توليدو (إسبانيا)، 30 نوفمبر 2023 (واص) - تشكل الندوة الـ 47 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو)، المقررة يومي الجمعة والسبت بمدينة توليدو (إسبانيا)، فرصة للمشاركين لدعوة إسبانيا إلى الامتثال للشرعية الدولية والعودة إلى موقفها التاريخي بشأن الصحراء الغربية، حسبما أشار إليه ممثل جبهة البوليساريو في سويسرا ولدى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أبي بشرايا البشير.
وفي تصريح ل/وأج عشية افتتاح ندوة التضامن مع الشعب الصحراوي، أكد أبي بشرايا البشير " أن الندوة ستطلب من رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن يفي بمسؤوليات بلاده التي لا تزال القوة المديرة للإقليم الصحراوي، وأن يرقى إلى مستوى ائتلافه الحكومي والرأي التوافقي الإسباني الذي تؤيد أغلبيته استقلال الصحراء الغربية".
كما أكد ممثل جبهة البوليساريو أن هذا الحدث، الذي سينعقد تحت شعار "الاستقلال هو الحل الوحيد"، يأتي في سياق "مهم" بالنسبة للصحراويين وللحركة التضامنية الأوروبية على ضوء "الوعي المتزايد" حول كيفية تسوية النزاع في الصحراء الغربية.
وفي هذا الصدد، أعرب أبي بشرايا عن أمله في أن يكون بيدرو سانشيز قد استخلص الدرس الذي مفاده أن "الاستسلام لابتزاز المغرب لم يكن الطريق الصحيح" من خلال تصحيح موقفه والامتثال للشرعية الدولية بدلا من دعم المخطط التوسعي للمخزن.
وينتظر أن يشارك في هذا الحدث حوالي 300 مشارك من بينهم ممثلين عن الحكومات المعترفة بالجمهورية الصحراوية ونواب ومنتخبين أوروبيين ومنظمات سياسية ونقابية وجمعيات صداقة مع الشعب الصحراوي ومنظمات غير حكومية وقانونيين وشخصيات من المجال الثقافي.
وطيلة أشغال هذه الندوة التي تدوم يومين، ستنظم أربع ورشات عمل حول تعزيز الدولة الصحراوية ومسألة حقوق الإنسان والإعلام والسياسة، إضافة إلى المعركة القانونية ضد نهب الموارد الطبيعية الصحراوية من طرف المحتل المغربي.
وحسب المنظمين، فإن الندوة ستتطرق أيضا إلى آخر تطورات القضية الصحراوية، كما ستقوم بتحديد خطوط العمل لسنة 2024 وفق مقاربة شاملة وبتحليل التحديات التي ينبغي أن ترفعها حركة التضامن مع الشعب الصحراوي.
وعلاوة على اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، ستكون الجزائر ممثلة بوفد يتكون من أعضاء من غرفتي البرلمان وممثلين عن الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.
يذكر أنه عشية انعقاد الدورة الـ 47 الندوة أوكوكو، سيتم مساء اليوم الخميس عقد اجتماع برلماني مشترك بالبرلمان الإسباني بمدريد، ليكون بمثابة منصة يعبر من خلالها البرلمانيون عن تضامنهم مع الشعب الصحراوي. (واص)