الشهيد الحافظ ، 29 مارس 2024 (واص) - توجه إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين بالتهنئة لطاقم وكالة الأنباء الصحراوية ومتصفحيها عشية ذكرى تأسيسها الخامسة والعشرين ، بالتهنئة متمنيا لها مزيدا من التقدم والتوهج والعطاء ، وهي تدخل ربع القرن الثاني من المرافعة اليومية والمنافحة عن الحق والذود عنه بشراسة في الصحراء الغربية ، على الرغم من قلة الإمكانيات وصعوبة التحديات والرهانات ، بمهنية ومصداقية وبأكثر من لغة في فضاء مفتوح وفي متناول المتلقين ، حيث ما إنفكت الوكالة تضعهم في جديد القضية الصحراوية أولا بأول .
وأكد الإتحاد مرافقته لوكالة الأنباء الصحراوية وحرصه على ترقية العمل الصحفي بالجمهورية الصحراوية عبر التعاون الكامل مع الهيئة في المساهمة في تحسين ظروف تأديته ، مستحضراً في الوقت ذاته تضحيات ومرابطة ووتفاني فريق العمل من صحفيين ومترجمين وفنيين ومصورين وإداريين في تعزيز تجربة الوكالة خدماتٍ إخبارية ومساراً إعلامياً .
وإذ يجدد الإتحاد تهانيه فإنه يؤكد أن ما طال ولا يزال الوكالة من حملات وهجمات عدائية ودعائية سبرانية ، تجسيد يبرز ما الأهمية القصوى والدور الكبير الذي تلعبه وكالة الأنباء الصحراوية اليوم في كسر الحصار الإعلامي الذي يفرضه الإحتلال المغربي على مقاومة ونضال الشعب الصحراوي العادل وإمعانه في إخفاء حقيقة جرائمه في الصحراء الغربية .
وتحتفل وكالة الأنباء الصحراوية، وهي متشبثة بـ”المصداقية، المسؤولية والاحترافية” من أجل إيصال المعلومة للمتلقي في الوقت المناسب، ومواصلة فضح انتهاكات النظام المغربي لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية والتشهير بالجرائم المغربية المقترفة في حق نشطاء انتفاضة الاستقلال .
وكغيرها من الوسائط الإعلامية الصحراوية، ترمي وكالة الأنباء الصحراوية إلى الرقي بالعمل الإعلامي الوطني ليواكب كل التطورات، وعلى الخصوص القضية الكبرى للشعب الصحراوي المكافح من أجل استرجاع حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، والذي مازال المحتل المغربي بتواطؤ من بعض القوى الكبرى يتنكر له رغم اعتراف المجتمع الدولي والاتحاد الإفريقي بهذا الحق ومنذ ستينيات القرن الماضي.
ولوكالة الأنباء الصحراوية دور لا يستهان به باعتبارها مرجعا رسميا للشعب الصحراوي وإطاراته في نقل الخبر"، مع التركيز على العنصر البشري الذي يبقى هو الضمانة الحقيقية لأي عمل لا سيما في المجال الإعلامي .
وتبقى وكالة الأنباء عازمة أن تظل مدرسة لـ "صقل المواهب وتكوين الأطر ومنبرا" لتوسيع دائرة التعاطف والتضامن مع القضية الصحراوية ، باعتبارها واجهة للجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو .
وتأسست وكالة الأنباء الصحراوية في خضم التفاعلات التي أفرزها وقف إطلاق النار يوم 6 سبتمبر1991، في خطوة تروم جمع ونشر المعلومات والمواقف المعبر عنها من طرف جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية (29مارس 1999 )عبر الفاكس ومن خلال راديو الهواة ، بعد سنوات وتجربة مريرة عبر "البيانات والبلاغات"، عبر "رواية شبه رسمية" صحراوية و بأسلوب صحفي من خلال وكالة للأنباء .
وتمد الوكالة خدماتها عبر الانترنت (باللغات الفرنسية، الاسبانية ، العربية، الانجليزية و الروسية) وتنشر الأحداث من خلال موقعها الاليكتروني إضافة إلى الفاكس و خدمات الإشتراكات عبر البريد الالكتروني .
وتسابق الوكالة نفسها وتواصل تطوير مناهج عملها تماشيا مع تغير المشهد الوطني بعد استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020 ، بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار ، والبحث عن مصادر رسمية للأخبار والحقائق وتدقيقها، وتسعى إلى تجسيد خدمة عمومية فعالة تعتمدها وسائل الإعلام الوطنية والدولية في المعلومة من خلال البحث عن السبق الصحفي ، وبخاصة البلاغات العسكرية .
وفي ظل العولمة ، وبروز مواقع التواصل الإجتماعي ، تقوم وكالة الأنباء الصحراوية بتعزيز تواجدها في مواقع التواصل الاجتماعي ، ويحرص على أداء هذه المهام صحفيون وفنيون .
ومع انتشار المعلومات والبحث عن صحة الخبر تربط وكالة الأنباء الصحراوية علاقات تعاون وشراكة مع عدد من وكالات الأنباء منها وكالة الأنباء الجزائرية و وكالة الأنباء الكوبية (برينسا لاتينا). (واص)