الشهيد الحافظ، 29 مارس 2022 (واص)- أكد اليوم الثلاثاء رئيس الجمهورية، الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي، في كلمة له امام مناضلي و اطارات الدولة الصحراوية بمناسبة تعميم مخرجات الدورة العادية السادسة للامانة الوطنية ، أن استئناف الكفاح المسلح شكل تحولاً نوعياً في مسار حرب التحرير الوطنية.
و توجه في هذا الصدد بالتحية والتبجيل والتقدير إلى صانعي المجد والفخر وصائني الكرامة والعزة، مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذين يقفون اليوم، صامدين شامخين، في الجبهات الأمامية.
كما نوه بالهبة الشعبية العارمة، التي جسدت أروع صور التجاوب والوفاء لدى جماهير شعبنا، بالتزامن مع استئناف الكفاح المسلح.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة رئيس الجمهورية بمناسبة ة كلمة له امام مناضلي واطارات الدولة بمناسبة تعميم مخرجات دورة العادية السادسة للامانة الوطنية:
بسم الله الرحمن الرحيم
مناضلات ومناضلو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب،
نلتقي في هذا الجمع الكريم بعد انتهاء أشغال الدورة العادية السادسة للأمانة الوطنية، وفي ظل واقع وتطورات مهمة ومؤثرة على الساحة الوطنية والجهوية والدولية.
ومن دون شك، فإن استئناف الكفاح المسلح، على إثر نسف دولة الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، قد شكل تحولاً نوعياً في مسار حربنا التحريرية الوطنية.
ولا يفوتنا أولاً أن نتوجه بالتحية والتبجيل والتقدير إلى صانعي المجد والفخر وصائني الكرامة والعزة، مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذين يقفون اليوم، صامدين شامخين، في الجبهات الأمامية، يضربون مواقع وتخندقات الغزاة الجبناء، وكلهم عزم وتصميم وإصرار واستعداد لكل ما تقتضيه مهمة التحرير من تضحية وعطاء.
ولا بد مرة أخرى من الإشادة والتنويه بالهبة الشعبية العارمة، التي جسدت أروع صور التجاوب والوفاء لدى جماهير شعبنا، بالتزامن مع استئناف الكفاح المسلح. إننا لنحيي باعتزاز روح الوطنية والاستعداد التي أبان عنها شعبنا، بكل مكوناته، لدعم جيش التحرير الشعبي الصحراوي. ونسجل بتقدير وافتخار تجربة قوة الاحتياط التي جسدت هذا الترابط الوثيق والدائم بين كافة مكونات الجسم الوطني الصحراوي، والتحامه في تأدية الواجب الوطني، على كل المستويات وفي كل الجبهات.
لقد وقفت الأمانة الوطنية على مجهود وطني معتبر، لا بد من تثمينه، باعتباره إنجازاً لكل جماهير شعبنا، في كل مواقع الفعل والنضال، على في مختلف الواجهات، الداخلية والخارجية، وسواء على مستوى جيش التحرير الشعبي الصحراوي، أو على مستوى مخيمات العزة والكرامة، أو في الأرض المحتلة وجنوب المغرب أو في الجاليات.
كما أن دورة الأمانة الوطنية قد حددت جملة من التحديات التي تفرض نفسها، وتتطلب العمل من أجل تجاوزها بالشكل والوقت الملائمين، بالنظر إلى خصوصية المرحلة.
ومن هنا، تأتي جملة من الإجراءات والخطوات الضرورية، والتي حددت الأمانة الوطنية خطوطها العريضة وتوجهاتها الأساسية، ليتم التركيز عليها في الفترة المقبلة، بمشاركة شاملة، واعية ومسؤولة من طرف جميع مكونات الجسم الصحراوي، ودائماً في إطار عام، هو تطبيق مقررات المؤتمر الخامس عشر للجبهة.
ولا شك أن الجانب الأكبر من المهمة يقع على عاتق الإطارات المجتمعة اليوم من أجل تنوير وقيادة الجماهير، لنمضي جميعاً بعزم وثبات، على عهد الشهداء البررة ودربهم المنير، في معركتنا التحريرية حتى استكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
وفقنا الله وإياكم، وعلى بركة الله
كفاح، صمود وتضحية، لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية.
واص
090/102