Перейти к основному содержанию

إتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين يدين طرد الصحفيين و المراقبين الدوليين من الأراضي الصحراوية المحتلة و يعتبر الخطوة محاولة لإخفاء جرائم الاحتلال المغربي

Submitted on

الشهيد الحافظ ، 07 أبريل 2022 (واص) - أدان إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين عملية الطرد الجديدة التي طالت ثلاثة إسبان منهم صحفيين اثنين وناشط حقوقي ، في استمرار لغلق المنطقة أمام الصحفيين و المراقبين الدوليين ، بغية التكتم على ما يجري يوميا من خروقات و إنتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الإحتلال المغربي ضد الناشطين و المناضلين الصحراويين المطالبين بالحرية والإستقلال .
و دعا الإتحاد كافة الهيئات التخصصية والمنظمات الدولية للعمل معا من أجل حماية المواطنين الصحراويين العزل ، وفتح الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام البعثات الإعلامية والحقوقية لكشف المستور تحت الحصار الأمني والعسكري و البوليسي الذي تطوق به قوات الإحتلال المغربية المنطقة .
وحذر الإتحاد من  تكرر فصول التضييق على الحريات ومنع الصحفيين من الوقوف على حقيقة ما يجري على الأرض ، من مغبة تفاهم الوضع الإنساني والحقوقي في الأراضي الصحراوية المحتلة ، وما يتعرض له الشعب الصحراوي من إنتهاكات متواصلة ضمن سياسة قمع ممنهجة تهدف إلى تكميم الأفواه والحد من الحريات منعا لكل فعل مقاومة صحراوي يرفض الإحتلال المغربي غير الشرعي في الصحراء الغربية .
وتعود تفاصيل القضية إلى فجر هذا الخميس 07 أبريل، أين إعترض رجال الشرطة المغربية سبيل الصّحفي المصوّر دافيد ميليرو والناشط أوريول بويغ الإسباني ين ، داخل مقهى بمدينة طرفاية جنوب المغرب ، كانا متوجّهين الى المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية ، بالتوازي مع زيارة رئيس الحكومة الإسبانية الى الرباط ، وبعد القيام بتفتيش دقيق والإطلاع على الوثائق الشخصية، أرغم الصحافيان بالقوة على ركوب سيارة أجرة والتوجّه الى مدينة أگادير، وبها تمّ الإعتداء عليهما وطردهما والتعامل معهما بخشونة، وبتوجيه أخطر الإتهامات بما فيها العلاقة بالإرهاب .
وكان الصحافيان الإسبانيان في طريقهما الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية للقاء الناشطة الحقوقية الصحراوية  سلطانة خيّا، التي مضى عليها صحبة عائلتها ما يزيد على عام ونصف تحت الإقامة الجبرية ، حيث يواجهون على الدوام تدخل البوليس المغربي والممارسات المشينة والإغتصاب .
وقد صرّح الناشط الكطلاني أوريول بويغ بقوله:" بعد أن طلبوا منّا جوازات السفر داخل مقهى بالقرب من الحدود الصحراوية، أرغمونا على الصعود الى سيارة أجرة، وبمنتصف الطريق حيث لا ماء ولا مرعى، أحاطت بنا سيارتان من الجانبين، وأخرجونا بالقوة واعتدوا علينا جسديّا الى جانب التهديد ".
وسواء تعلّق الأمر بدافيد أو أوريول، فقد أرغما معا على الإلتحاق بمطار أكدير المغربي وركوب طائرة من أجل العودة، كما أحسّ الصحافيان الإسبانيان بالخطورة على حياتهما بمحاولة الرجوع مرة أخرى الى التراب المغربي.
وتصادف عملية الطّرد هذه زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيذرو سانتشيث الى الرباط ، ووزير الخارجية خوسي مانويل آلباريس، والتصويت بمجلس النواب الإسباني على مبادرة سياسية تدعو الى إعتماد أسلوب الحوار والتفاوض والإتفاق بحسن نيّة طبقا للقانون الدولي، للتوصّل الى حلّ عادل ودائم ومقبول ينهي النزاع بالصحراء الغربية . (واص)
090/105