بوجدور (مخيمات اللاجئين الصحروايين) 10 ماي 2015 (واص) - أكد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، يحيى بوحبيني، اليوم الأحد ببوجدور أن الأوضاع الانسانية للاجئين الصحروايين ستعرف "كارثة انسانية" اذا لم تصلهم مساعدات عاجلة قيمتها 10 مليون دولار في جويلية القادم، حسب تقديرات برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة.
وقال السيد بوحبيني في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية أن"اللاجئيين الصحراويين يعيشون ظروف صعبة بسبب التراجع المسجل في المساعدات الانسانية خلال السنوات الأخيرة " مبرزا أنه " اذا لم تصلهم مساعدات عاجلة بقيمة 10 مليون دولار في جويلية القادم سيعرف الوضع الانساني كارثة وهو ما تؤكده تقارير وتقديرات برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة".
وأدى تراجع المساعدات، حسب المسؤول نفسه، إلى "انعكاسات سلبية" لدى مختلف فئات اللاجئيين الصحراويين لاسيما الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات, وهي الفئات التي تعاني من"ارتفاع أمراض سوء التغذية وفقر الدم" بسبب تراجع المساعدات الانسانية من قبل عدة دول و جهات مانحة.
وأشار إلى أن المساعدات الانسانية التي كانت تمنح من قبل الاتحاد الأوربي و منظمات غير حكومية بأوروبا تراجعت من 15 مليون يورو الى 10 مليون يورو سنويا وهي مستقرة علي هذا الحال منذ سنوات, و تراجعت أيضا المساعدات التي تمنحها اسبانيا حسب المصدر نفسه من 10 مليون يورو سنويا الى 7،4 مليون يورو، وهو الأمر نفسه بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية من 9،1 مليون دولار الى 5،3 مليون دولار سنويا.
و تسبب هذا الوضع حسب السيد بوحبيني في "تقليص الحصة الفردية" من الأرز ومشتقات القمح بنسبة 50 بالمائة خلال شهر أبريل وماي للفرد الصحراوي الواحد.
و برر مسؤول الهلال الأحمر الصحراوي تراجع المساعدات منذ زمن بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وكذا الوضع "غير المستقر في عدة بلدان في المنطقة و في العالم".
من جهة أخرى، أدان السيد بوحبيني "الدعاية التي يستخدمها الاحتلال المغربي لتشويه العمل الانساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين", مؤكدا أن "كل الدول و الهيئات و المؤسسات المانحة تشيد بالتسيير الجيد لملف المساعدات الانسانية من قبل السلطات الصحراوية". (واص)
090/110/700