضية الصحراء الغربية.
وشارك في الندوة عدد من المنتخبين الجدد ورؤساء بلديات فرنسية ودولية، منهم نائب عمدة مدينة غراز النمساوية، وألبا بارنوسييل عمدة مدينة غرانوييرس الإسبانية، والرئيسة الحالية للرابطة الدولية للبلديات و المدن من أجل السلام، إلى جانب عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين وممثلي منظمات غير حكومية.
وخلال أشغال الندوة، كانت القضية الصحراوية حاضرة بتصدرها عناوين القضايا الانسانية العادلة، وذلك من خلال عرض مفصل قدمه ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا، محمد عالي الزروالي، أبرز فيها احتفالات الشعب الصحراوي بالذكرى الـ51 لتأسيس الجبهة واندلاع الكفاح المسلح ضد المستعمر الاسباني في الصحراء الغربية (20 ماي 1973).
وأشار الدبلوماسي الصحراوي في مداخلته بالقول “قد يتبادر إلى ذهن البعض عندما يسمع نصف قرن من المقاومة ومواجهة الاستعمار والاحتلال لوطنه، أن طبيعة الصراع معقدة وأن حله مستعصي.. غير أن الأمر -يضيف- لا يعدو كونه قضية تصفية استعمار، وأن الحل يكمن في تطبيق الشرعية الدولية، لا أقل ولا أكثر”.
وأضاف محمد عالي الزروالي “لو أن القانون والشرعية الدولية تطبق بنفس المعايير على جميع الدول والشعوب لما أرغم الشعب الصحراوي على حمل السلاح، والجميع يعلم كيف قدم الشعب الصحراوي الكثير من التنازلات من أجل تسهيل التوصل إلى حل سلمي وعادل وإحقاق السلام في المنطقة”.
جدير بالذكر أن الندوة اختتمت بإصدار نداء، تلاه عمدة المدينة المُضيفة، دعا فيه إلى ضرورة تطبيق الشرعية الدولية في حل الصراعات واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.(واص)