Перейти к основному содержанию

الشعب الصحراوي يخلد غدا الذكرى ال 42 لاندلاع الكفاح المسلح لتحريرالساقية الحمراء ووادي الذهب

Submitted on

 الشهيد الحافظ ، 19ماي 2015(واص) يخلد الشعب الصحراوي غدا الأربعاء الذكرى  ال 42  لاندلاع الكفاح المسلح بقيادة جبهة البوليساريو في ال  20 ماي 1973 بعد عشرة أيام من تأسيسها ، لتبرهن بذلك على أن الشعب الصحراوي مصمم على انتزاع حقوقه المشروعة بكافة الوسائل التي كان أبرزها حرب التحرير التي خاضها جيش التحرير الشعبي الصحراوي.

 

 

فقد انطلقت في هذا اليوم الشرارة الأولى لانطلاق الكفاح المسلح من أجل تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من الاحتلال الاسباني ؛ فالشعب الصحراوي كما يقول زعيم الثورة الشهيد الولي مصطفى السيد " قد انتفض ليبرهن للعالم أنه شعب حر قادر على إدارة نفسه مثلما كان قبل الاحتلال الإسباني ".

 

في ال 10 ماي 1973 عقد المؤتمر التأسيسي تحت شعار " بالبندقية ننال الحرية " وحلل البيان السياسي للمؤتمرالذي حمل اسم الفقيد محمد سيد إبراهيم بصيري الوضع والأسباب العميقة التي دفعت الشعب الصحراوي إلى امتشاق البنادق وإعلان الكفاح المسلح ضد الإدارة الاستعمارية الإسبانية وذلك بعد فشل كل أساليب النضال السلمي التي قمعت بعنف وهمجية من قبل المستعمر في 17 يونيو 1970.

 

عشرة أيام بعد ذلك اندلعت شرارة الكفاح المسلح مع عملية الخنكة التاريخية التي شكلت الشرارة الأولى للفعل المسلح الذي تواصل في مواجهة الغزو سنة 1975 وحتى وقف إطلاق النار  في سبتمبر 1991.

 

لقد تكبدت إسبانيا خسائر فادحة على يد مقاتلي جيش التحرير الصحراوي  في عدة معارك ضارية وأجبرت الانتصارات العسكرية المتتالية التي حققها المقاتلون الصحراويون الإدارة الإسبانية على محاولة استنساخ وتقليد الإستراتيجية التي اتبعتها فرنسا في مستعمراتها الإفريقية والمتمثلة في إنشاء حكم ذاتي داخلي يخفي نواياها من خلال خدعة حزب الاتحاد الوطني الصحراوي الذي أنشئ حسب المزاج الاستعماري وبدعم منه ، لكن الحزب المذكور انفضح وتكشفت أوراقه ، لذلك لم يتريث زعماؤه في التخلي عنه.

 

إن ما خلفته انتفاضة الزملة التاريخية من أحداث دموية سنة 1970 رسخ قناعة حتمية لدى الشعب الصحراوي بضرورة انتهاج الكفاح المسلح كوسيلة لمواجهة المستعمر وطرده وأن الخيار السلمي المبني على العمل السياسي وحده ليس كفيلا بالحصول على الاستقلال بفعل عدة عوامل وطنية ودولية ، أبرزها في الخارج حركة تصفية الاستعمار التي عرفها العالم في ظل ثنائية الأقطاب،  وداخليا تقديم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية إلى الجماعة الصحراوية للمصادقة عليه لتقديمه إلى الأمم المتحدة التي بدأت قبل سنوات في الإلحاح على إسبانيا بتصفية استعمارها من الصحراء الغربية وذلك بعد تسجيل القضية الصحراوية على أجندة لجنة تصفية الاستعمار والدعوة إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير.

 

وفي المقابل وإثر مذبحة الزملة التاريخية التي تركت أثرا نفسيا كبيرا على الصحراويين ما كرس هوة عميقة ما بين المستعْمِرْ والمستعمَرِينَ ونسفت جسور الثقة التي كان من الممكن الحديث عنها نتيجة التعايش قرابة القرن من الزمن ، لتبدأ إسبانيا في محاولة استدراك مافاتها وغفلت عنه بتحسين الأوضاع الاجتماعية من خلال إدخال بعض التحفيزات من قبيل ترقية بعض الجنود وتدريس اللغة العربية بالمدارس الابتدائية ورفع الأجور لبعض العاملين ، لكن دون المساواة مع الأجنبي ، إلا أن هذه المحاولات الإغرائية الفاشلة لم تؤثر على نفوس أبناء الشعب الصحراوي التواقة للحرية لتبدأ بذلك مرحلة جديدة عنوانها الكفاح المسلح والعنف الثوري لتحقيق الاستقلال بدأت بإطلاق الرصاصة الأولى في عملية الخنكة يوم 20 ماي 1973 إيذانا باندلاع الكفاح المسلح بالصحراء الغربية.

(واص) 090/ 120