Перейти к основному содержанию

الوزير الأول يقدم تعازي الحكومة الصحراوية لأسرة الفقيدة مريم الحسان

Submitted on

ولاية السمارة 24 غشت 2015 ( واص ) - قدم مساء اليوم الاثنين عضو الأمانة الوطنية الوزير الأول السيد عبد القادر الطالب عمار ، تعازيه وتعازي الحكومة الصحراوية البالغة إلى عائلة الفقيدة مريم الحسان ، وذلك أثناء الزيارة التي قادته إلى عائلة الفقيدة رفقة بعض أعضاء الأمانة الوطنية والحكومة ، إضافة إلى السلطات الجهوية لولاية السمارة والأسرة الثقافية.

 

وقد أشاد الوزير الأول بخصال الفقيدة وما قدمته من تضحيات في سبيل القضية الوطنية "فهي التي أوصلت صوت الشعب الصحراوي إلى كافة أصقاع العالم ، وكانت مثالا للمرأة الصحراوية المكافحة ورمزا للثقافة والفن الصحراويين"

 

كما أشاد السيد عبد القادر الطالب عمار بالروح المعنوية لأسرة الفقيدة والتضحيات التي قدمتها "فهي الأسرة الثورية التي قدمت أبناءها فداء للوطن".

 

 من جانبها ، عبرت أسرة الفقيدة مريم الحسان عن امتنانها للتضامن والمؤازرة الذين حظيت بهما الفقيدة سواء أثناء مرضها أو بعد ما وافاها الأجل المحتوم ، مقدمة تعازيها للشعب الصحراوي قاطبة "في وفاة ابنة الشعب الصحراوي التي سخرت حياتها في سبيل الوطن" .

 

للإشارة ، بعد مراسيم العزاء استمع الحضور لآيات بينات من الذكر الحكيم

 

وكانت أسرة مريم الحسان قد تلقت تعازي مختلف قيادات وفئات المجتمع الصحراوي ، من أبرزها رسالة رئيس الجمهورية ، المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية ، الجالية الصحراوية بكل بقاع العالم ، المجتمع المدني الصحراوي وغيرها.

 

كما كانت وزارة الثقافة قد نعت الفقيدة في بيان يوم السبت الماضي ، اعتبرت فيه أن مريم الحسان المناضلة قبل الفنانة "صمدت وكابرت ضد المرض العضال الذي أنهك جسمها النحيل ، فوقفت على منصات عالمية في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وفنزويلا والبرتغال وأستراليا وإفريقيا التي سكنها للأبد صوت مريم الحسان".

 

وأضاف البيان أن الفقيدة التي "تستمد قوتها اللامحدودة من قوة القضية الصحراوية ؛ انتصبت في كل المحافل الدولية كالطود الأشم ، وتعرضت مرات عديدة لمضايقات الاحتلال المغربي الهمجي في كل بقعة وطأتها قدماها المباركتان"

 

نبذة عن حياة فقيدة الشعب الصحراوي مريم الحسان

من مواليد 15 أكتوبر 1958م واد تزوة ، كانت هي الثالثة من أصل 10 أشقاء من أسرة من البدو الرحل ، خلال عام 1975 وبعد المسيرة الخضراء واتفاقية مدريد وخروج إسبانيا من الصحراء الغربية هاجرت مع عائلتها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين أين عملت ممرضة.

 

استشهد ثلاثة من أشقائها خلال حرب التحرير ، عاشت هناك لمدة 27 عاما حتى عام 2002 عندما انتقلت إلى إسبانيا إلا أنها ظلت تسافر بانتظام إلى المخيمات لزيارة والدتها وجزء هام من عائلتها.

 

مسيرتها الفنية

في أوائل عام 1976 انضمت مريم الحسان إلى المجموعة الموسيقية «الشهيد الحافظ بوجمعة» والتي بعد وفاة الولي مصطفى السيد أصبحت المجموعة تسمى باسمه ، سافرت مع هذه الفرقة إلى العديد من البلدان وأحيت مناسبات ثقافية ، وسجلت عددا من الألبومات في بلدان مختلفة (هولندا سنة 1980 وفرنسا سنة 1989) وذلك بمساعدة لجان التضامن المحلية

 

ألبوم "الشوكة"

خصصت في ألبوم "الشوكة" أغنية تخليدا لصديق لها وهو عازف الغيتار بابا سلامة والذي توفي إثر سرطان الدم عام 2005 ، كما شمل الألبوم أغنية على خطاب فيليبي غونزاليس الذي ألقاه في 14 نوفمبر 1976 إثر زيارة له لمخيمات اللاجئين الصحراويين ، فتكونت الأغنية من تسعة ردود على الفقرات التسع التي تألف منها الخطاب الرئاسي بإيقاعات موسيقية فريدة من بداية الأغنية إلى نهايتها ، وهي من تأليف الشاعر محمد لمين علال.

 

وأغنية " الو أمي " وهي على شكل محادثة هاتفية، وذلك شوقا لأمها بسب الغياب عنها. كما قامت الفنانة مريم بغناء أغنية بعنوان " سالم" على ابنها الأصغر "سالم" بعد إصابته بالمرض في مرحلة الطفولة. وقدمت أغنية «طفلة مظلومة» للفتيات اللواتي يتعرضن للضرب، وغنت "معطلا" تكريما للنشطاء المناضلين بحي معطلا بالعيون. كما شمل الألبوم أغنية " الثقافة " وهي عبارة عن امتنان للأعمال التي يقوم بها المثقفون المساندون للقضية الصحراوية. إضافة إلى حفنة من الأغاني التقليدية.

 

وقد ساعد مريم في إنجاز هذا الألبوم الراقصة الصحراوية فديها الحنفي وعازف القيتار إبراهيم لمغيفري والسينغالي مالك دياو والإسباني كيبا أوزيس خايمي مونيز وعازف المزمار الإيراني بهنام السماني ودواد جوسمي وعازف الإيقاع الكوبي الهاييتي ميل سيم. وقد أحرز الألبوم المرتبة الرابعة في المسابقة العالمية للموسيقى لاس شارتس بأستراليا سنة 2011.

 

في بداية سنة 2012 أطلقت مريم الحسان ألبوم "راهي لعيون أكدات" من إنتاج الشركة العالمية نوبي نيكرا للموسيقى ، ضم مجموعة غنائية متنوعة بين وطنية وتراثية من كلمات شعراء صحراويين وتلحين عازفين وموسيقيين صحراويين وإسبان.

 

( واص) 090/130/100