الشهيد الحافظ، 27 نوفمبر 2023 (واص) - دعت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الشعب إلى التعبئة والتجنيد لمواصلة الكفاح على كافة الجبهات لإفشال مخططات العدو.
الأمانة الوطنية وفي بيان توج أشغال دورتها العادية الثالثة ، دعت فيه الشعب الصحراوي من مختلف تواجداته، للتعبئة والتجنيد لمواصلة الكفاح عل كافة الجبهات لإفشال مخططات العدو واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
بيان
برئاسة الأخ ابراهيم غالي، رئيس الجمهورية والأمين العام للجبهة، عقدت الأمانة الوطنية دورتها العادية الثالثة يومي 25 و26 نوفمبر 2023، واستعرضت بالنقاش والتحليل والتقييم الصريح والهادف أهم حصائل الفعل الوطني المسجلة في مختلف الميادين على ضوء تقرير مكتبها الدائم والعروض التكميلية للملفات الرئيسية.
ووقفت الأمانة الوطنية على استمرار الجهود للرفع من مستوى جاهزية جيش التحرير الشعبي الصحراوي وتوسيع رقعة العمل القتالي وتصاعد وتيرته وما يلحقه بالعدو من خسائر بشرية ومادية وتأثير بليغ على معنوياته العامة وكذا انتظام سير مختلف البرامج.
وسجلت الأمانة الوطنية بكل فخر واعتزاز الجهود الجبارة والمتواصلة لمقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، سواء من خلال تواصل الاعمال القتالية الميدانية ضد قوات الاحتلال المغربية على طول جدار الذل والعار، أو من خلال تنفيذ البرامج القارة والطارئة، ووقفت ترحما على أرواح شهداء شعبنا البررة.
وحيت الأمانة الوطنية جماهير شعبنا في المناطق المحتلة وجنوب المغرب وهي تواصل بعزيمة وإصرار نضالاتها وصمودها وتحديها لقوات الاحتلال رغم الحصار والقمع الوحشي. كما جددت الأمانة الوطنية التعبير عن مؤازرتها للأسرى المدنيين الصحراويين في وهم يخوضون، من وراء قضبان السجون المغربية الرهيبة، ملحمة التحدي في مواجهة غطرسة وجبروت الآلة القمعية لدولة الاحتلال وأعربت عن تضامنها مع عائلاتهم التي تعاني من شتى صنوف التضييق والتنكيل وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال للافراج الفوري عن كافة السجناء ومعتقلي الرأي الصحراويين في سجونها.
وسجلت الأمانة الوطنية ما شهدته الفترة المنصرمة من تجاوب جماهير شعبنا في كل مواقع تواجد الجسم الصحراوي وانخراطها الدؤوب في إنجاز البرامج المقررة والاستحقاقات المختلفة وكلها صمود وثقة في النصر الحتمي.
وبخصوص عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، ذكرت الأمانة الوطنية باللقاء الذي تم مؤخرا بين رئيس الجمهورية الامين العام للجبهة والامين العام للامم المتحدة الذي تم فيه التأكيد على موقف الطرف الصحراوي المطالب بضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسؤوليتها في استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وما يتطلبه ذلك من تنفيذ بعثة المينورسو لولايتها من خلال تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقا لمخطط التسوية الاممي الافريقي.
وفي هذا الاطار تجدد الأمانة الوطنية رفض الشعب الصحراوي القاطع لسياسة الأمر الواقع التي تحاول دولة الاحتلال المغربية فرضها بالقوة في المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية وتصميمه على مواصلة وتصعيد كفاحه بكل الوسائل المشروعة لبلوغ أهدافه في الحرية والاستقلال.
وعند استعراضها للمستجدات على المستوى القاري، ثمنت الأمانة الوطنية موقف الاتحاد الافريقي ودفاعه المستميت عن مبادئه المؤسسة وتعاطيه مع الشركاء على أساس قراراته، وهو ما تجلى أثناء محاولات عقد قمة الشراكة بين الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية بالعاصمة السعودية الرياض، والتي لم يتم عقدها بسبب محاولة دولة الاحتلال وحلفائها القفز على قرارات الاتحاد الافريقي بهذا الخصوص.
وإذ تثمن هذا الموقف المشرف تؤكد الأمانة الوطنية على دور الاتحاد الافريقي في المساهمة في إيجاد حل سلمي ودائم للنزاع بين الجمهورية الصحراية والمملكة المغربية على أساس مبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد وقراراته ذات الصلة.
كما سجلت الأمانة الوطنية حضور الدولة الصحراوية في قمتي البريكس والمناخ مما يعزز مكانتها ودورها قاريا ودوليا.
وعبرت الأمانة الوطنية من جديد عن شكرها وتقديرها العميقين للجزائر الشقيقة، حكومة وشعبا، بقيادة السيد الرئيس عبد المجيد تبون، على موقفها التاريخي والمبدئي الداعم للشعب الصحراوي وقضيته العادلة المعبر عنه في كل المحافل والمناسبات الوطنية، الاقليمية والدولية، وكلها يقين بأن الجزائر ستواصل لعب دورها المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لاسيما وهي تتأهب لتولي عضوية مجلس الأمن الدولي.
وثمنت الأمانة الوطنية متانة علاقات الأخوة وحسن الجوار بين الجمهورية الصحراوية والجمهورية الاسلامية الموريتانية، مؤكدة على عزمها رفع وتيرة التعاون والتنيسق بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين ويساهم في استتباب السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
ومتابعة لمجريات جلسات محكمة العدل الأوروبية بخصوص الطعون المقدمة من طرف مفوضية الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي، تدعو الأمانة الوطنية الاتحاد الأوروبي إلى احترام الشرعية الدولية ووضع حد للسياسات التي تساهم في تشجيع المغرب على مواصلة احتلاله اللاشرعي للصحراء الغربية ونهب ثرواتها والإمعان في انتهاكاته الجسيمة لحقوق الانسان في حق شعبها.
وبخصوص إسبانيا عبرت الأمانة الوطنية عن أملها في أن تقوم حكومة بيدرو سانتشيث في عهدتها الثانية بمراجعة سياستها اتجاه القضية الصحراوية والعودة إلى جادة الشرعية الدولية تماشيا مع المسؤولية التاريخية والاخلاقية لإسبانيا كدولة مديرة واستجابة لمواقف شعوبها وقواها السياسية المتضامنة مع الشعب الصحراوية والداعمة لحقه غير القابل للتصرف.
وبالنظر إلى التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط والعدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة، جددت الامانة الوطنية التعبير عن تضامنها القوي مع الشعب الفلسطيني ودعمها لحقه الثابت في الحرية وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وفي هذا الإطار تحذر الأمانة الوطنية من أنه عندما يتعلق الأمر بحل النزاعات فإن تجاهل القرارات والدوس عليها أي التغاضي عن ممارسة سياسة الأمر الواقع والكيل بمكيالين وعدم احترام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني يشكل أمرا خطيرا للغاية من شأنه أن يقود إلى تقويض الأمن والسلم الدوليين.
وفي الختام أهابت الأمانة الوطنية بكل الصحراويين في كل مواقع تواجداتهم للتعبئة والتجنيد لمواصلة الكفاح عل كافة الجبهات لإفشال مخططات العدو واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة. (واص)